أعرب مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش عن إدانته ورفضه القاء بين الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد
تقارير إسرائيلية :
فيديو يظهر مصافحة بين اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي والمقرب من العائلة المالكة في السعودية مع المستشار الإسرائيلي دوري غولد أمام المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية
عشقي وغولد أكدا أن هناك مصالح مشتركة لإسرائيل والسعودية في مواجهة إيران
كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، عن لقاء تصافح خلاله اللواء السعودي المتقاعد، أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية في جدة، وكان في السابق مستشاراً لملك السعودية، مع المستشار الإسرائيلي دوري غولد، أمام المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية الخميس الماضي، بحسب ما يظهر في الفيديو المرفق، والذي أكدت القناة العاشرة أنها الوحيدة التي تمكنت من توثيقه.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية عدداً من التقارير حول المصافحة بين عشقي وغولد، والتي يُعتقد أنها أول مصافحة علنية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، فيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن " عشقي وغولد أكدا أن هناك مصالح مشتركة لإسرائيل والسعودية في مواجهة إيران."
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية قد أوردت تقريرًا، أشارت فيه إلى أنّ "إسرائيل والسعودية يتبادلان المعلومات الاستخباراتية، خاصةً فيما يتعلق بإيران، منذ سنوات. فيما أشار موقع "بلومبرغ" إلى أن "خمسة لقاءات سرية جمعت الطرفين منذ مطلع العام الماضي، في الهند وإيطاليا والتشيك". وأوضح الموقع أيضًا أنّ "أحد الإسرائيليين الذين شاركوا في تلك اللقاءات، البريغادير احتياط شمعون شابيرا، وهو مسؤول استخباراتي سابق، ومتخصص في شؤون "حزب الله"، بحسب التقارير الواردة.
رد الفعل الفلسطيني
ردة الفعل الفلسطينية جاءت رافضة وغاضبة، حيث أعرب مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، عن إدانته ورفضه القاء بين الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، الذي جرى في واشنطن الخميس.
هذا، وكتب البطش في عدة تعليقات على صفحته بموقع "فيسبوك" متسائلاً: "ماذا يريد الأشقاء السعوديون من الكيان الصهيوني؟.. وما سر هذه الهرولة وهذا الانفتاح على عدو الامة اللدود إسرائيل؟" وتابع في تساؤله: "هل هو لإحياء المبادرة العربية الميتة؟.. أم لإنقاذ القدس، التي ابتلعت وهودت ونعيش ذكرى سقوطها بأيدي الصهاينة هذه الأيام؟.. أم لإنقاذ اسرائيل ومد طو ق النجاة لها وإخراجها من عزلتها، وهي تصرخ من كراهية ومقاطعة العالم لها؟" وتابع القيادي بحركة الجهاد قائلاً: "كنا نظن ونأمل أن سدنة الكعبة المشرفة وحراس البيت الحرام، سيظلون الحارس الأخير للمسجد الأقصى والقدس، ولن يصافحوا، ولن يصالحوا، ولن يقطعوا الحبل الذي وصله الله سبحانه وتعالى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى." واختتم البطش تعليقه بقوله: "يا علماء المسلمين الأفاضل في بلاد الحرمين، هذه المصافحة بين السيد عشقي والصهيوني دوري غولد، بالنسبة لنا مرفوضة ومدانة.. فماذا عن موقفكم؟.. أفتونا وأسمعونا صوتكم يرحمكم الله!"، بحسب ما قاله البطش.