ريم جهشان متطوعة في جمعية البسمة ومديرة المهرجان :
مهرجاني هو مهرجان خيري من دون غاية ربح يقام بشهر أيار من كل عام تعرض به مسرحيات للاطفال وفعاليات عديدة ويقام من قبل جمعية تطوير الخدمات الاجتماعية – "البسمة" , تخليدا لذكرى المربي جوني جهشان
اقيم بعد ظهر اليوم السبت في ساحة مركز محمود درويش الثقافي في مدينة الناصرة، مهرجاني - مهرجان مسرح الطفل تخليدا لذكرى المربي جوني جهشان وذلك بتنظيم جمعية البسمة. ويشار إلى أنّ المهرجان أقيم بدعم من بلدية الناصرة وبتمويل من مجموعة "العفيفي"، والروتركت ومجموعة الليونز ومجموعة الروتاري.
وشمل المهرجان الذي شارك فيه مئات الاطفال واهاليهم ، محطات ترفيه مختلفة شملت ورشات عمل إبداعية بتوجيه مركز الطفولة ، رسم على الوجه على يد سناء ابو حنا وطاقم المتطوعات في مشروع "انا من هذه المدينة" (مركز الطفولة)، تصوير عائلي على مغناطيس من تصوير Photo Frame ، تفعيل بالحركة مع مجموعة ميكي وميني، غرفة جيمبوري للأطفال، عرض للمبدع شاكلاكة، سيرك ومسرح شارع، عرض صنم حي وأربعة عروض مسرحية مختلفة .
واكدت ريم جهشان متطوعة في جمعية البسمة ومديرة المهرجان في حديث معها:"مهرجاني هو مهرجان خيري من دون غاية ربح يقام بشهر أيار من كل عام تعرض به مسرحيات للاطفال وفعاليات عديدة. يقام من قبل جمعية تطوير الخدمات الاجتماعية – "البسمة" , تخليدا لذكرى المربي جوني جهشان، وتخصص نصف دعوات المهرجان لأولاد العائلات المستورة التي تتلقى الدعم من قبل الجمعية ".واضافت ريم جهشان :" نهدف من وراء إقامة مهرجان مسرحي مستقل للطفل، الارتقاء بمسرح الطفل العربي المحلي من خلال تحفيز الفرق المحلية لإنتاج أعمال مسرحية للطفل بجودة عالية وترجمة مسرحيات للغة العربية، وكشف الجمهور المحلي على أعمال مسرحية أجنبية. كما يهدف المهرجان إلى خلق جو من المتعة والسرور والاستفادة للأطفال ".
نبذة عن حياة جوني إلياس جهشان:
ولد ابن الناصرة جوني إلياس جهشان يوم 17 شباط عام 1951، وترعرع في ربوعها فاحبها واحب اهلها الطيبين وأرادها مدينة محبة وعزة، فكانت حياته كلها مشروع عطاء وبناء وكرامة.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة يسوع الشاب (السالزيان)، ثم أكمل المرحلة الثانوية في كلية تيراسنطة، ليتخرّج منها في العام 1967، بامتياز وتفوّق، فاكمل دراسته الجامعية في جامعة حيفا وكان نشيطا على الصعيد الطلابي، فكان من أوائل المبادرين لتأسيس لجنة الطلاب العرب والتي أسهمت بشكل حاسم في بلورة الشخصية الوطنية لحركة الطلاب العرب في البلاد في اوائل السبعينيات.
لم يقتصر نشاطه في لجنة الطلاب العرب، وإنما تعداه ليصبح شخصا محوريا في الحياة الثقافية والاجتماعية لمدينة الناصرة والقضاء. فكان من نشطاء "المسرح الحديث"، واسس مكتبة مع مجموعة من الاصدقاء في اواسط السبعينات لنشر الكتب الثقافية والسياسية بالتعاون مع منشورات صلاح الدين في القدس، كما وشارك في أنشطة جمعية الشبان المسيحية.
عمل مديرا إداريا لكلية الجليل المسيحية في قرية عيلبون لمدة 24 عاما، شهدت خلالها الكلية نجاحا على الصعيد العلمي والتربوي فربى ورفاقه اجيالا من الشباب الحر الواعي ، وكان له دور مركزي في تطوير المدرسة ونشر سمعتها الحسنة في المنطقة. كذلك كان عضوًا فاعلا ومركزيا في نشاطات كنسية المسيح.
انتخب سكرتيرا لـ"لجنة التجار والحرفيين وأصحاب المصالح الخاصة" عام 1974، والتي اصبحت لاحقا جسما مهما من مركبات جبهة الناصرة الديموقراطية.
وكان من المبادرين لتنظيم مشروع مخيمات العمل التطوعي. فكان مركّز المخيم الأول وطبع بصماته التنظيمية والبرامجية على مخيمات العمل التي توالت لمدة عقد ونيف؛ وقد اتت هذه المخيمات لتتحدى سياسات الاقصاء والتهميش السلطوية فكانت نموذجا للنهج الشعبوي في العمل الجماهيري وفي كيفية إصرار شعبنا على العيش والتطور بكرامة ورأس مرفوع ، وكان لأبي فارس دور رياديّ في هذه المسيرة.
شغل منصب سكرتير جبهة الناصرة الديموقراطية بين عامي 1977-1978، وانتخب عضوا لمجلس بلدية الناصرة لفترتين متتاليتين من 1978-1988. كان خلالها عضوا في لجنة الإدارة ورئيسا للجنة المعارف إلى جانب عضويته في لجان فرعية متعددة.
تزوج من رفيقة دربه منى بجالي، عام 1977، فعملا معا على إنشاء عائلة هي مرآة صادقة لقيمهما المشتركة في التسامح والانفتاح على الآخر وحب الناس والوطن.
ورغم فترة المرض الطويلة وعجزه الجسدي لم يتوقف عن العمل ، فانطلق بمشروع مميز لمساعدة المحتاج والمريض والمقعد من الموقع ذاته، وأسس مشروع "البسمة" على نهج التطوع والعطاء وبدعم محلي وعلى مدار عشرة أعوام قام وزملاءه في الجمعية بتطوير المؤسسة وتوسيع خدماتها. وقد قامت الجمعية عام 2006 بشراء مقر جديد في حي النمساوي أشرف هو بنفسه على ترميمه وتجهيزه لمواصلة المسيرة.
وكان لشخص جوني مصداقية كبيرة بين كافة المراكز والمؤسسات الوطنية والدينية الناشطة في البلد والتي استثمرها بنجاح في خدمة اهله وشعبه.كما ساهم باعطاء المشورة واحيانا بالفعل بتأسيس جمعيات اهلية تطوعية في قرى عربية عديدة وقام شخصيا بحملات اعلامية للتثقيف وحث الشباب والطلاب على العمل التطوعي والترع للمساهمة في بناء المؤسسات الاهلية المختلفة، وقد حاز ايضا عام 2000 على جائزة رئيس الدولة، تقديرا لمساهمته الجليلة في مجال العمل التطوعي، كما حاز عام 2001 على جائزة "الاستحقاق" في مقر الكنيست، من جمعية "حقوق الإنسان المعاق". يوم 17 ايلول 2006 رحل أبو فارس، على أنه باقٍ إلى الأبد في نفوس محبّيه.