المحامي يوسف جمعة:
نود أنّ نشكر الدكتور احمد طيبي على هذا الإستقبال ونشكر كل من عمل ليلاً ونهارًا من أجل الصلح في الطيبة وبلدات أخرى ونحن إذ نثمن هذا العمل السامي الذي يحمل في طياته كل معاني التسامح والإصلاح
الدكتور احمد طيبي:
هذه هي ليست المرة الأولى التي يقام هنا في بيتي مراسيم صلح بين عائلات متنازعة واعتبروا بيتي بيتكم حيث انني على إستعداد تام لان نكون شركاء في أيّ صلح
المربي توفيق عازم في كلمته:
الحمد لله انه أبلغنا مشارف رمضان شهر المودة والرحمة والتسامح وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة ويحبها الله سبحانه وتعالى وديننا دين عظيم يتشوف الى الصلح ويسعى له وينادي إليه ويحبب ويحبب العباد درجته
خالد ناشف:
ما اردت أنّ اقوله خسارة على الشباب التي ذهبت ضحية العنف، فقد ممرنا بتجارب الدم، والجميع فيها سيخسر القاتل والمقتول ونسال الله أنّ تنتهي الخلافات لدى الجميع
رئيس جاهة الصلح عدنان الجاروشي:
إن شاء الله سنسعى لإنهاء كل الخلافات في الطيبة حتى تعود الطيبة الكريمة الحبيبة التي كانت في السابق توزع مثقفين في جميع أنحاء البلاد
أشكر الإخوان في لجنة الاصلاح وأقول أنّ هذه المناسبة عند الله من أفضل المناسبات لذلك أملنا كبير في جميع العائلات المتازعة الاقتداء في هذا الصلح
شارك المئات من أهالي مدينة الطيبة في مراسيم عقد راية الصلح بين عائلتي عازم وتلي، وذلك بعد خلاف دام أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الاشخاص الذين وقعوا ضحية أعمال العنف. هذا، وأقيم الإحتفال في بيت عضو الكنيست الدكتور احمد طيبي، وكان من بين المشاركين جاهة الصلح التي وقف على رأسها كل من رئيس الأوقاق الاسلامية في الرملة عدنان الجاروشي (أبو ياسر)، أبو سفيان السخنيني وأشرف اشقر، ووجهاء آخرين الذين بذلوا جهودًا كبيرةً في سبيل إنهاء الخلاف القائم وإعادة العلاقات الطيبة بين الطرفين.
هذا، وقد تولى عرافة الحفل المحامي يوسف جمعة، الذي قال: "بداية نود أنّ نشكر الدكتور احمد طيبي على هذا الإستقبال، ونشكر كل من عمل ليلاً ونهارًا من أجل الصلح في الطيبة وبلدات أخرى، ونحن إذ نثمن هذا العمل السامي الذي يحمل في طياته كل معاني التسامح والإصلاح".
ومن ثم تحدث الدكتور احمد طيبي، وقال: "هذه هي ليست المرة الأولى التي يقام هنا في بيتي مراسيم صلح بين عائلات متنازعة، واعتبروا بيتي بيتكم، حيث انني على إستعداد تام لان نكون شركاء في أيّ صلح حتى نوفر الهدوء والإستقرار والحياة الهادئة التي يبحث عنها كل انسان صغير وكبير".
وتحدث أبو سفيان السخنيني قائلا: "انتم أبناء بلدة واحدة. حافظوا على العلاقات الطيبة، وعالجوا دائما أيّ خلاف بطرق سلمية وبعيدة عن وسائل العنف التي ينجم عنها أضرارًا كبيرة. نحن نفتخر بموقف العائلتين، ونقدر كل من ساهم في إنجاح هذا الصلح الذي نريده أنّ ينتقل لكل المتخاصمين حتى نعيش بسلام وأمان".
وبدوره، قال المربي توفيق عازم في كلمته: "الحمد لله انه أبلغنا مشارف رمضان، شهر المودة والرحمة والتسامح وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة ويحبها الله سبحانه وتعالى وديننا دين عظيم يتشوق الى الصلح ويسعى له وينادي إليه ويحبب العباد درجته، فأخبر سبحانه أنّ الصلح خيرًا، فالعيب ليس في الخطاء بل العيب في الإستسلام ومواصلة الخلافات".
وأما خالد ناشف، فقد قال في كلمته: "كم انا سعيد لهذا اللقاء. صحيح انني منفعل نوعًا ما كوني اتحدث لأول مرة في مثل هذا اللقاء، لكن ما اردت أنّ اقوله خسارة على الشباب التي ذهبت ضحية العنف، فقد ممرنا بتجارب الدم، والجميع فيها سيخسر القاتل والمقتول، ونسال الله أنّ تنتهي الخلافات لدى الجميع".
وقال رئيس جاهة الصلح عدنان الجاروشي: "إن شاء الله سنسعى لإنهاء كل الخلافات في الطيبة، حتى تعود الطيبة الكريمة الحبيبة التي كانت في السابق توزع مثقفين في جميع أنحاء البلاد، كما أشكر الإخوان في لجنة الاصلاح، وأقول أنّ هذه المناسبة عند الله من أفضل المناسبات لذلك أملنا كبير في جميع العائلات المتازعة الاقتداء في هذا الصلح. أريد أنّ أوضح أنّ الرجولة والشجاعة ليس بإستخدام العنف بل الشهامة والرجولة هي في مواقف الصلح والمسامحة لان العفو عند المقدرة".
وثيقة الصلح
هذا، وجاء في وثيقة الصلح ما يلي: "نحن العائلتان ننهي هذا الخلاف بيننا ونفي الى أمر الله ونجنح السلم ونعلن أمام الله وأمام الناس اننا ننهي اليوم دائرة الخصومة والعداء لندخل في دار السلام، تماشيا مع قوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفروقوا واذكروا نعمة الله عليمن إن كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا". وإستجابة لدعوة أهل الخير من ابناء شعبنا، ومن ايماننا بكتاب الله وكلماته "ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، نعلن بهذا عن وصولنا بواسطة أهل الخير والإصلاح وعلى رأسهم السيد عدنان الجاروشي (أبو ياسر) رئيس لجنة الأوقاف الاسلامية في الرملة، الأخ حمادة عازم، الأخ أشرف أشقر الى التصالح والسلام ملتزمين بحكم الله وسنة نبيه، لإنهاء كل أنواع النزاع والشقاق الدائر بيننا، كما ويشمل هذا الصلح جميع الأطراف التابعة للعائلتين وبدون إستثناء وكل من تبت له صلة في هذا النزاع. نعلن بهذا اننا اخوة متحابون في الله وباننا نحمي ابناء العائلتين. نقبل هذا الصلح ونتبناه لنا ولابنائنا ولاحفادنا عن رضا وطيب خاطر، وبدون شروط او طلبات. أعاهد الله والناس في كل القرى والمدن اننا عدنا لدرب الصواب ولنشر السلام، ليعم الجميع ونعود لأهلنا لأيدي نظيفة وبيضاء والله من وراء القصد. اللهم الهمنا الصواب ودرب الرشاد والثواب ويسر امرنا ونحن نفتح صفحة جديدة في دار السلام".
وفي نهاية الحفل وقعت العائلتين على الوثيقة.