الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 00:02

استفحال العنف والجريمة في الطيبة يفقد الصائمين بهجة الشهر الفضيل

منى عرموش -
نُشر: 24/06/15 15:47,  حُتلن: 22:59

المحامي رضا جابر:

أمام العنف المستشري نحتاج إلى هبّة جماهيريّة تهز المؤسسات وتضعها أمام استحقاقاتها

مقتل المرحوم عبد الحكيم عازم هو أكبر دليل بأن لا أحد منا بمأمن من الجريمة وكلنا في خطر

حركة كفى:

ندعو إلى عدم الانجرار وراء الشيطان وثورات الغضب والانتقام وان يتعودوا الطرق السلمية لحل أيّ خلاف او نزاع مراعاة لحرمة الشهر الكريم

بالرغم من الأجواء الرمضانيّة الخاصة في مدينة الطيبة، الا أنّ قسمًا كبيرًا من السكان لا يشعرون بتلك الفرحة، وذلك بسبب اعمال العنف والجرائم المستشرية. فقبل أيّام قتل عبد الحكيم عازم (49 عامًا) رميًا بالرصاص عندما أقدم مجهولون على إطلاق عيارات ناريّة في الحي الذي يسكن فيه، وقد طلب منهم الضحية وقف اطلاق الرصاص، لكنّه أصيب بعيار ناري ووقع ضحية هذا العمل. وتعرّض رجل دين لاطلاق رصاص في رجله، صباح اليوم وبلطف من الله لم يصّب بجراح خطرة. من جانب آخر، ما زالت هنالك اصوت تنادي بمحاربة آفة العنف بكافّة أشكالها من خلال اقامة تظاهرة تعبيرًا عن الغضب.


المحامي رضا جابر

ووجّه المحامي رضا جابر من سكان مدينة الطيبة مدير مركز أمان- المركز العربي للمجتمع الآمن، انتقادات لاذعة لعدم اهتمام القيادة في البلدة بمعالجة قضايا العنف المستشرية في الطيبة. وقال جابر: "أمام العنف المستشري نحتاج إلى هبّة جماهيريّة تهز المؤسسات وتضعها أمام استحقاقاتها، ولكن وبالأساس توقظ بلدنا وقياداتها المنغمسة بالانتخابات المحلية والتي تتقاسم البلد وتتنازع على فتات ما تبقى منها، بأنّ قضيتنا الأولى في المدينة هي العنف والجريمة. المؤسسات وخصوصًا الشرطة لن تبادر الا اذا وضعت في الزاوية وبغياب قيادة منظمة في المدينة. يجب أن نعوّل على الهبّة الجماهيريّة والتي أثبتت في حوادث سابقة نجاعة ما".

ومضى قائلا: "العشرات الذين يتوافدون لاجتماعات العائلات كان من الأجدر أن يقفوا موقفًا جريئًا ضد العنف والجريمة ويطالبوا بموقف والتزام من كل المرشحين بمواجهة العنف والجريمة والا يكونوا متخاذلين معها. مدينتنا تعرّضت وتتعرض إلى عملية استنزاف مقدراتها والجريمة هي اكبر مستنزف لها". وأردف قائلا: "مقتل المرحوم عبد الحكيم عازم هو أكبر دليل بأن لا أحد منا بمأمن من الجريمة، وكلنا في خطر. أمّا أن نأخذ مصيرنا بأيدينا ونواجه وبجرأة الاجرام وإمّا أن نضع مصيرنا وأولادنا ومستقبلنا بأيدي من يعبثون في البلد فسادًا".

بيان حركة كفى
وأصدرت حركة “كفى- كلنا فداء الطيبة” الذي يمثلها المحامي وليد زيد مصاروة بيانًا، عقب حادثي اطلاق النار في مدينة الطيبة اللذان نفذا في بحر اسبوع، جاء فيه: "تدين حركة كفى بكل عبارات الشجب والادانة حادثي العنف والقتل الأخيرين اللذين وقعا في بلدنا وترى فيهما نذير شؤم وسوء بعد فترة من الهدوء مرت بها البلد، وتأتي خطورة وفداحة الحادثين وقوعهما في شهر رمضان شهر الخير والمحبة وشهر العفو والتسامح".

وتابع البيان: "إنّنا إذ ندعو الشرطة إلى القيام بواجبها ونحملها المسؤولية عن السلاح الذي ترتكب به هذه الجرائم، فاننا نطالب اهلنا في الطيبة بضبط النفس والسيطرة على الاعصاب وعدم الانجرار وراء الشيطان وثورات الغضب والانتقام وان يتعودوا الطرق السلمية لحل أيّ خلاف او نزاع مراعاة لحرمة الشهر الكريم. اننا في حراك كفى نضع على سلم اولوياتنا العمل الجدي والدؤوب لاستعادة البلد لامنه واستقراره وسنبذل في سبيل ذلك ما نستطيع. لتنعم الطيبة بالأمن والأمان ورمضان مبارك للجميع. ابنكم البار المحامي وليد زيد مصاروة مرشح الرئاسة لبلدية الطيبة" بحسب البيان.


المحامي وليد زيد مصاروة

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
287818.57
BTC
0.52
CNY
.