سيستمر المهرجات ثلاثة ايام ويبدأ كل يوم من الخامسة من بعد العصر وسيتخلل كل يوم فقرات فنية وكلمات وعروض ثقافية وفنية وبسطات للمزارعين
علي عاصلة:
مجرد وجود الناس وزيارتهم للبطوف، وجميع البسطات الموجودة من منتوجات سهل البطوف من الخضار هي دلالة واضحة لثباتنا وصمودنا في هذه الأرض، فنحن أصحاب الأرض ومتشبثون فيها ولا ننساها
حسين طربيه:
نحن كاتحاد جودة البيئة نعمل أيضًا في التنمية الزراعية الاقتصادية ونساعد شعبنا، ونحن نقف مع الفلاحين ونشد على اياديهم ونعمل لمساعدتهم ونطالب المؤسسات ولجان التخطيط بأن يكون أي عمل في البطوف هو لمساعدة المزارعين
توافد، عصر أمس الخميس، الآلاف من أهالي عرابة البطوف والبلدات المجاورة إلى سهل البطوف، للمشاركة في افتتاحية مهرجان "بطوفنا" الأوّل، المقام على ارض سهل البطوف وذلك بالتعاون ما بين مجلس عرابة المحلي برئاسة المربي علي عاصلة واتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف في سخنين بإدارة الدكتور حسين طربيه، وبالتعاون مع العديد من الجهات مثل مجموعة رندا خطبا ومركز محمود درويش، وجمعية افنان الجليل النسائية، وجمعية مجال عمر كناعنة، وجمعية البيادر، ومركز اطياف النسائي، ومشاركة طاقم العاملين في اتحاد مدن جودة البيئة وطواقم الامان والطوارئ في مجلس عرابة، والطاقم الطبي لمركز الريم الطبي. وبحضور اوري ايلان متصرف لواء الشمال في وزارة الداخلية ورئيس مجلس عرابة المحلي علي عاصلة ونائبيه عادل خربوش واحمد كناعنة وأعضاء المجلس المحلي وكبار الموظفين، ورئيس مجلس دير حنا سمير حسين ورئيس مجلس كوكب ابو الهيجاء زاهر صالح، ورؤساء سابقين محمد عبري نصار "ابو المأمون" واحمد صالح جربوني "أبو صالح" ومحمد حسن غنايم "أبو سليم" رئيس بلدية سخنين الاسبق، ومدير اتحاد مدن جودة البيئة حوض البطوف الدكتور حسين طربيه، ومركزة المهرجان من جودة البيئة هنادي هجرس.
صور من مهرجان "بطوفنا" الأول
كانت افتتاحية المهرجان قد بدأت بالشارع الموصل لسهل البطوف حيث بدأت مسيرة كشفية بمشاركة عدد من سرايا كشفية من سخنين وشفاعمرو والمنطقة، في حين أقيمت بسطات لبيع منتجات زراعية من الزيت والزيتون بأنواعه والعسل، والجبنة واللبنة والمجففات، من خيرات البطوف ومأكولات شعبية من خبز الطابون والصاج باللبنة والزعتر، وبسطات لبيع ملابس ومطرزات تراثية فلسطينية واكسسوارات، في حين استوعبت خيمة التضامن الوفود الزائرة وتقديم واجب القهوة السادة لهم والاستراحة العربية.
المهرجان الخطابي والذي بدأ عند السابعة مساءً افتتحته عريفة المهرجان الطالبة، ربى توفيق رباح والتي تألقت في خطابها وعذوبة مفرداتها الوطنية وحدة صوتها، وصلابة يقينها، وتخلل المهرجان كلمات لكل من رئيس المجلس علي عاصلة والدكتور حسين طربيه وهنادي هجرس مركزة عمل المهرجان، وتبعه فقرات فنية من غناء للفنان نجوان موسى القاضي، ودبكة شعبية من مركز محمود درويش الثقافي حيث، تفاعل الجمهور مع الفقرات الفنية الرائعة. هذا وسيستمر المهرجات ثلاثة ايام الجمعة ، والسبت ويبدأ كل يوم من الخامسة من بعد العصر وسيتخلل كل يوم فقرات فنية وكلمات وعروض ثقافية وفنية وبسطات للمزارعين.
مركزة المهرجان من اتحاد جودة البيئة هنادي هجرس وجهت كلمة شكر لكل من ساهم بدعم المهرجان ووقف إلى جانب المنظمين وكانت له مساعي حميدة من اجل انجاحه، وإن هذا المهرجان يعيد الحياة لسهل البطوف، ويذوّت لدى الكبار والصغار حب الانتماء لهذه البقعة الغالية والعزيزة على قلوب الجميع.
وفي حديث مع المربي علي عاصلة رئيس المجلس المحلي في عرابة قال: "في السنوات السابقة كان هناك تجارب بوجود مناسبة مثل هذا النوع، والتجارب العديدة تتحسن دائمًا حتّى وصلنا في نهاية الأمر إلى نتائج طيبة في عمل مشترك مع اتحاد جودة البيئة في سخنين بالمشاركة مع مجلس عرابة والمجالس المجاورة، وآمل أن تكون هذه التجربة ناجحة لتستمر في السنوات المقبلة مع التحديثات والتجديدات". وأضاف عاصلة: "مجرد وجود الناس وزيارتهم للبطوف، وجميع البسطات الموجودة من منتوجات سهل البطوف من الخضار هي دلالة واضحة لثباتنا وصمودنا في هذه الأرض، فنحن أصحاب الأرض ومتشبثون فيها ولا ننساها، ودعوة الناس من داخل البلد والبلدان المجاورة وحتى من الوسط اليهودي يدل على اننا نريد العيش بتعايش كامل مع الشعب اليهودي ولكن نحن لا نفرط بأرضنا".
