الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

اليوم الثاني من مهرجان بطوفنا الأوّل يشهد تجاوبًا منقطع النظير

أمين بشير -
نُشر: 06/06/15 11:07,  حُتلن: 14:30

المواطن قاسم بدارنة من بلدة عرابة:

هذا المهرجان يوقظ في داخلي ذكريات الطفولة فكنت أسكن هنا في البطوف في أيام الصيف 

المواطن علاء بدارنة من عرابة:

الأرض أغلى ما في حياة الإنسان ولن نفرط بها وأتمنى أن يعود السماسرة الى رشدهم ويسلكوا الطريق الصواب بعد ضلالهم

الفلاح علي واكد نصار من عرابة:

لا أملك أرضًا في البطوف ولكنني أستأجر الأراضي من أصحاب الأرضي وأفلحها والخطوة التي قام بها اتحاد مدن جودة البيئة أعتبرها ممتازة فقد جذبت المواطنين الى البطوف

انطلقت عند الخامسة من مساءً يوم أمس الجمعة فعاليات اليوم الثاني من مهرجان "بطوفنا الأول" والذي بادرت إليه كل من اتحاد مدن جودة البيئة لمنطقة حوض البطوف ومجلس عرابة المحلي، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات فاعلة في عرابة من أجل تثبيت الفلاحين وأصحاب الأراضي بأرضهم ولدعم المزارعين في عملهم الدؤوب في البطوف، وتذويت حب البطوف في اجيال الشباب الناشئة من خلال تفعيل عدد من المحطات المقامة في المكان من اكشاك لبيع منتوجات البطوف من الخضراوات الطازجة منها البعلي ومنها الخالي من الاسمدة والادوية الكيماوية ومحطات بيع الخزفيات ومشغولات التطريز الشعبي الفلسطيني ومعرض للرسومات، ومحطة لركوب الخيل والحنطور وبيع المثلجات، ومرافقة طاقم من الشباب المتطوع من ابناء القرية بمرافقة مسؤول الأمن والطوارئ حسن بدارنة ومرافقة مركز الريم الطبي والاسعاف مع حاتم بدارنة والطاقم المرافق.



والملفت للانتباه هو الحضور الكبير من العائلات من عرابة وسخنين وديرحنا وقرى البطوف وقد تضاعف عدد المتواجدين في اليوم الثاني، الامر الذي يدل على نجاح المهرجان في استقطاب انتباه الجمهور العربي بالمنطقة، والبعض أكّد أنّ هذه المرّة الأولى التي يزور بها البطوف ومنهم من قال إنّه على استعداد المشاركة بهذا المهرجان فيما اذا كان في سنوات قادمة، مع التشديد على الجانب التثقيفي للأبناء وأن البيع لا يمكن المساومة عليه ولا بأي شكل من الأشكال، وأهميّة النضال من أجل تجفيف المستنقع فيه "الغرق" والعمل في سبيل ري اراضي البطوف العطشى بالرغم من مرور الماء من فوق ظهرها لإيصالها للنقب.

وبرز من بين الحضور في اليوم الثاني تواجد نائبي رئيس مجلس عرابة عادل خربوش وأحمد كناعنة، وعدد من اعضاء المجلس المحلي، حسين طربيه مدير اتحاد مدن جودة البيئة حوض البطوف، والبروفيسور راسم خمايسة وسعادة القاضي الشرعي زياد لهواني، محمود أبو جازي مدير المركز الجماهيري محمود درويش، الوفد الفلسطيني من رام الله.




هذا، وتخلل فعاليات اليوم الثاني للمهرجان العديد من الفقرات الفنيّة التي قدمها اعضاء مركز محمود درويش من دبكات شعبية، رقصات فولكلورية، وأغاني وطنية وشعبية، القاء قصائد تتحدث على حب الوطن والأرض وإلقاء الكلمات الهادفة من نجوان الشريف ممثلة الوفد الفلسطيني والبروفيسور راسم خمايسة، والتي تتحدث عن أهميّة جودة الحياة مع البيئة الجيّدة، مع التأكيد على أهميّة البطوف في الحياة اليوميّة للمواطن الفلسطيني في منطقة البطوف وأهميّة الدفاع عن كل ذرة من ترابه.

