بلدية الناصرة:
لا علاقة لبلدية الناصرة بموضوع عطلة اول ايار
حسب القانون الاسرائيلي هو "يوم اختيار" وليس عطلة رسمية
لماذا لا يناضل الحزب الشيوعي من اجل إقرار أول أيار عطلة رسمية للعمال في إسرائيل؟
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن بلدية الناصرة، جاء فيه "غردت عضو بلدية الناصرة من كتلة الجبهة الدكتورة رنا زهر على صفحتها في الفيسبوك متهمة بلدية الناصرة بطمس حقوق العمال لأسباب سياسية بقولها أن "البلدية قامت بإلغاء عطلة الأول من أيار لمستخدمي البلدية وعرضت الدكتورة رؤيتها الطبقية النضالية .. الخ". ومن ناحية أخرى قام عضو البلدية من كتلة الجبهة مصعب دخان بإرسال رسالة لرئيس البلدية علي سلام مطالبا بالعدول عن قرار إلغاء عطلة الأول من أيار لمستخدمي البلدية، مضيفا: "إن القرار ذو أبعاد سياسية سيئة على العمال في بلدية الناصرة بشكل خاص وعلى العمال عامة. كل هذا في ظل الصراع الطبقي الذي نعيشه، والذي يتحمل العامل الفلسطيني عبئه بالأساس" "كما جاء في البيان.
صورة ارشيفية - علي سلام ومصعب دخان ود.رنا زهر
وتابع بيان البلدية:"لا أعرف ضرورة التوجه لبلدية الناصرة ورئيس البلدية، في موضوع لا يتعلق بالبلدية او رئيسها، إنما بقانون إسرائيلي لم يتحرك نواب الحزب الشيوعي او الجبهة في الكنيست، او ممثليه في الهستدروت من أجل تعديل القانون وتحويل الأول من أيار الى يوم عطلة رسمية لا نقاش أن العامل يستحقها".
واضاف: "حتى الهستدروت العامة للعمال في اسرائيل، التي كانت تحتفل بهذا اليوم الهام توقفت عن الإحتفال به ولم تطالب بجعله يوم عطلة للعمال ولم نسمع أن الحزب الشيوعي تحرك لشن معركة نضالية للحفاظ على يوم أول أيار عطلة رسمية للعمال. لا يستطيع أحد أن يمنع أي عامل من الاحتفال بيوم أول أيار. لكن هناك قانون لا يمكن لجهاز سلطة محلية أن يتجاوزه، ومن المفيد أن نشرح ملابسات الموضوع لقادة العمال من الحزب الشيوعي وجبهته الديمقراطية لعلهم يكسرون صمتهم ويخوضوا معركتهم النضالية الطبقية ضد من يحرم العمال من يومهم العالمي" " كما جاء في البيان.
وجاء في البيان:"أول أيار حسب القانون الإسرائيلي هو "يوم إختيار" حيث يحق للعامل أن يأخذ يوم عطلة عن عمله، وأن يتلقى أجرة كأنه اشتغل، يوم العطلة يختاره العامل من ضمن قائمة لأيام خاصة، هذا حسب إتفاقات العمل الجماعية، فيما بعد اقر ذلك بالقانون، وهو ما يلزم كل مؤسسات السلطة الرسمية في اسرائيل وضمنها بلدية الناصرة. القانون يوضح انه يحق للعامل أن يختار يوم واحد في السنة يتغيب عن عمله وذلك على حساب فرصته السنوية، دون أن يحتاج لموافقة المشغل (في حالتنا بلدية الناصرة) ولكن يطلب من العامل إبلاغ المشغل سلفا قبل 30 يوما من موعد اليوم الإختياري الذي يرغب أن يتغيب به. القانون يطرح 10 ايام اختيارية، أضيفت لها فيما بعد أيام أخرى بعضها يتعلق بالديانات لمختلف الطوائف".
ومضى البيان: "إن تحويل الموضوع الى تهجمات على بلدية الناصرة ورئيس البلدية، يظهر أن الهدف ليس العمال وليس أول أيار، إنما شخص رئيس البلدية. كان أفضل لأعضاء البلدية من الجبهة أن يخوضوا معركة من أجل أن تقر الدولة هذا الحق بالقانون، والعمال يستحقون ذلك، لكن للأسف قيادة الهستدروت وأحزاب اليسار في إسرائيل (بما فيها الحزب الشيوعي) غائبة عن الموضوع.. ولم يتبق أمامهم إلا بلدية الناصرة ورئيسها!!" وفقا لما جاء في البيان.