هدم بيوت أخرى ليس بخبر جديد فقد اعتاد العرب على هذا واعتاد اليهود على هدم البيوت حيث تسبقهم الجرافات ، فيباشرون بهدم المنازل على مرأى أهل البيت، كل أسبوع بيت جديد وحزن جديد فعلى ماذا سيحزن ليحزن أهل النقب الذين لطالما عانو من هذا الواقع المؤلم، واقع يسلب أراضي بقوة يدمر بيوت ويحطم أحلام يدفنها تحت تلك الركام وكل ذلك تحت اسم " القانون"
وضع تشمئز له القلوب رغم انعدام البنى التحتية وشبكات المياه إلا أنّهم يستكثرون على العرب ابسط الحقوق فالمسكن حق لا غنى عنه واهمها فيسلب منهم ليزيد ذلك الملح على الجرح، دمرت عائلات وبيوت عدة تحت اسم القانون فتبنى اخرى يهودية باسم القانون ، فما الفرق الذي يشكله القانون في الحالتين؟؟؟!!
الأول يهدم لكسر جناح العرب والآخر يبني ليقوي اليهود!!!
قرى عربية غير معترف بها حيث أنّ أبسط المقومات معدوم يصارعون لنيل ابسط الحقوق
الامر الذي يمس بهم ويبقيهم بلا مأوى ويمس كذلك بصحتهم حيث أنّه يكلفهم أحيانًا حياتهم
حتّى القرى التي تم الاعتراف بها على حد زعمهم ليست الا حبرًا على ورق فلم يغير الاعتراف شيء لم يقدم ولم يؤثر، بل كانت هذه طريقة لكم الأفواه وتداعي العمل
فهل أخذوا بالحسبان عواقب الهدم التي خيمت كغيمة سوداء فوق أهالي البيت، فماذا سيحل بـ30 شخص قد هدم منزلهم ؟؟؟ من سيعوضهم عن ذلك الألم؟؟؟
فإلى متى سنبقى على هذه الحال نعيش بخوف ؟؟ الى متى سيبقى اهالي النقب واضعين ايديهم على قلوبهم خوفا من تأتي تلك الجرافات وتسلبهم ذلك السقف؟؟!!!
فحصاد 2014 كان الف منزل ونسبة المواطنون العرب في البلاد يشكل 18% من مجمل السكان في اسرائيل ولكنهم وبالرغم من نسبتهم الضئيلة يملكون 3
4 من الاراضي اي حتى انه اكثر من نصف هذه الأراضي التي يملكونها هي أراضي ممنوعة للتطوير هكذا يدعون وذلك بسبب اعتبارات تخطيطيّة بيئية ويهدفون من ذلك التضييق علينا نحن العرب
وبرأيي أنّ سياسة هدم البيوت هي سياسة تمييز مرفوض ضد العرب
فقد رافقت هذه الظاهرة الدولة منذ نشأتها حيث أنّها أخذت بالتّفاقم والازدياد بتسارع كبير، فبيوت تهدم وأخرى مهددة بالهدم!!!
فأنا الآن أوافقك القول يا محمود درويش
"والبيوت تقتل كما يقتل سكانها"
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab
net