الدكتور جبور يوسف عوادية – أخصائي طب عائلة:
في أغلب الأحيان يكفي تناول حبة من مسكّنات الألم للتخلص من ألم الرأس الذي بات يرافق العديد من الأشخاص هذه الأيام
صداع التوتر Tension headache الأكثر شيوعًا من أنواع الصداع عادةً يجعلك تشعر بألم أو ضغوط على كلا جانبي الرأس أو على مؤخرة الرأس والعنق وتساعد الراحة والإبتعاد عن القلق والمنبهات في التخلص من هذا الألم
يعتبر الصداع من أكثر أنواع الأوجاع شيوعًا بين الناس في العالم، فهو لا يفرّق بين كبير وصغير، إمرأة أو رجل، ليل أو نهار، ساعات عمل أو ساعات راحة. فقد يصاب الإنسان بالصداع لمدة ساعات، أيام أو حتى أشهر، على شكل نوبة صداع، بين ألم خفيف وألم معتدل إلى إحساس بألم شديد يكاد لا يطاق، هذا ما بدأ بقوله د. جبور يوسف عواديه خلال حديث لنا معه.
د. جبور يوسف عواديه
في أغلب الأحيان، يكفي تناول حبة من مسكّنات الألم للتخلص من ألم الرأس الذي بات يرافق العديد من الأشخاص هذه الأيام. لكن حين يكون ألم الرأس متكرراً، أو معرقلاً للحياة اليومية، أو غير متجاوب مع مسكّنات الألم والعلاجات العادية، لا بد من استشارة الطبيب والحصول على العلاج المناسب.
صداع التوتر Tension headache :
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الصداع، عادةً يجعلك تشعر بألم أو ضغوط على كلا جانبي الرأس أو على مؤخرة الرأس والعنق. وتساعد الراحة والإبتعاد عن القلق والمنبهات في التخلص من هذا الألم.
يمكن معالجة هذا الصداع مبدئياً بتناول مسكّنات الألم الشائعة (مثل الباراسيتامول أو الأسبيرين أو الإيبوبروفين).
لكن لا بد من توخي الحذر في حال تناول الأدوية والمسكنات من دون استشارة الطبيب، لأن الإستهلاك المتكرر والطويل الأمد لمسكنات الألم قد يجعل أوجاع الرأس دائمة ومتواصلة.
لا بد إذاً من الإلتزام بالجرعات الموصى بها، والإنتباه إلى التأثيرات الجانبية، وإستشارة الطبيب إذا تكررت الأوجاع بشكل ملحوظ ولافت.
الصداع النصفي Migraine:
يصيب هذا النوع من الصداع جزءا واحداً من الرأس أي بشكل نصفي. في بعد الحالات يسبق حدوث الصداع نوبات تسمى بالأورة وهي عبارة عن تخيلات بصرية وصوتية وشمية غير موجودة. العلاج بالعقاقير ينقسم الى قسمين أساسين، علاج النوبة عند حدوثها والعلاج الوقائى اليومي.
في هذه الحالات من الصداع، يوصي الأطباء بإستعمال مضادات الإلتهاب غير الستيريودية (مثل الإيبوبورفين، والديكلوفيناك، والنابروكسين...) أو مضادات صداع الشقيقة (التريبتان).
وفي الإجمال، يكشف صداع الشقيقة عن جانب وراثي يجعل الأشخاص المعرضين له أكثر هشاشة أمام بعض الظروف أو بعض العواطف أو بعض الأطعمة. لذا، يستحسن عموماً بتفادي العوامل المسببة.
الصداع العنقودي Cluster headache:
هذا النوع من الصداع يأتي في جانب واحد من الرأس لفترة تتراوح بين 15 دقيقة إلى 3 ساعات، يكون مؤلم للغاية وأحيانًا يوصف بأنه صداع انتحاري. قد يتكرّر يوميًّا لمدة معينة من الزمن، ومن ثم ربما تتبعها فترة خالية من الصداع لمدة أشهر أو ربما سنوات. فإنه شائع بين الرجال أكثر من النساء، ويمكن علاجه "بالتريبتان" (نوعية من العقاقير لمعالجة الصداع النصفي) أو الأكسجين. بعض من مسببات هذا الصداع تدخين السجائر وصدمة بالرأس.
صداع الجيوب الأنفية Sinus headache : يتعلق هذا النوع من الصداع عادةً بالتهاب في الجيوب الأنفية، فعندما يشفى المريض يذهب الصداع أيضاً.
الصداع اليومي المزمن Chronic daily headache:
يوصف الصداع بأنه صداع يومي مزمن إذا يتكرر حدوثه أكثر من 15 يوماً في الشهر لمدة 3 أشهر على الأقل، وينقسم إلى 4 أنواع: الصداع النصفي المزمن، الصداع العصبي المزمن، الصداع المتجدد بشكل يومي والصداع النصفي (HEMICRANIA CONTINUA). الأسباب التي تؤدي لهذا الصداع غير مفهومة أما القلق ,الاكتئاب والاستخدام المفرط لمضادات الألم هم من العوامل التي تزيد احتمال الإصابة به. في حالات نادرة قد يكون هذا الصداع مرتبط بورم في الدماغ، صدمة أو إصابة بالرأس.
"صداع الطمث" Menstrual headache/Migraine:
فهناك نوعان من الصداع الذي يكون مرتبطاً مع الدورة الشهرية: الصداع الهرموني ما قبل الدورة الشهرية , يحصل بين اليوم السابع إلى اليوم 11 قبل الدورة الشهرية، ويتزامن مع نزول الاستروجين قبل بدء الدورة الشهرية. وهنالك صداع يُسمى الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية، وهنا تكون الأعراض عادةً بين اليوم الثاني للدورة ونهاية الدورة، أي بعد بدء الدورة الشهرية.