عوض عبد الفتاح:
اسرائيل وبسبب غطرستها لا تكتفي بإبقاء جنوب أفريقيا علاقتها مع إسرائيل رغم ما تتعرض له حكومة هذه الدولة (جنوب أفريقيا) من نقد على المستوى الشعبي الداخلي بسبب هذه العلاقة
من لقاءاتي مع بعض المسؤولين في جنوب أفريقيا في هذه الزيارة والزيارة التي سبقتها لعام 2013 ومنهم مدير وطاقم دائرة وزارة الخارجية ومبعوث الرئيس للشرق الأوسط أن حكومة جنوب افريقيا تعتقد أنها من خلال الحفاظ على علاقات طبيعية
عمم التجمع بيانا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "أدان أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع وزير التربية والتعليم، لدولة جنوب أفريقيا، بليد نزيماندي، من دخوله الأراضي المحتلة عام 67، ووصف هذا السلوك الإسرائيلي بأنه تعبير عن عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها نظام الأبارتهايد الإسرائيلي على مستوى العالم. وقال أن هذا يؤكد على أهمية حملة المقاطعة وضرورة الإسراع بالانضمام إلى المنظمات الدولية، وهي رسالة أيضاً لحكومة جنوب أفريقيا بضرورة إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل".
واضاف البيان: "هذا وأثار القرار الإسرائيلي غضباً عارماً في جنوب أفريقيا، خاصة في أوساط منظمات المجتمع المدني، أحزاباً ونقابات كبرى، والتي بادرت يوم الاثنين الماضي إلى عقد الاجتماعات والمؤتمرات الصحفية وطالبت الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي والانضمام بقوة إلى حملة المقاطعة. واعتبرت أن هذه الخطوة الإسرائيلية التي تكررت مع مسؤولين آخرين، هي إهانة لجنوب أفريقيا لحكومتها وشعبها. وأكدت على أن موقف الوزير، نزيماندي بخصوص إسرائيل هو موقف كل الشعب في الدولة".
وتابع البيان: "وقال عبد الفتاح، الذي عاد قبل أيام من دولة جنوب أفريقيا التي تم تحريرها من سلطة المستوطنين البيض عام 1994: "أن إسرائيل، بسبب غطرستها، لا تكتفي بإبقاء جنوب أفريقيا علاقتها مع إسرائيل رغم ما تتعرض له حكومة هذه الدولة (جنوب أفريقيا) من نقد على المستوى الشعبي الداخلي بسبب هذه العلاقة، إنما تتوقع دعماً لسياستها ومشاريعها الكولونيالية والإجرامية في فلسطين ومن قبل دولة ديمقراطية تحررت من نظام فصل عنصري كولونيالي.
وواصل حديثه كما ورد في البيان: "من لقاءاتي مع بعض المسؤولين في جنوب أفريقيا في هذه الزيارة والزيارة التي سبقتها لعام 2013 ، ومنهم مدير وطاقم دائرة وزارة الخارجية ومبعوث الرئيس، للشرق الأوسط، أن حكومة جنوب افريقيا تعتقد أنها من خلال الحفاظ على علاقات طبيعية، تستطيع أن تؤثر على إسرائيل لناحية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية"، وأضاف: "لقد نقلتُ موقف الكثيرين سواء في فلسطين أو غيرها، بأن هذا الاعتقاد خاطئ، فإسرائيل لا تسمح حتى لحاميها الرئيسي ومُزودها بالسلاح والدعم السياسي أي الولايات المتحدة بالتأثير على سياستها، وقلت أن الطريقة الناجعة في التعامل مع إسرائيل هو انضمام جنوب أفريقيا بكامل وزنها السياسي والأخلاقي والاقتصادي إلى حملة المقاطعة العالمية الآخذة في الاتساع. وهذا ما تطالب فيه أيضاً لجنة المقاطعة المحلية التي جددت عملها بقوة في الآونة الأخيرة".. وقد اطلعت أثناء زيارتي على تفاصيل الحملة والتحديات التي تواجهها من خلال محمد دوساي، منسق هيئة المقاطعة، وقال عبد الفتاح، أن وزير الأمن الداخلي السابق، روني كاسرلز وهو يهودي، الذي حاولت إسرائيل منعه من الدخول عام 2007 والذي التقيته خلال الزيارة الأخيرة وزيارتي السابقة، أرسل لي رسالة بعد عودتي من جنوب أفريقيا، تقول أنهم بدأوا بإعداد خطة عمل، ضد هذا السلوك الإسرائيلي. وجاء في رسالة الصديق الباحث نعيم جينا، أنهم سيضعون خطة لملاحقة إسرائيل قانونياً لسياستها العنصرية ويطالبون حكومة جنوب أفريقيا باتخاذ خطوات عملية "لأن منع الوزير من دخول فلسطين هو عمل معاد ليس للوزير نزيماندي بل للحكومة والشعب" حسب ما جاء في الرسالة.