عرفات بدارنة:
كنز الشبيبة الشيوعية التي تجنيه من خلال هذه الفعاليات هو رسم البسمة على شفاه الأطفال
أحيت فروع الشبيبة الشيوعية في منطقة الناصرة في الأيام الأخيرة سلسلة من الفعاليات والنشاطات الترفيهية للأطفال على شرف يوم الطفل العالمي الذي يصادف يوم الأول من حزيران من كل عام. وقد أحيت الشبيبة الشيوعية هذا اليوم في فروع مختلفة منها: كوكب، الناصرة، الرينة، عرابة، سخنين، يافة الناصرة، ديرحنا، طمرة وغيرها من الفروع.
ويوم السبت الماضي، نظم فرع الشبيبة الشيوعية في سخنين كرنفال السلام والطفولة الخامس على شرف يوم الطفل العالمي بمشاركة ضخمة وواسعة من الأطفال والأهالي في المدينة. وانطلقت المسيرة الكرنفالية من أمام نادي إميل توما التابع لفرع الشبيبة الشيوعية لتطوف شوارع المدينة.
وتقدمت المسيرة فرقة الأمل للأوركسترا، وتلاها رفعة الأعلام الحمراء والشعارت المختلفة التي دأب رفاق الشبيبة الشيوعية تحضيرها على مدار الأسابيع السابقة، فيما تخلل المسيرة فعاليات طفولية منوعة بمشاركة دمى وألعاب سيرك وفعاليات أخرى مختلفة، وصولا الى ملعب الدوحة البلدي، حيث أقيمت فعاليات ونشاطات ترفيهية أحياها كل من الفنان ريدان نفاع، فرقة براعم المرح، فرقة قوس قزح، الساحر رائف عباس وفقرات أخرى منوعة استمرت على مدار ساعات. وقد حمل الكرنفال العديد من الرسائل الى جانب رسم البسمة على شفاه الأطفال ومنها الرسائل التي تطالب بمنح أطفال العالم الحرية وتوفير المناخ اللازم ليعيش أطفالنا طفولتهم الطبيعية بعيداً عن الحروب وكافة أشكال العنف إضافة الى الرسائل المطالبة باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية واحترام حق العودة.
عمري طربية، مركز الكرنفال عن الشبيبة الشيوعية في سخنين قال: "إن هذا الكرنفال الطفولي السنوي المميز الذي يساهم في تمويله أهل الخير والداعمين في سخنين من أجل رسم الفرحة والبسمة على شفاه الأطفال هو رسالة إنسانية من الدرجة الأولى نؤكد من خلالها حق الأطفال بأن يعيشوا طفولتهم في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا السياسي المعقد المستمر في فلسطين وأيضا في ظل الأزمات التي تعصف بالعالم العربي، كما وأن تبعات هذا الواقع تنعكس على الأقلية القومية العربية في البلاد وجمهور الأطفال أول المتضررين منها، ولذلك فإنّنا نولي اهتماما خاصا للأطفال في فعالياتنا ونشاطاتنا السنوية لنساهم في توفير أطر بديلة تعنى وتهتم بالأطفال وطفولتهم، وبهذا الصدد فإننا سنبدأ في الأيام القليلة القادمة التحضير لإقامة مخيم السلام والطفولة السنوي".
وفي الناصرة، قامت الشبيبة الشيوعية على شرف يوم الطفل العالمي كما كل سنة، بتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال على مدار أسبوع كامل. وبدأت فعاليات فرع الشبيبة الشيوعية في الناصرة في قسم الأطفال لمرضى السرطان في مستشفى رمبام في حيفا، حيث تم توزيع الهدايا على عشرات الأطفال. واستمرارا لاحياء يوم الطفل العالي، قام فرع الناصرة وبالاشتراك مع حركة النساء الديمقراطيات بتوزيع 3500 هدية على الأطفال في روضات مدينة الناصرة، فيما اختتمت الفعاليات التي استمرت طوال أيام الأسبوع الماضي بتوزيع الهدايا على قسم الأطفال في المستشفى الفرنسي والمستشفى الانجليزي.
وقال الرفيق أمير عيساوي، سكرتير الشبيبة الشيوعية في الناصرة: "إن الفعاليات لاقت تجاوبا واسعا ومميزا من الأطفال وأهاليهم الذين عبروا عن اعتزازهم وفرحهم لمساهمة الشبيبة الشيوعية في رسم البسمة على وجوه الأطفال". كما أكد عيساوي على أهمية إحياء هذه المناسبات مضيفا "هنالك أهمية بالغة في احياء هذا اليوم كوننا نعيش في دولة تتبع نظام التمييز العنصري على المواطنين العرب عموما والأطفال العرب بشكل خاص، حيث أن أكثر من ثلثي الأطفال العرب يعيشون تحت خط الفقر".
