نتنياهو:

الاتفاق هو خطأ فادح وتاريخي

على ما يبدو هنالك من هو مستعد لهذا الاتفاق بكل ثمن ولا رغبة لديه لوقف الاتفاق

وزير السياحة:

هذا اتفاق سيّء للغاية والذي ستمتلك إيران بموجبه قوّة نوويّة خلال العشر سنوات القادمة وبالتالي ستتعافى اقتصاديًا وستقوم بتصنيع المزيد من الإرهاب

يائير لابيد زعيم حزب هنالك مستقبل:

هذا يوم سيّء لليهود واعتقدنا أنّه اتفاق سيّء ولكنّه أسوأ ممّا اعتقدنا

العالم انتقل من دول تمانع النووي الإيراني إلى دول تتيح المجال لذلك
تسيبي ليفني:

إيران حصلت على شرعيّة على الرغم من أنّها متورّطة بالإرهاب في المنطقة

إيران تخلق المشاكل ليس فقط لإسرائيل وإنّما لكافة دول الجوار والاتفاق سيّء ليس فقط لما يحتويه وإنّما لما لا يحتويه

ما أن أعلن دبلوماسي إيراني، اليوم الثلاثاء عن التوصّل إلى اتفاق مع الدول الست بشأن برنامج طهران النووي، حتّى تهافتت ردود الفعل بين القادة والسياسيين في اسرائيل الذين وصفوا الاتفاق "بالمدمّر" واعتبروه "يومًا أسود لليهود"، في الوقت الذي رحّب فيه مسؤولون إيرانيّون بالاتفاق التاريخي.

صورة خلال المؤتمر الصحفي

ومن المتوقّع أن يصل الاتفاق إلى مجلس الأمن الشهر القادم للتوقيع عليه، وعندها يبدأ تنفيذه. وعلّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلًا: "الاتفاق هو خطأ فادح وتاريخي". وشنّ نتنياهو هجومًا لاذعًا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك بعد أن خرج إيرانيّون في مسيرة هتفوا خلالها "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"، وأضاف نتنياهو: "إذا استمرّ التنازل بالرغم من تلك المناداة، فإنّه وعلى ما يبدو هنالك من هو مستعد لهذا الاتفاق بكل ثمن وبأنّه لا رغبة لديه لوقف الاتفاق".

أمّا وزير الأمن موشيه يعالون فقال: "إسرائيل ستستمر بالبقاء في حالة تأهّب، نحن أمام اتفاق سيّء والذي سنستمر من بعده في الدفاع عن أنفسنا بقوانا".

وقالت تسيبي حوطوبلي نائبة وزير الخارجية تعليقًا على الاتفاق: "هذا اتفاق رضوخ تاريخي للغرب. ستكون له عواقب وخيمة مستقبلًا والتي ستظهر للعيان وتكون بالغة الخطورة. إيران ستستمر بنشر الارهاب في كل انحاء العالم. اسرائيل ستعمل بكل الطرق الدبلوماسية لمنع تنفيذ الاتفاق".

ولادة قوّة نوويّة جديدة
أمّا وزير المعارف، نفتالي بينيت فقد عرّف يوم الرابع عشر من أيلول بأنّه يوم ولادة قوّة نوويّة جديدة"، معتبرًا أنّ "كتب التاريخ كُتبت مجددًا اليوم والتي تشمل فصلًا جديدًا بالغ الخطورة". وقال بينيت: "مواطنو العالم الغربي لم يعرفوا بعد أنّه قرابة ترليون دولار ستنقل الآن إلى قوّة إرهابيّة جديدة وهي الدولة الأكثر خطرًا في العالم والتي أخذت على عاتقها إبادة دول وشعوب، اليوم يدور الحديث عنّا، وغدًا سيطال الأمر كافّة البلدان".

