عادةً ما تتداول كلمه "هدف" في عالم الاقتصاد والمال، الرياضة، المجالات السياسية والمشروعات الاجتماعية
وأيضا في الحياة العامّة والأماني الشخصية
ستكتشف أخي القارئ، ان معظم من حولك ينتظر ما تأتي به الأيام حسب الظروف: العائلية منها أو الدراسية أو حتّى في مجال العمل
وستجد ان قِلّة من الناس فقط يحددون أهدافهم ومآربهم
باقة من مجالات الأهداف:
- في مجال الدراسة والتعليم:
عندما تُترجمُ الأماني إلى واقع ، وذلك بالالتحاق بالفرع الذي ترغب وتُحبُّ ، وبالتالي التأهُّل والتخصّص، ومن ثَمّ َالتخرّج ، فبهذا تتحقق أمنياتك المنشودة بالانضمام إلى سلك العمل المنشود
- في مجال العائلة / الأسرة:
بمقدورك أيها القارئ العزيز تهديف حياه الأسرة سواء كنت أبا، أخاً, زوجاً أو ابناً, بحيث تكون الأسرة أكثر تفاهماً
ومحبةً وتعاوناً حقيقياً, حيث يُقدِّم كلّ فرد الآخَر على نفسه،وعندها تكون السعادة من نصيب كل فرد فيها
- في مجال اختيار شريك الحياة للزواج:
أنّ وضع الخُّطط العملية والميزانية المحسوبة ، بالإضافة إلى النُّضج العاطفي والإنساني ،, يمكن أن يطرد شبح انفصال محتّم، أو ان يعمِّق العلاقة إلى درجه "الرِّضا"
وقد تكتشف عزيزي القارئ ان معظم الناس يقضون من الوقت ويعطون من الاهتمام في اختيار أثاث المنزل أو سيارة جديدة, أو في قضاء رحلات في رحاب أوروبة الخلاّبة ، أكثر مما يقضون في اختيار الشخص المناسب الذي سوف يقضون معه بقيه حياتهم
- في مجال الأصدقاء والمعارف:
في ظل نوعية العلاقات السائدة والواسعة في المجتمعات ألحديثه،كل إنسان، بل كل شخص بحاجةٍ إلى تحديد الأهداف، ومراجعة الخُطط الايجابية باستمرار
- في مجال العمل والإشغال:
وسط ظروف الكساد الاقتصاديّ العالميّ، وقِلّة المعروض من فرص العمل ، إلى جانب البطالة المُستشرية ، هذه الظروف التي قد تُهدّد حتى المتخصصين، يجب على كل شخص ان يدرك أهميه الاستعداد والتأهل للعمل، وتحديد الهدف في هذا المجال وعدم التواني في بلوغه بكل وسيله مشروعه تساعد على إنجاحه
- في مجال الإيمان والثقة الفائقة:
الرب يسوع المسيح له العظمة والقوّة يقول لنا عن الخوف من الأهداف والمستقبل:
"اطلبوا أولا ملكوت الله وبرَّه وهذه كلها تُزاد لكم"
إنجيل حسب البشير متى اصحاح 6, عدد 33
أي ابدأ برنامج يومك بان تتكلم إلى الله خالقنا وبأن تقرأ جزءًا من كلمته
أعطِ باكورة اليوم لله، وتمتّع يا أخي في أول النهار بجلسة معه, استمع إليه, واستمتع بحديثه إليك, وحديثك إليه
نعم اطلبوا ايها الأحباء أولاً ملكوت الله وبرَّه، وهذه كلّها تُزاد لكم