صحيفة واشنطن بوست الأمريكية:
عدد كبير من شبان الطائفة الدرزية قد قتلوا نتيجة إجبارهم على الإلتحاق بالخدمة الإلزامية في جيش النظام ما دفع بأحد الرموز الدينية في السويداء بالإفتاء بعدم شرعية انضمام المقاتلين الدروز إلى صفوف قوات بشار الأسد
نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية معلومات تشير الى أنّ "دروز سوريا تعرضوا في الفترة الماضية لموقف لا يحسدون عليه، حيث وضوعوا بين سندان الأسد ومطرقة المتطرفين، ووفقا للمعلومات الواردة من معقلهم (محافظة السويداء جنوب سوريا)، إلى تحركات معارضة تبرز داخل المجتمع الدرزي ضد نظام الأسد".
صورة أرشيفية
وأضافت الصحفية أن "عددًا كبيرًا من شبان هذه الطائفة قد قتلوا نتيجة إجبارهم على الإلتحاق بالخدمة الإلزامية في جيش النظام، ما دفع بأحد الرموز الدينية في السويداء بالإفتاء بعدم شرعية انضمام المقاتلين الدروز إلى صفوف قوات بشار الأسد".
وتابعت الصحيفة "هذا، ونشأت خلافات كبيرة بين شيوخ الطائفة ومسؤولين في النظام السوري عندما رفضوا إستغلال اسمهم لدعم الإنتخابات التي نظمها الأسد. وتجددت الخلافات، وبشكل أكثر وضوحًا مؤخرًا، مع صدور قرار ملزم من النظام بتجنيد شبان السويداء بشكل إجباري ورفض الزعماء المحليين لهذه القرارات. من جهته، قرر النظام، ونتيجة تراجع أعداد الدروز الملتحقين بالتجنيد إلى أقل من الثلث، تجنيد أبناء الطائفة للدفاع عن قراهم ومحافظة السويداء التي تعتبر إحدى أكبر معاقل الطائفة، وعدم توزيعهم على مناطق أخرى".
وقالت الصحيفة ايضا "لم يحظ ذلك برضا شيوخ الطائفة، ومنهم الشيخ "أبو فهد وحيد البلعوس" الذي أصدر فتوى بعدم جواز تجنيد شباب الدروز بشكل إجباري. ويتردد صدى هذه المواقف خارج حدود سوريا، حيث لا يفوت الزعيم السياسي الدرزي، وليد جنبلاط، مناسبة إلا ويدعو فيها أبناء الطائفة من السوريين للتماهي مع موقف جيرانهم من أهل درعا ومواجهة النظام. ويبلغ عدد الذين هربوا من التجنيد أو رفضوه من الدروز حوالي 26 ألف شخص، مما يمثل خسارة فادحة لقوات بشار الأسد التي فقدت حتى الآن 125 ألف جندي خلال سنوات الصراع المسلح الأربع. ويقدر عدد الدروز في سوريا بـ700 ألف نسمة، يحتاجهم النظام في ظل هزائمه المتكررة أمام المعارضة المسلحة".