وقال ياريف لافين، وزير السياحة: "ليس من الحكمة أن نناقش الخطوات التي ستتخذها إسرائيل في هذا الموضوع بشكل علني، إلا أنّه وعلى الرغم من ذلك نؤكّد بأنّ لدينا الطرق والأدوات. إسرائيل لن تسمح لنفسها بالتنازل بهذا الشأن. هذا اتفاق سيّء للغاية والذي ستمتلك إيران بموجبه قوّة نوويّة خلال العشر سنوات القادمة، وبالتالي ستتعافى اقتصاديًا وستقوم بتصنيع المزيد من الإرهاب".

وهاجم يائير لابيد، زعيم حزب هنالك مستقبل، "الاتفاق مع إيران" بقوله: "هذا يوم سيّء لليهود. اعتقدنا أنّه اتفاق سيّء ولكنّه أسوأ ممّا اعتقدنا. إنّ قضيّة المراقبة كان يجب أن تكون الموضوع الأوّل في الاتفاق. العالم انتقل من دول تمانع النووي الإيراني إلى دول تتيح المجال لذلك". ولم يتوانَ لابيد بمهاجمة نتنياهو قائلًا: "الوضع الآن هو بأنّ البيت الأبيض لا يرغب في التحدّث مع رئيس وزراء اسرائيل. الأشخاص والسياسيّون الذين يعتبرون من أصدقاء إسرائيل، وبأنّهم ملتزمون تجاه إسرائيل، يقولون إنّهم لن يتحدّثوا مع رئيس وزراء كهذا".

وصرّحت وزيرة العلوم والرياضة، ميري ريجيف، بالقول: "إنّ حقيقة احتفال طهران مفاده أنّ الاتفاق سيّء للإنسانيّة. حان الوقت للوحدة". وتابعت: "حتّى الآن لم يقل الكونغرس الأمريكي كلمته الأخيرة".

وقالت تسيبي ليفني زعيمة حزب الحركة: "إيران حصلت على شرعيّة على الرغم من أنّها متورّطة بالإرهاب في المنطقة. إيران تخلق المشاكل ليس فقط لإسرائيل وإنّما لكافة دول الجوار. الاتفاق سيّء ليس فقط لما يحتويه وإنّما لما لا يحتويه. من حق وواجب دولة إسرائيل التعبير عن موقفها بخصوص الاتفاق".

وأفاد الوزير أوفير أكونيس، قائلًا: "ما سيحققه الاتفاق هو عدم تطبيقه، بل ستقوم إيران بتطوير قدراتها النوويّة التي تهدّد سلام العالم وأمنه. ما رأيناه من ابتسامات وعناق اليوم إنّما سيكون قلقًا وشكوكًا وخوفًا في الغد وقلّة أمن لكافّة الدول في الشرق الأوسط والدول التي وقّعت على الاتفاق".

وقال رئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان: "الاتفاقات التي تتجاهل خبرات الماضي ستشكّل خطرًا في المستقبل. اتفاق إيران سيذكره التاريخ كما يذكر التاريخ اتفاق مينخن واتفاق كوريا الشماليّة. هذا اتفاق رضوخ تام للإرهاب والعنف في المجتمع الدولي. فوق هذا الاتفاق يوجد علم أسود سيذكره التاريخ. على دولة إسرائيل الاهتمام بالدفاع عن نفسها".

وقالت رئيس حزب ميرتس، زهافا جلئون: "علينا أن نأخذ نفسًا عميقًا لقراءة تفاصيل الاتفاق. من الواضح أنّ لإيران برنامجًا نوويًا ولا أستهتر بذلك إطلاقًا بأنّ دولة إيران نووية هي تهديد لإسرائيل، كما لكل العالم الغربي، ويجب بذل الجهود لمنع ذلك". وتابعت: "للأسف فإنّ تصرّفات نتنياهو وتصريحاته العلنيّة ضد الأمريكيين وضعت علاقات إسرائيل وأمريكا في صدام. نحن لا نستهتر بموقف رئيس الوزراء ولكن علينا أن نفهم أنّ كل العالم يعارض دولة نووية في إيران".