وأضاف "إننا في فرع الناصرة نختتم هذا الأسبوع المميز والمفعم بالنشاطات الطفولية المميزة وأعيننا تتجه نحو مخيم السلام والطفولة الـ 28 لإنجاحه واحتضان مئات الأطفال لرسم البسمة على وجهوهم والعمل على صقل هويتهم الفكرية والسياسية والوطنية في آن واحد، حيث أن هذه العناصر هي ما تميز مخيمات الشبيبة الشيوعية".
وأحيا فرع الشبيبة الشيوعية في عرابة أيضا يوم الطفل العالمي بسلسلة من الفعاليات والنشاطات الترفيهية والسياسية الهادفة، حيث اختتمت خلية أبناء الكادحين مشروع "عائدون لا محالة" السياسي الترفيهي الهادف للأطفال بتوزيع هدايا للأطفال – مرضى السرطان في مستشفى رمبام، وخاصة الأطفال الفلسطينيين منهم، وذلك بتبرع سخي من أهل عرابة. ويأتي لقاء الأطفال مرضى السرطان في مستشفى رمبام ليختتم مشاريع جولات إلى قرى مهجرة ضمن برنامج ترفيهي سياسي يهدف الى خلق إشراك الأطفال بالحياة السياسية والوطنية، حيث زار الأطفال قرى الدامون وميعار ولوبية المهجرات، وتم تقديم محاضرات وورشات عمل طفولية، ومن خلال سرد قصصي مخصص للأطفال تم نقل نكبة شعبنا الفلسطيني للأطفال.
الرفيق شادي نصار، سكرتير فرع الشبيبة الشيوعية في عرابة قال: "إن هذا البرنامج الترفيهي السياسي يأتي ضمن الفعاليات المختلفة التي ينظمها الفرع، وإلى جانب النشاطات السياسية والوطنية التي يحييها باستمرار لجيل الأطفال والطفولة، مضيفا "هذه المرة اخترنا في يوم الطفل العالمي الالتقاء بالأطفال مرضى السرطان في مستشفى رمبام في حيفا من أجل تقديم الهدايا للأطفال الذين يعانون من هذا المرض الخبيث، وخاصة الفلسطينيين منهم".
وهنأ الرفيق شادي نصار الأطفال بمناسبة يوم الطفل العالمي، وخص الأطفال الفلسطينيين المحرومون من البسمة جرّاء نكبة البطالة التي تعصف بالعائلات الفلسطينية وجراء الاحتلال الإسرائيلي المستمر، وبسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي الذي حرم ولا يزال يحرم الأطفال من أبسط حقوقهم – الحق بالعيش حياة طفولية.
وإلى حانب ذلك، يستعد فرع الشبيبة الشيوعية في طمرة لإحياء يوم الطفل العالمي من خلال الكرنفال الطفولي المشترك مع اللجنة الشعبية في طمرة السنوي الذي يشارك به آلاف الأطفال سنويا، وقالت مركزة فرع الشبيبة الشيوعية الرفيقة حنان شحادة: "نقوم سنوياً في الشبيبة الشيوعية بالمساهمة الفعالة في التحضير وفي انجاح كرنفال الطفولة الذي ينظم في المدينة من خلال لجنة شعبية تضم أطر مختلفة، وفيها نأخذ دوراً مركزياً في العمل والتحضير".
وأحيا فرع الشبيبة الشيوعية في كوكب يوم الطفل العالمي من خلال فعاليات طفولية مميزة للأطفال، التي شارك بها المئات من أطفال وأهالي كوكب وتضمنت كرنفال مميز انطلقت مسيرته من امام نادي الشبيبة الشيوعية ليختتم ببرنامج غني من قبل فرق فنية والعاب مائية ومنفوخة. الرفيق بشار علي سكرتير فرع الشبيبة الشيوعية في كوكب قال: "الشبيبة الشيوعية في كوكب مثلها مثل باقي فروع الشبيبة الشيوعية وخاصة فروع منطقة الناصرة ترى أهمية بالغة في إحياء يوم الطفل العالمي من خلال نشاطات مختلفة نحاول من خلالها رسم البسمة على شفاه الأطفال في الوقت الذي تعاني منه أطفال المنطقة من أبشع مظاهر العنف تارة وتارة اخرى من ابشع مظاهر التمييز" وأضاف الرفيق بشار علي: "ان عنوان كرنفالنا – صبراً لن ينتصر الناب على بسمة طفلي – هو تحدٍ للسياسة الاسرائيلية والوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أطفالنا ومجتمعنا خاصةً وأن غالبية أطفالنا يقبعون تحت خط الفقر حسب تقارير مؤسسات الدولة التي تظهر سنوياً زيادة مقلقة في عدد الأطفال القابعين تحت خط الفقر".
فيما قام فرع الشبيبة الشيوعية في ديرحنا بتوزيع الحلوى على الأطفال في الروضات وصفوف البساتين بمناسبة يوم الطفل العالمي مهنئين إياهم بهذه المناسبة. وفي هذا السياق استنكر فرع الشبيبة الشيوعية في ديرحنا أسلوب التعجيز الذي استخدمه المجلس المحلي في ديرحنا لمنع إقامة كرنفال طفولي في القرية واستخدام إحدى ساحات المدارس في القرية لتنظيم فعاليات ألعاب مائية.
