سعود مرعي من قلنسوة:
رأينا بأن البيوت المركبة التي اقمناها قد تشكل خطرا على بيوت اخرى مهددة بالهدم في نفس المنطقة التي نسكن فيها قررت بأن اخرج جميع الاغراض من البيت وتفكيكه كليا حتى لا يتم المس ببيوت جيراننا
العريس محمد مرعي:
تزوجت يوم الاربعاء الماضي وفي نفس اليوم حصلت على امر لهدم بيتي حيث كان الامر بالنسبة لي مفاجئ جدا وطوال الوقت وحتى هذه اللحظة ما زلت افكر بمصيري
بلديّة الطيبة:
بلدية الطيبة برئاسة اريك برامي تعمل كل ما بوسعها لمنع هدم البيوت المهدّدة التي تقع ضمن نطاق مسطحها والتي تعود ملكيّتها لأشخاص من قلنسوة
برامي يتعاون مع رئيس بلديّة قلنسوة في هذه القضيّة ويتواصلان مع اللجنة اللوائيّة للتخطيط والبناء ومع الشرطة ورئيس الدولة ووزير الداخليّة ومدير عام وزارة الداخليّة ويخوضان نضالاً صعباً ومعقداً لايجاد حل عادل
تعيش عائلة مرعي من مدينة قلنسوة حالة من القلق والألم بعد أن أرسلت لها اللجنة المعينة لبلدية الطيبة برئاسة اريك برامي، أمر لهدم منزل ابنهم محمد مرعي الذي تزوج قبل أيام، حيث أن هذا البلاغ قلب فرحة العائلة بزواج ابنهم لمعاناة، وبذلك ينضم محمد للعائلات التي تسكن داخل بيوت مهددة بالهدم.
يشار إلى أن بيت العريس وبيوت اخرى في نفس المنطقة مقامة على ارض تابعة لمسطح نفوذ الطيبة، بينما اصحاب البيوت هم من سكان مدينة قلنسوة. العريس محمد مرعي قرر وضع بيت مركب (مقطورة) على أرضه كي يسكن فيه مع عروسته، وذلك بعد أن فشلت كل محاولاته للحصول على ترخيص لبناء بيت، الا أنّ اللجنة المعينة لبلدية الطيبة رأت في ذلك أمرًا "مخالفا للقانون"، وعليه فقد تم تسليمه بلاغ بأمر هدم بيته.
بعد أن رأت عائلة مرعي بأنّها تواجه حواجز وعوائق كبيرة أمام سياسة هدم البيوت، قررت التضحية من أجل عدم التسبب في هدم بيوت اخرى غير مرخصة في نفس المنطقة، حيث أكدت بأنها "على استعداد تام لإزالة البيوت المركبة حتى لا يتم المس ببيوت اخرى المهددة بالهدم".
سعود مرعي والد العريس
سعود مرعي والد العريس قال:" بعد أن رأينا بأن البيوت المركبة التي اقمناها قد تشكل خطرا على بيوت اخرى مهددة بالهدم في نفس المنطقة التي نسكن فيها قررت بأن اخرج جميع الاغراض من البيت وتفكيكه كليا حتى لا يتم المس ببيوت جيراننا. اخترت هذه الطريق، بعد ان رأيت فيها خطوة نضالية التي يمكن ان تساهم في التصدي لأوامر الهدم". وتابع قائلا:" نقل البيت يحتاج لأسبوعين على الاقل حتى أجد لي قطعة أرض اخرى كي يتمكن ابني العريس السكن فيها، فاذا كان رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة يرى بأنّ بيوتنا تضر ببيوت اخرى فلن نبقى هنا، كما أطالبه في نفس الوقت بتنفيذ وعوداته كما قال قبل ايام:"أنا سأحمي البيوت المهددة بجسدي"، نأمل أن يتفهم اريك برامي الظروف التي نمر بها ومعاناة الازواج الشابة فيما يتعلق بالازمة السكنية، كما ونطالب المحافظة على البيوت المهددة بالهدم".
ومضى قائلا:" قمت ببناء بيت مركب لأنني اعلم بأنني لن احصل على ترخيص لبناء بيت عادي، لذلك اضطررت لإقامة بيت مركب حتى ازوج فيه ابني. وهذه الخطوة ليست تحدي بل إن الارض أرضي، لكن كل المحاولات لإصدار رخص بناء باءت بالفشل".
العريس محمد مرعي قال:" تزوجت يوم الاربعاء الماضي، وفي نفس اليوم حصلت على امر لهدم بيتي، حيث كان الامر بالنسبة لي مفاجئ جدا، وطوال الوقت وحتى هذه اللحظة ما زلت افكر بمصيري، اذ لا يوجد لي مكان اخرى للسكن سوى ارضنا التي نملكها، ولا يسعني الا بأن اطالب بترخيص البيت، لانني لا استطيع تحمل هدم بيتي ونقله لمكان اخر، فكفى ما نمر به من ظروف نفسية صعبة".
العريس محمد مرعي
تعقيب بلدية الطيبة
وجاء تعقيب من بلديّة الطيبة:" بلدية الطيبة برئاسة، اريك برامي، تعمل كل ما بوسعها لمنع هدم البيوت المهدّدة التي تقع ضمن نطاق مسطحها والتي تعود ملكيّتها لأشخاص من قلنسوة. برامي يتعاون مع رئيس بلديّة قلنسوة في هذه القضيّة، ويتواصلان مع اللجنة اللوائيّة للتخطيط والبناء ومع الشرطة ورئيس الدولة ووزير الداخليّة ومدير عام وزارة الداخليّة ويخوضان نضالاً صعباً ومعقداً لايجاد حل عادل. الحديث عن بيوت مبنيّة في تلك المنطقة منذ سنوات عديدة، لكن ما قام به محمد مرعي قبل أربعة أسابيع بوضع بيت جاهز مركب (مقطورة) في هذه المنطقة، متجاهلاً الإشكال الكبير والقضيّة الشائكة التي تواجهها البلديّة في سبيل الدّفاع عن البيوت القديمة، فهذا تصرّف مرفوض، وهو يضعف موقف البلديّة أمام الجهات الرّسميّة في نضالها ضد هدم البيوت القائمة منذ سنوات عدّة في تلك المنطقة".