وقد تجولت الكاميرا بين الحضور واستطلعت آراء عدد من المواطنين وكانت هذه اللقاءات. وقال صبحي بدارنة من سخنين: "أشجع جميع الناس بزيارة سهل البطوف، والتعرف على أرضها، والشعور بالانتماء لهذه الأرض، وأحيائها من جديد، وأننا نطالب في إصلاح الأرض وريّها، وإعادتها لأصحابها في المنطقة".

وأضاف صبحي بدارنة: "عائلتنا تملك في البطوف حوالي 70 دونم من الأرض، ونزرع فيها البطيخ ودوار الشمس والكثير من المزروعات، وهي مصدر رزق كبير للعائلة ولكن الأمر يتطلب مساعدة من وزارة الزراعة وجميع الوزارات والجهات المختصة من أجل تحسين جودة المنتوج والبيع ونحتاج للتثقيف الزراعي".

أمّا المواطن قاسم بدارنة من بلدة عرابة فقال: "هذا المهرجان يوقظ في داخلي ذكريات الطفولة، فكنت أسكن هنا في البطوف في أيّام الصيف، وانطر المقثاة، ويحيي في قلبي الانتماء للأرض، ويحتّم عليّ العودة الى الأرض والتشبث فيها، والوقوف ضد جميع مخططات التهويد والاستيلاء على الأراضي". وأضاف: "من مهام السلطات المحلية والجمعيات الخيرية والمؤسسات في البلاد العمل على توعية المواطنين في قضية خطورة هذه المخططات، والدفاع عن الأرض قبل الاستيلاء عليها، هذا البرنامج الفني الرائع أعاد الفلسطيني الى أرضه يصب في منع المخططات العنصرية والتصدي لها".

وقال المواطن علاء بدارنة من عرابة: "إنّني الآن على الأرض الطيبة التي نزرعها ونأكل من خيراتها، والسمسار الذي يبيع حفنة صغيرة من ترابه لا دين له ولا ايمان، الأرض أغلى ما في حياة الإنسان، ولن نفرط بها، وأتمنى أن يعود السماسرة الى رشدهم ويسلكوا الطريق الصواب بعد ضلالهم". وأضاف: "بلا شك أنّ المهرجان يعمق قضيّة الانتماء للبطوف، وكان يجب علينا إقامة هذا المهرجان منذ بدء قضيّة يوم الأرض، فهي من ضمنها، والغالبية العظمى من المتواجدين في المهرجان هي المرّة الأولى لهم في سهل البطوف، وهذا يدل على قلة الوعي في السابق ويجب ان نستقطبهم من جديد للبطوف".

وقال الفلاح علي واكد نصار من عرابة: "لا أملك أرضًا في البطوف، ولكنني أستأجر الأراضي من أصحاب الأرضي وأفلحها، الخطوة التي قام بها اتحاد مدن جودة البيئة أعتبرها ممتازة، فقد جذبت المواطنين الى البطوف، والتعرف على الممتلكات الغالية التي بحوزتنا ألا وهي الأرض، ووجوب المحافظة عليها، وأتمنى أن يستمر هذا المهرجان، ويكون نقطة دعم وتشجيع ونرى تحسين ملحوظ في مكانة الأراضي في أعين المواطنين، وكلي امل ان تكون الخطوة للأمام مفيدة والناس تعرفوا على ارضهم ، وي اريت تتكرر الخطوة وبدلا من الذهاب الى المخيمات على شواطئ البحر فالأولى ان يقوم الاهل بزيارة البطوف".

وأضاف نصار: "يجب تقديم مخططات لدعم البطوف والفلاحين، ويجب أن نكون صاحين وفي مواجهة أي مخططات تستهدف انتزاع البطوف منا، فهؤلاء الذين يزورون البطوف اليوم هم من سيذودون عن البطوف مستقبلاً، وما دمنا لم نوقع على أي مستندات تستهدف سلخ البطوف من ايدينا فإننا نرحب باي فعالية تقوي من عضد المزارعين وتسويق منتجاتهم الزراعية".

أمّا لؤي خطيب من عرابة: "منذ فترة طويلة لم أزر سهل البطوف، وقد جذبني وجود هذا المهرجان، وأؤيد فكرة المهرجان فهو يشجع المواطنين في المنطقة لزيارة البطوف، ويزيد من انتمائهم للأرض، وأتمنى أن تتم إعادة الكرّة في كل سنة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.