الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 10:01

بعد إبعاد قسري لـ41 عامًا: الأديب الفلسطيني توفيق فياض يعود إلى وطنه

كل العرب
نُشر: 06/06/15 17:26,  حُتلن: 17:29

المحامي محمد دحلة:

الكاتب الكبير كان قد طلب منى أن أعيده للوطن (فوق التراب أو تحته) وقال "إن هذه وصيتي لك" وقد أقسمت أن أبذل قصارى جهدي لكي يعود فوق تراب الوطن ويتنفس هواءه ويستنشق مناظره الخلابة ولا يظاهي شعوري اليوم شعور، بأنني قد أوفيت بوعدي

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن موقد ثقافة، جاء فيه "عاد مؤخرًا إلى أرض الوطن الكاتب والأديب الفلسطيني، والأسير المحرر، توفيق فياض، بعد إبعاده عن وطنه قسراً قبل ما يزيد عن 41 عامًا. وكان المحاميان محمد دحلة وسهاد حمود (دحلة) قد شرعا في النضال القانوني من أجل إعادة فياض منذ ما يزيد عن 15 عامًا. وبعد مراسلات ومداولات على مدى سنين طويلة مع وزارة الداخلية الإسرائيلية ومع قسم الإلتماسات في المحكمة الإسرائيلية العليا والنيابة العامة، وفي أعقاب تقديم سبق التماس بهذا الشأن، نجحا بالحصول على موافقة لعوده إلى أرض الوطن" كما جاء في البيان.


الأديب الفلسطيني الكبير توفيق فياض أثناء إستقباله في بلدته

وأضاف البيان "وكان المحامي دحلة توجه إلى عمان يوم الأربعاء الماضي للقاء فياض القادم من تونس، حيث يقيم منذ أكثر من30 عامًا وذلك من أجل إتمام المعاملات المتعلقة بعودته لدى السفارة الإسرائيلية في عمان. وقام دحلة بإستصدار وثيقة سفر مؤقتة، تتيح لفياض العودة إلى البلاد، على أن يحصل على جواز سفر ومواطنة كاملة عند وصوله. وعاد فياض فعلا عبر جسر الملك حسين، يرافقه المحامي دحله الذي عمل على تسهل إجراءات عودته ودخوله إلى البلاد. وقال المحامي: "إن الكاتب الكبير كان قد طلب منى أن أعيده للوطن، (فوق التراب أو تحته)، وقال: "إن هذه وصيتي لك"، وقد أقسمت أن أبذل قصارى جهدي لكي يعود فوق تراب الوطن ويتنفس هواءه ويستنشق مناظره الخلابة، ولا يظاهي شعوري اليوم شعور، بأنني قد أوفيت بوعدي" ".

فياض
وتابع البيان "ولد فياض عام 1939 في مدينة حيفا، وبعد النكبة انتقل إلى قرية المقيبلة قضاء جنين، وعمل في قسم الجمارك في ميناء حيفا وهناك جنده قرمان للمجموعة. اعتقل عام 1970 مع شبكة اتهمتها إسرائيل بالتجسس لصالح سوريا كان على رأسها الأسير المرحوم عبد الرحيم قرمان، وأطلق سراحه عام 1974 ضمن عملية تبادل أسرى مع مصر ونفي إلى القاهرة ثم انتقل إلى دمشق وبيروت وتونس.
من مؤلفاته: المشوهون - رواية، الشارع الأصفر - قصص، وادي الحوارث - رواية، بيت الجنون - مسرحية.. وقد صدرت سلسة الشارع الأصفر للمرة الرابعة عام 2004 وهي كما يقول عنها توفيق: هذه القصص القصيرة تحتوى المأساة الفلسطينية بكافة أبعادها، وتعبر عن ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه واحتضانه لها رغم ما تتجرعه من علقم وما يكبده من معاناة. بعد إطلاق سراحه من السجن وتسليمه لمصر بتبادل الأسرى بعد حرب عام 1973 قال عن تلك التجربة: خرجت من وطني فلسطين سنة 1974 ضمن عملية تبادل لأسرى وكنت آنذاك في السجن، وقد كان خروجي إبعادا قسريا، وليس مجرد خروج فحسب، وقد عرفت ذلك وأنا ما أزال داخل السجن، حيث اكتشفت بعد اقتيادي من سجن (شطة) في منتصف الليل مقيدًا، ومعصوب العينين، ليقطعوا بي الصحراء باتجاه مصر لتسليمي للجيش المصري، ولكن رفضي كان دون جدوى، وحين استل الضابط المصري سكينه ليبعد عني الضابط الصهيوني الذي كان يقودني بحركة متعالية، وراح يقطع قيدي البلاستيكي المنغرس في معصمي، غصصت بالدمع، وتيبس لساني ففقدت القدرة على الكلام، كانت لحظة من أصعب لحظات حياتي .. فقد عرفت أنني أصبحت بعيدا عن وطني، وأنه صار ورائي، وأن هذه اللحظة هي اللحظة التي ستغير تاريخ حياتي ومجراه .. أيضا" "كما جاء في البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.73
GBP
333731.92
BTC
0.52
CNY
.