أميرة حايين غريب لمجملة ليدي:
طموحاتي المستقبلية ترك بصمة لا تنسى بصمة تغير ولو بالقليل من التوجه والمسار الموجود اليوم
اعمل اليوم في ثلاثة مجالات والاساسي منها هو ادارة مدرسة الحوار الرسمية للتربية البديلة الفنون والابداع
رؤيتنا المدرسية شُكّلت وكتبت على بعض النواقص والإشكال المتربصة بمجتمعنا العربي بشكل عام وفي مؤسساتنا التعلمية بالذات
ليدي- مديرة مدرسة حوار للتعليم البديل ترسم وتكتب مسيرة حياتها لتصبح منارة للأجيال القادمة، تعتقد أن الدين يأخذ البعض من مواطني مجتمعنا الى مسارات في غنى عنها، حيث اصبح اداة لإبعاد الواحد عن الاخر والتعامل معه بعنصرية. تنتقد مجتمعنا الذي لا يحارب لينال حقوقه ويتساهل بذلك من ناحية اخرى تعتقد انه يجب ان يكون للمرأة الدور الفعال لقيادة مجتمعنا الى بر الامان، اليكم الحوار التالي..
أميرة حايين غريب
ليدي: عرفينا على نفسك؟
اميرة حايين -غريب، ام لثلاثة اولاد ،عيسى 20 عاما ، يارا 15 عاما، بشير 15 عاما، متزوجة من المهندس حبيب غريب.
عمري 42 عاما، من مواليد حيفا لعائلة اصلها من صور في لبنان.
ولدت في حي محطة الكرمل في حيفا ولي ثلاث اخوة واخت واحدة.
توفي ابي الغالي رحمه الله قبل 11عاما ، وهو من انصاري في مسيرة الحياة.
تخرجت من مدرسة الكرمل الثانوية حيفا، انهيت اللقب الاول في دار المعلمين العربية حيفا ،ثم اللقب الثاني من المعهد الاكاديمي اورانيم، ولقب ثاني اخر من جامعة حيفا ،كما حصلت على شهادة في الاستشارة التنظيمية وادارة اعمال من جامعة حيفا، وشهادة اخرى في التنمية البشرية من التخنيون، واخرى في ارشاد مجموعات من اورانيم، الى جانب شهادة اختصاص في ادارة مؤسسات تربوية.
ليدي: ما هي طبيعة عملك؟
اميرة: اعمل اليوم في ثلاثة مجالات والاساسي منها هو ادارة مدرسة الحوار الرسمية للتربية البديلة الفنون والابداع ،كما اعلم في كلية غوردون اللقب الثاني في الادارة ،اما المجال الاخر فهو استشارة تنظيمية لمؤسسات تجارية في اطر مختلفة
ليدي : ما هي الرؤيا المدرسية ؟
اميرة: رؤيتنا المدرسية شُكّلت وكتبت على بعض النواقص والإشكال المتربصة بمجتمعنا العربي بشكل عام وفي مؤسساتنا التعلمية بالذات، فهي تسعى لتطوير فرد صالح في مجتمع متطور، طالب خلوق مستقل مفكر وواعي لاحتياجاته واهدافه.
كما نسعى لإعطاء فرصة لكل طالب في تحقيق وتطوير ميوله من خلال الاستقلالية في التعبير واختيار المواضيع التي يرغب في تعلمها، اما نتاج هذه الرؤيا فهو نتاج ينمي المجتمع العربي ويطوره من خلال المبادرات الشخصية والانتماء الفعال.
ليدي : من هي المرأة الناجحة من وجهة نظرك؟
اميرة: المرأة الناجحة هي المرأة التي تضع نصب عينيها "الأنا" اولاً لتجمع طاقاتها وثقتها بنفسها فتطور قدراتها الى مستوى تجعلها امرأة مستقلة لها القدرة على احتواء كل من يحيط بها ،من طفل/اطفال، زوج او اخ او صديق فتحتضنه بحب وعطف وتجعل من علاقتها معه علاقة حب واحترام ،علاقة افتخار واعتزاز.
المرأة الناجحة هي التي تستغل الظروف القاسية في الحياة وتجعل منها درجة تمكنها من الصعود الى القمة، هي تلك التي نظرت الى الحياة بتفاؤل ولم تسمح للظروف القاهرة ان تقهرها وتضعفها، او حتى تنعى مصيرها
ليدي: ما هو الشيء الذي يعجبك في مجتمعنا؟
اميرة: الاشياء التي تعجبني بمجتمعي كثيرة،منها الغيرة على المصلحة العامة وعلى ابنائنا، التسامح والمحبة واحتواء الشعب الآخر ومحاولة التحاور معهم، كما يعجبني مستوى الثقافة العام والمستوى الأكاديمي الذي فاق الوعي والفكر العلمي ،خاصة في الآونة الأخيرة.
يعجبني بمجتمعي الصمود رغم الإهانة، يعجبني الحب رغم تفشي الكراهية، يعجبني التحمل رغم الألم، يعجبني التمسك بالإيمان رغم تفشي الإلحاد، يعجبني التآخي رغم محاولة هيمنة العنصرية
ليدي: ما هو الشيء الذي لا يعجبك في مجتمعنا؟
اميرة: الشيء الذي لا ارغبه في مجتمعي هو التهاون في نيل الحقوق، واذا فشلنا بشيء نتهم الآخر بسبب الفشل ولا نأخذ المسؤولية على نتائج افعالنا.
اكره بمجتمعي سيطرة الدين واستعماله الخاطئ فأصبح الدين سبب يفرق بيننا، اصبح من رموز العنصرية للأسف.
ليدي: بماذا تنصحين المرأة العربية لكي تحصل على لقب المرأة الناجحة؟
أميرة: انصح كل امرأة ان تسعى الى هذا اللقب وتستغل كل لحظة بحياتها لتطور مكانتها الاجتماعية بواسطة التعلم والتطور الذاتي، ان تضع في مركز احداثها "الأنا" وليس بمفهوم الأنانية انما بمفهوم حب نفسها وموردها البشري وجماليته ،وليس المقصود الجمال الخارجي انما الداخلي.
ان تبقى بأنوثتها وتتعامل معها بمحبة ولطف ولا تأخذ أبداً مكانته الرجل،فالمرأة الناجحة هي من برزت انوثتها في عالم رجولي
ليدي: ما هي طموحاتك المستقبلية ؟
اميرة : طموحاتي المستقبلية ترك بصمة لا تنسى، بصمة تغير ولو بالقليل من التوجه والمسار الموجود اليوم. طموحي ان انهي كتابة كتابي والسيرة الذاتية لتكون قصة حياتي سيرورة يتعلم من ظروفها كل شخص وكل ام وكل امرأة .
اطمح في بناء خطة مستقبلية اتطوع من خلالها في المؤسسات التي بحاجة لامرأة مثلي وان اكون سندا لكل امرأة ولكل طالب يسأل المساعدة والارشاد.
على الصعيد العائلي اطمح في ان ابقى سنداً لأبنائي وان اكون عوناً في تحقيق أهدافهم