الشيخ رائد صلاح:

على بعد عشرات الامتار نقول للأسير المحرر خضر عدنان كلنا معك وكل احرار الدنيا معك

أسال الله ان ينزل عليك البرد والسلام والعافية والطمأنينة والسكينة اسال الله تعالى ان يرينا من خلالك آية تؤكد ان القوي عند الله ضعيف وان الضعيف عند الله قوي 

وصل بيان صحفي صادر عن مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين، جاء فيه: "نظمت لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحي المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني صلاة جمعة حاشدة أمام مستشفى صرفند "اساف هروفيه" حيث يقبع الأسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 46 يوما. وشارك في الصلاة العشرات من ابناء الداخل الفلسطيني الذين قدموا من النقب واللد والمدن الساحلية والمثلث تضامنا مع الشيخ الاسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 46 يوما، كما شارك والد وزوجة الأسير خضر عدنان في الصلاة إضافة الى العشرات من الأسرى المحررين وقد سبق الصلاة موعظة ايمانية للشيخ اسامه العقبي مسئول الحركة الاسلامية في النقب الذي تحدث فيها عن صفة الصبر وضرب الأمثلة الرائعة لمجموعة من الذين صبروا سواء على الطاعة أو على الظلم أو العذاب ومنهم الاسير الشيخ خضر عدنان ، وركز الشيخ العقبي على الايات الكثيرة من خلال كتاب الله التي تتحدث عن الصبر والمثابرة".



وتابع البيان: "وفي خطبة الجمعة التي ألقاها رئيس لجنة الحريات الشيخ رائد صلاح حيّا الشيخ خضر عدنان الاسير الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 11 شهرا ويضرب عن الطعام منذ46 يوما. وتحدث الشيخ رائد عن بر الاسير لفلسطين وللقدس والاقصى ولقريته عرابة قضاء - جنين - وهو الذي خوض معركة الامعاء الخاوية منذ 46 يوما في وجه السجن والسجان الاسرائيلي، " 46 يوما عاشها مضربا عن الطعام ومتوكلا على الله مؤكدا للسجن والسجان ان ارادته اقوى من ظلمهم وان حقه سينتصر ، فهو يخوض معركته لا لشخصه وانما لحرية اسرانا واسيراتنا ،ورغم حالته المرضية الصعبة إلا إن أسرته -الوالد والزوجة - يؤكدون انه يتمتع بمعنويات عالية وهو مستمر في معركته حتى النهاية في معركة وضع لها نهاية واحدة وهي الانتصار لكل اسري الحرية" .

ونوّه البيان: "ووجه الشيخ كلمة للاسير الشيخ خضر عدنان بقوله" على بعد عشرات الامتار نقول له كلنا معك وكل احرار الدنيا معك، واسال الله ان ينزل عليك البرد والسلام والعافية والطمأنينة والسكينة اسال الله تعالى ان يرينا من خلالك آية تؤكد ان القوي عند الله ضعيف وان الضعيف عند الله قوي وان السجان سجين وان الاسير حر". وتطرق الشيخ في خطبته لصلابة الاسرى أمام التعذيب حيث شاع كثير من الانباء عن قسم 6 في سجن ريمون والذي أدى الى فقدان أسير ذاكرته لشدة التعذيب وللأسيرات كان لهن نصيب في معركة الامعاء الخاوية حيث توقفت الاسيرة شيرين العيساوي عن معركتها منذ يومين".

وإختتم البيان: "وأكد الشيخ أن قضية الاسرى هي من ثوابت قضيتنا الفلسطينية موجها نداءه "الى كل مكونات الشعب الفلسطيني قيادة وفصائل للعمل سويا على نصرة اسرانا واسيراتنا على اعتبار انه ثابت من ثوابت القضية الفلسطينية". و في ختام الصلاة تحدث والد الاسير خضر عدنان شاكرا كل من حضر الى هذه الفعالية وطلب ان يدعوا الناس للأسرى من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم " الدعاء مخ العبادة". وقال الوالد ان ابنه الاسير يرفض اجراء أي فحص وانه مصر على موقفه، ويرفض قرار التغذية القسري . يذكر أن الأسير الشيخ خضر عدنان معتقل منذ تموز الماضي حيث تم تحويله للإعتقال الإداري مباشرة وبدأ بإضرابه عن الطعام احتجاجا ذلك .وهو يعد مفجّر معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية حيث أضرب أكثر من ستين يوما خلال اعتقاله السابق عام 2012 وانتهى بتحرره من الأسر حينها".