أحد سكان البلدة:
لا يعقل أن نرى حملات تخفيض في الوسط اليهودي بينما في بلداتنا العربية الأسعار دائمًا في ارتفاع
أناشد أصحاب المصالح للكفّ عن رفع الأسعار والعمل على تخفيضها حتى نستطيع أن نلبّي مطالب عائلاتنا ولنعيد الابتسامة إليها
تشهد مدينة كفرقاسم أجواء رمضانية خاصّة وحركة نشطة في ساعات المساء، وبالتحديد في منطقة السوق التقليدي الذي يفتتح في كل عام في شهر رمضان، وتتوافد إليه أعداد كبيرة من السكان. وبعد الإفطار تكون المساجد مزدحمة بالمصلين، وتقدّم فيها دروس دينيّة في مواضيع عديدة التي تتعلّق بشهر رمضان وغيرها من القضايا الأخرى المهمّة.
من أجواء كفرقاسم
من جانب آخر، ناشد سكان من المدينة أصحاب المحال التجارية والمصالح الأخرى بعدم رفع الأسعار في شهر رمضان، وذلك في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصّعبة التي تمرّ بها العائلات الفقيرة والتي تواجه صعوبة في مواصلة حياتها بصورة طبيعية وعقبات أخرى أمام إعالة أفراد عائلاتهم.
وقال أحد سكان البلدة: "أنا متزوج وأب لخمسة أطفال، ووضعنا الاقتصادي سيء للغاية، ودائمًا أبذل كل ما بوسعي حتى أوفر لأطفالي لقمة العيش على الأقل، وخاصّة في شهر رمضان المبارك. أودّ أن أشير إلى أنّ "هنالك منتوجات وأغراض بأسعار عالية جدًّا، ومن الصعب علينا نحن المواطنين البسطاء الحصول عليها. اليوم دخلت لأحد المحلات التّجارية لشراء بعض الأغراض، وكان برفقتي أحد أبنائي. خلال تواجدنا هناك طلب مني ابني بأن أشتري له بعض الحلويات، لكن مع الأسف الشّديد لم أستطع تنفيذ طلبه، وفي تلك اللحظات شعرت بألم شديد، لعدم قدرتي على توفير ما يتمنّاه أطفالي".
ومضى قائلا: "من هنا أناشد أصحاب المصالح للكفّ عن رفع الأسعار، والعمل على خفضها، حتى نستطيع أن نلبّي مطالب عائلاتنا ولنعيد الابتسامة إليها، فلا يعقل أن نرى حملات تخفيض في الوسط اليهودي، بينما في بلداتنا العربية الأسعار دائمًا في ارتفاع".