والد الشهيد أبو خضير:
قيام الاحتلال بكتابة إسم نجلي الشهيد محمد ضمن قائمة أسماء الكارثة والبطولة في جبل هرتسل عمل وقح والهادفة إلى إخفاء جرائم الاحتلال أمام العالم
وصل بيان صحفي صادر عن مؤسسة كيوبرس، جاء فيه: "انتشرت عناصر مكثفة من قوات الاحتلال، أمس الخميس، في حي شعفاط وحاصرت كافة المداخل المؤدية إليه والأحياء المجاورة، وشددت من إجراءاتها في المنطقة، تحسبا من ردود فعل الشارع المقدسي في ذكرى مرور عام على استشهاد الفتى محمد أبو خضير. وشهد معبر مخيم شعفاط الأقرب لحي شعفاط تشديدا كبيرا من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، ما أدى إلى ازدحامه بالحافلات والسيارات خلال توقيفها وتعريضها للتفتيش".
وتابع البيان: "وقامت قوات الاحتلال مساء أمس خلال توجه المصلين من مخيم شعفاط إلى القدس عبر المعبر، بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع دون سبب. في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال الاسرائيلية، عقب إطلاقها قنابل الصوت والغاز نحو الشبان، الذين ردوا بإلقاء الحجارة والمفرقعات، ما أدى إلى تحطم زجاج إحدى قاطرات القطار الخفيف، في وقت تزامن مع إقامة حفل تأبين الشهيد أبو خضير بمناسبة مرور عام على استشهاده".
ونوّه البيان: "وكان والد الشهيد ولجنة التأبين والقوى الوطنية أحيوا أمس الخميس حفل تأبين "شهيد الفجر" الفتى محمد حسين أبو خضير في الذكرى الأولى لاستشهاده، في ساحة مدرسة بنات شعفاط، وسط حشد جماهيري كبير من الشخصيات الوطنية والدينية والشعبية والدبلوماسية وأهالي الشهداء والأسرى. وعلقت يافطات ضخمة في حي شعفاط والمدخل المؤدي للمدرسة وفي ساحتها، تحمل صورة الشهيد وعبارات أبرزها "قصة تروي حرق الطفولة " و "خطفوك وعذبوك وأحرقوك، لتكون شاهدا على جرائمهم" ورفعت الأعلام الفلسطينية ووزعت ملصقات تحمل صورة شهيد الفجر".
وأكد البيان: "وخلال الحفل ألقيت كلمات تأبينية لكل من مفتي القدس الشيخ محمد حسين والمحافظ عدنان الحسيني والمطران عطا الله حنا، وعضو الكنيست عن القائمة المشتركة المحامي أسامة السعدي، والناشط محمد كناعنة " أبو أسعد "، والوزير الفلسطيني جمال محيسن وأمين سر إقليم حركة فتح بالقدس عدنان غيث، وممثل القوى الوطنية راسم عبيدات، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني في القدس جهاد أبو زنيد. وفي ختام الكلمات التأبينية ألقى والد الشهيد محمد أبو خضير كلمة نيابة عن آل أبو خضير وعائلته، تحدث فيها عن الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنين بحق نجله محمد. وأكد أن محاكم الاحتلال الاسرائيلي أقيمت لحماية حقوق المستوطنين وتبرأتهم فبعد مرور عام على جلسات المحكمة المركزية التي تنظر في قتل نجله من قبل المستوطنين، إلا أنها ما زالت تماطل في محاكمة قاتليه".
وانهى البيان: "ووصف والد الشهيد أبو خضير قيام الاحتلال بكتابة أسم نجله الشهيد محمد ضمن قائمة أسماء الكارثة والبطولة في جبل هرتسل، بالوقاحة، التي لا توصف والهادفة إلى إخفاء جرائم الاحتلال أمام العالم، وأشار أنه طالب محاميه بإزالة أسم ابنه منها. وقال: "لقد فقدت الأسرة طفلا رحل بلا وداع ولا استئذان، لكن شعبنا الفلسطيني كسب باستشهاده جيلا كاملا، أصبح شاهدا على جرائم الاحتلال". وأضاف: "نؤمن بأن كل نفس ذائقة الموت، لكن حياة أطفال فلسطين وشعبنا ليست ملكا لقوانين الاحتلال الاسرائيلي، كما أن الدماء الفلسطينية المستباحة التي تسيل يوميا على تراب فلسطين وفي القدس خاصة، عزيزة مخلدة". وتخلل حفل التأبين إلقاء شعر عن الشهيد محمد أبو خضير، وعرض سكتش مسرحي " يروي إستشهاد طفل"، ثم أقيمت مأدبة إفطار على روح الشهيد محمد أبو خضير".