محمد ملحم:

هنالك حوالي 17 مخططًا في منطقة وادي عارة جميعها تقضي بالمصادرات والاغلاقات لبعض القرى والبلدات العربيّة

أهم أهداف اللجنة الشعبية والذي يبحثه المؤتمر السنوي الـ15 اليوم هو قضية هدم البيوت وأزمة السكن الخانقة التي تعاني منها الأزواج الشابّة في الوسط العربي

د. حنا سويد:

نخرج من خلال هذه المؤتمرات السنوية بتوصيات لكل الجهات المعنية في التعامل مع هذا الموضوع

لدي تخوفًا كبيرًا من تسلم آيلات شاكيد لوزارة القضاء التي لها علاقة وثيقة بهدم البيوت لكونها على علاقة وطيدة مع جمعيات صهيونية 

بمبادرة من المركز العربي للتخطيط البديل وبالتعاون مع جمعية حقوق المواطن واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، أقيم صباح اليوم الخميس، في فندق غاردينيا في الناصرة، المؤتمر السنوي الخامس عشر، حول قضايا الأرض والمسكن، بحضور المحامي عوني بنا، د. حنا سويد، عماد دحلة رئيس مجلس محلي طرعان، وأعضاء كنيست عرب وممثلي اللجان الشعبية، وممثلين عن مراكز عديدة.


أحمد ملحم - رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن

واستعرض المؤتمر الواقع الذي تعيشة البلدات العربية، في ظل استمرار الهجمة الحكومية على الاراضي العربية وتخطيط المشاريع المختلفة على حسابها ومصادرتها تحت مختلف الذرائع ومصادرة الاراضي وظاهرة هدم البيوت التي ازدادت وتيرتها في الأيّام القليلة الماضية.

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع أحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة اشار قائلا: "اقيمت اللجنة الشعبية لتساند وتتضامن مع أهالي وأصحاب البيوت المهددة بالهدم من قبل السلطات الاسرائيليّة، أو للوقوف مع المواطنين في حال لم توفر لهم السلطة المحلية الاحتياجات الاساسية"، وأضاف ملحم معللًا: "أهم أهداف اللجنة الشعبية والذي يبحثه المؤتمر السنوي الـ15 اليوم هو قضية هدم البيوت وأزمة السكن الخانقة التي تعاني منها الأزواج الشابّة في الوسط العربي".

وأشار أحمد ملحم إلى أنّ "منطقة وادي عارة هي منطقة تمثل الوسط العربي، وأنّها تتكوّن من 23 مدينة وقرية ومجمعات سكنيّة تدار من خلال 7 سلطات محلية، وهنالك حوالي 17 مخططًا في منطقة وادي عارة جميعها تقضي بالمصادرات والاغلاقات لبعض القرى والبلدات العربيّة".


د. حنا سويد - الركز العربي للتخطيط البديل

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع د. حنا سويد - من المركز العربي للتخطيط البديل قال: "يعقد هذا المؤتمر سنويًا في حدود ذكرى الاحتفال بيوم الأرض، إلا أنّه وفي هذا العام تزامن مع الحملة الشرسة التي تشنها السلطات الاسرائيليّة على البيوت العربيّة غير المرخصة وهدمها في النقب ودهمش وغيرها. يبرز دور المركز العربي للتخطيط البديل كجهة مهنيّة رؤيتها مبنيّة على فهم سياسة وابعاد هذا الموضوع، حيث نخرج من خلال هذه المؤتمرات السنوية بتوصيات لكل الجهات المعنية في التعامل مع هذا الموضوع".

وأضاف سويد: "لدي تخوفًا كبيرًا من تسلم آيلات شاكيد لوزارة القضاء التي لها علاقة وثيقة بهدم البيوت لكونها على علاقة وطيدة مع جمعيات صهيونية تعمل بشكل حثيث ومتواصل على رصد تحركات البناء في المدن والقرى العربيّة وهي تقوم باسطحابهم للكنيست من أجل الاصرار والضغط على المسؤولين للبدء بالهدم".