وخلص بالقول: "للمرة الأولى نرى مدير عام وزارة الداخلية بهذا المنصب يحضر مهرجانًا شعبيًا في البطوف، قمت بالاتصال به صباحًا ولم أتوقع مجيئه، فأنا شاكر لتجاوبه معنا ولوجوده، وهو شخص في المكان المناسب، يليق في هذا المكان فهو يدعم رؤساء المجالس، وتقديم تخطيطات وتوسعات وخرائط هيكلية، كذلك أن من حق صاحب الحق أن يأخذ حقه كاملًا، وعرابة وسخنين هما صاحبتا أرض البطوف، والمهرجان تحت عنوان "البطوف يدعوكم" وذلك للتشبث فيه ولعدم التنازل عن حقنا فيه، وأن لا تنازل عن تجفيف المستنقع، ولا تنازل عن ري البطوف".
قضية البطوف وفي حديث مع محمد حسن غنايم "ابو سليم" رئيس بلدية سخنين الاسبق قال:" نحن هنا ولا ولن تستطيع أي قوة أن تحركنا عن موقفنا، وقضية البطوف هي قضية من سنوات الستينات، أرادوا في البداية أن يستولوا على الأرض ويعملوا منها بركة للري، ولكن خاب أملهم، ومن ثم توصلنا مع وزير في سنة 1995 مع وزير الزراعة وكان هناك عملية تخطيط برك لري البطوف وشق قسم من القناة التي تجمع مياه البطوف، ولكن للأسف الشديد هناك معوقات سياسية موجودة داخل الحكومة فلا تريد أن يتطور هذا الموقع بالرغم من انه مصدر رزق لأهالي سخنين والمنطق، وبدورنا نقول لهم أنه لم ولن يمر هذا العمل ما دمنا موجودون على هذه الأرض". وأضاف غنايم:" لكل بداية حسنات وسيئات، والمهرجان هذا هو بداية حسنة ويجب أن نطور هذا المشروع ليس فقط للتسويق وانما للري لتسويق المنتوجات المروية، ويجب أن تكون بمساعدة جميع السلطات المحلية واللجان الشعبية التي تدافع عن أرض البطوف".
اما سمير حسين رئيس مجلس ديرحنا، فقال:" الهدف من المهرجان هو التشبث في الأرض، والاستغلال الكامل منه والاهتمام فيه، أفتخر بجميع المسؤولين عن المهرجان، وأتمنى أن يتم تجاوب كبير من الناس، وزيادة الوعي لديهم بشأن قضية أهمية الأرض بالنسبة لنا".
في حين اكد د. مازن علي رئيس جمعية سهل دير حنا وعضو ادارة مجلس النباتات فرع الزيتون قال: "أشكر جميع القائمين على هذا المهرجان، وحان الوقت لأن نعيد تراثنا وتقاليدنا الفلسطينية العريقة في هذه البلاد، وبشكل خاص في ضوء محاولات مستميتة لتفكيك وتهويد البطوف، فهذه اشارة بأن البطوف لنا وسيبقى لنا".
صفي مقلدة من المكتب التطوير الاقتصادي من مكتب رئيس الوزراء قال:" نرى نجاح كبير لهذا المهرجان، ونوجه تحية للقائمين عليه ونحن من طرفنا في سلطة التطوير الاقتصادي بالوسط العربي مستعدون دائمًا لدعم هكذا فعاليات التي بالمنفعة على الفلاحين وجميع اهالي المنطقة، ومن المهم جدًا أن يتعرف المواطنون على ما يقوم به المزارعون من زراعة للخضار المتميز بجودة عالية، ودعم لهم بمشاركة مجلس عرابة المحلي".
حسين طربيه مدير اتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف قال:" هذا المهرجان من أجل ربط الفلاح بأرضه، من أجل المزارعين ومد العون لهم والمطالبة بتحسين جودة حياتهم، وادخال المياه إلى البطوف، ولتذكير الناس بقضية البطوف وأهمية زيارتها والتشبث بها، والمهرجان تسويقي، لمساعدة الفلاحين في تسويق الخضراوات، وخلال الأسابيع الماضية ساعدناهم في اقامة ظلال حتى يتسنى للمزارعين الجلوس في مكان مظلل، والمهرجان بمثابة مناشدة ودعوة لأهالي المنطقة بزيارة البطوف وأن يتسوقوا، فالخضراوات صحية بدون اضافة مواد كيماوية، ولتشجيع الفلاحين في اكمال مسيرتهم في الزراعة، وزيارة أراضيهم والاعتناء فيها". وأضاف:" نحن كاتحاد جودة البيئة نعمل أيضًا في التنمية الزراعية الاقتصادية ونساعد شعبنا، ونحن نقف مع الفلاحين ونشد على اياديهم ونعمل لمساعدتهم ونطالب المؤسسات ولجان التخطيط بأن يكون أي عمل في البطوف هو لمساعدة المزارعين".