وقالت الرفيقة جنان عمر، سكرتيرة فرع الشبيبة الشيوعية في ديرحنا: "بالرغم من المصاعب التي تواجهنا سنوياً في احياء هذا اليوم وفي اقامة النشاطات المختلفة، الا اننا لم ولن نسمح تحت أي ظرف من الظروف ان لا يكون لفرع الشبيبة الشيوعية الدور في اسعاد اطفالنا، لذلك قمنا بتوزيع الحلوى والهدايا على الأطفال، آملين ان نستطيع في العام القادم النجاح في إقامة كرنفال مميز لأطفال قريتنا".
وفي الرينة قام فرع الشبيبة الشيوعية بتنظيم كرنفال لأطفال القرية تضمن العديد من الفعاليات والنشاطات وعن هذا الكرنفال قال الرفيق وسام عثامنة مركز فرع الشبيبة الشيوعية في الرينة: "هذا الكرنفال الذي نقيمه تحول الى تقليد سنوي منذ سنوات نحاول من خلاله احياء يوم الطفل العالمي والتواصل مع الأهل والأطفال في الرينة، ونحن نقيم هذا الكرنفال في ظل عدم الإكتراث للطفولة والأطفال ليس في الرينة فقط انما في مختلف قرانا ومدننا".
اما في يافة الناصرة فقد ساهم فرع الشبيبة الشيوعية في انجاح كرنفال الطفولة والسلام ال29 الذي شارك فيه الألاف من الاطفال والاهالي. وقد قالت الرفيقة سوار معبوك سكرتيرة فرع الشبيبة الشيوعية في يافة الناصرة: "نقوم سنوياً بالمشاركة في التحضيرات لكرنفال الطفولة الضخم الذي يقيمه مجلس يافة الناصرة محاولين قدر استطاعتنا المساهمة في انجاح هذا النشاط المميز الذي يضم كافة أطفال القرية".
وقال الرفيق عرفات بدارنة سكرتير منطقة الناصرة للشبيبة الشيوعية "إن فروع الشبيبة الشيوعية في البلدات الواقعة في منطقة الناصرة (حسب التقسيم الجغرافي في دستور الشبيبة الشيوعية) أحيت يوم الطفل العالمي بنشاطات واسعة والتي تليق بهذه المناسبة، فهنالك فروع تقيم الكرنفالات الضخمة وأخرى تقيم مهرجانات مميزة، وهنالك فروع تقوم بتوزيع الهدايا على الأطفال في بلداتنا وأخرى تقوم بزيارة الأطفال المرضى في المستشفيات وتوزيع الهدايا والحلوى عليهم وهذه النشاطات كل واحد منها يكمل الآخر ومن خلال جمعها نكون قد أكملنا الفسيفساء الرائع في احيائنا لهذا اليوم الهام". وأشار بدارنة إلى أن يوم الطفل العالمي هو يوم للتذكير بحقوق الأطفال المسلوبة جرّاء أنظمة رأس المال التي تنتهك أبسط الحقوق الأساسية للأطفال، والتي على العالم الاعتراف بها والسعي لتوفيرها للأطفال في يومهم، ولذلك فان الشبيبة الشيوعية تصرفي كل عام على إحياء نشاطات واسعة في يوم الطفل العالمي في ظل الافتقار للفعاليات التوعوية والترفيهية الهادفة للأطفال وعدم الاهتمام بحقوقهم".
وأضاف بدارنة: "لقد ارسلنا من خلال نشاطاتنا المختلفة رسائل وتحيات المحبة الى أطفال العالم وخصوصاً أطفال شعبنا الفلسطيني، في ظل القمع المستمر الذي يواجهونه يومياً من قبل قوات الاحتلال، وفي ظل وجود حوالي 200 طفل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال ووجود الاف الأطفال المشردين في قطاع غزة جراء الحرب العدوانية الأخيرة على شعبنا".
وأكد الرفيق عرفات بدارنة الى أن فروع الشبيبة الشيوعية تستعد في الفترة القادمة لبدء التحضيرات لإقامة المخيمات الصيفية التي يتوقع أن يشارك بها آلاف الأطفال في طول البلاد وعرضها، مشيرا في هذا السياق إلى أن "كنز الشبيبة الشيوعية التي تجنيه من خلال هذه الفعاليات هو رسم البسمة على شفاه الأطفال وانطلاقا مما قاله القائد طيب الذكر توفيق زياد وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك، بيت الشعر الذي تحول الى شعار مركزي في حياة الشبيبة الشيوعية. فروع الشبيبة تنطلق من جديد لإحياء المخيمات الصيفية بعد انقطاع دام ثلاث سنوات في فروع معينة بسبب تزامن شهر رمضان المبارك مع العطلة الصيفية الذي يحل في فترة يصعب فيها تنظيم المخيمات الصيفية".