فيفيان عثاملة:

ممن آمن بقدراتي وآمن برؤيا كحايل كان مدير المدرسة الابتدائية الاستاذ قاسم موسى الذي جعل لنا من احضان مدرسته بيتا يحتضن كحايل ويرعاه ولا تبخل عليه كحايل برد الجميل والمشاركة

من بعد أمر اغلاق المركز في الرينة لقلة الميزانيات لتمويل تلك النشاطات والمشاريع واصلت عملي لمدة سنة ونصف دون تلقي اي راتب ايمانا مني بان هنالك ما يستحق أن احارب من اجله عدا عن مصدر معيشتي

ليدي- حاصلة على لقب أول في علم الاجتماع ولقب آخر بالعلوم السياسية والمجتمعية، حاصلة على شهادة تدريس بالرياضيات واخرى بالفنون.. ومتخصصة بالعمل مع الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومتخصصة بالعمل مع جيل الشبيبة من قبل وزارة المعارف، وطالبة جامعية للقب الثاني بموضوع الإدارة، وناشطة اجتماعية قيادية وريادية وسياسية ومديرة جمعية. هو هذا التنوع الذي يميز شخصية فيفيان عثاملة عن سواها، وذلك بالتخصصات والقدرات العديدة التي تمتلكها بجعبتها. فهي تؤمن بأن عليك قطف من كل بستان زهرة لتترك اثرك وشذى عطرك في كل مكان، مع التركيز والتمكين والتخصص بمجال واحد، فنراها تخصصت بموضوع الشبيبة، والاعمال التطوعية، فاختارت ان تؤسس جمعية شبابية تطوعية اطلقت عليها اسم (كحايل).

تقول فيفيان: "النهايات ليست الا نوايا لبدايات جديدة ..علها تكون اجمل واقوى، ففي السنوات التسع السابقة جل عملي كان بمركز لجيل الطفولة، فيه جمعت خبراتي وقدراتي المهنية وتتلمذتُ على يدي الصعوبات التي واجهتني خلال كل هذه الفترة، منها الشخصية والسياسية المحلية ومن البيئة المحيطة، الامر الذي قوى من عزيمتي واصراري .. ولم يردع من طموحي، بل بالعكس هي الرؤية التي انبثقت امام ناظري من بعد اعلان امر اغلاق المركز الذي اعتشت منه طيلة السنوات الماضية، ووضعت فيه لمسات اثرت بنفوس اطفال قريتي اجمعين، ومن بعد التجنيد للهدف والتكريس والانتماء لتعطي كل ما بمكنوناتك من عطاء تأتيك صدمة ، فالأمور احيانا لا تكون وردية كما تتوقعها النوايا الطيبة ، انما هنالك سياسات اخرى تسيسها لأهداف اخرى..لكن عزيمتي واصراري كانا على قدر التحدي ..ومن هنا كان لا بد من تحقيق وولادة حلم الــ (كحايل )".

وتضيف فيفيان: "من بعد أمر اغلاق المركز في الرينة لقلة الميزانيات لتمويل تلك النشاطات والمشاريع واصلت عملي لمدة سنة ونصف، دون تلقي أي راتب، ايمانا مني بان هنالك ما يستحق أن احارب من اجله عدا عن مصدر معيشتي.. وعندما كان الأمر اكبر من قدراتي استجمعت قواي وقررت ان ازرعها بذرة في مجموعة الشباب التي بدأت بتكوينها كفرقة لتعليم الدبكة".

فيفيان: للجانب الابداعي اهمية كبيرة 
وتتابع فيفيان: "خلال الفترة السابقة عملت على اكتساب مهارات جديدة ووسائل جديدة مهنية عن طريق استكمالات عديدة وبرامج تدريبية كثيرة لتقوية اسسي المهنية، من ابرزها التدريبات على يدي الدكتور طارق سويدان بعلم الادارة والقيادة والذكاء والابداع والمشاركة بالمؤتمرات المحلية والاستكمالات الكثيرة، ومن اهم التجارب التي خضتها كذلك كانت تجربتي مع مجموعة القيادة الشابة ،وهي مجموعة شبابية مكونة من 90 شابا وشابة من اكثر من 12 قرية ومدينة، اجتمعنا سوية تحت اطار تدريبي تابع لصندوق ابراهيم بتركيز المدرب مجدي وتد المعروف، وارشادات الدكتور ثابت ابو راس ومنها انطلقنا لتجربتنا السياسية الاولى، الا وهي جمع تواقيع رؤساء السلطات المحلية على عريضة قدمت لأعضاء الكنيست قبيل الانتخابات الاخيرة لحثهم على توحيد القوائم بقائمة مشتركة، ومن بعدها قدنا كمجموعة قيادية حملة الانتخابات التي عرفت باسم ( سجل انا مصوت) دعت لرفع نسبة التصويت في المجتمع العربي ولاقت نجاحا كبيرا، وعلي ان اذكر ان مجموعة كحايل الشبابية الريناوية شاركت كذلك بإنجاح هذه الحملة".

الكحايل كان حلمًا وقد تحقق بجدارة
وتؤكد فيفيان: "ممن آمن بقدراتي وآمن برؤيا كحايل كان مدير المدرسة الابتدائية الاستاذ قاسم موسى الذي جعل لنا من احضان مدرسته بيتا يحتضن كحايل ويرعاه ولا تبخل عليه كحايل برد الجميل والمشاركة ..وبعد اقل من ثلاث شهور نبتت براعم التفاؤل وبدأت الاحظ السعادة والامل بين افراد المجموعة ..والابداع الذي خلقه مدرب الفرقة الفنان مروان طاطور باللوحات المميزة والرقصات الرائعة والدبكات الشعبية والفلكلورية ، ومن هنا اصبح واجب الخروج من الجو التدريبي امرا حتميا .. قررنا الخروج للعروض الرسمية خارج اطار القرية الامر الذي استوجب تحضير لباس لائق يشرف اسم كحايل...وها نحن اليوم من جديد على مشارف التحضير لملبس جديد متمنين ان نستطيع توفير المبلغ المطلوب لذلك".

وتشير فيفيان الى أن كحايل اليوم تبلغ من العمر سنة ونصف ..وخلال هذه الفترة قمنا بتقديم عروض فلكلورية وشعبية كثيرة لا تحصى في كافة المناطق في البلاد بحفلات خاصة واخرى مهرجانات منظمة كبيرة ، عدا عن مشاركتنا بالمهرجانات الضخمة في الضفة، ونعمل جاهدين لنستطيع المشاركة في القريب بمهرجان دولي في خارج البلاد".

وعن نجوم كحايل تقول فيفيان: "لا استطيع الا ان اذكر من يعملون جاهدين بالكادر الاساسي لنجاح الجمعية من الشباب المتفاني القيادي الواعد ،ففيهم من الطاقات ما يبني بلدا كاملا ،تكفيني روح الامل التي استطعت ان اغرسها داخلهم .. وبالأمل يستطيع كادر كحايل ان يواجه كل التحديات ..وهم : مراد سيدي ، رهف عثاملة، ملك بلال، نادين سلامة ، حلا ابو خضرة ، روزان طاطور ، سوسن عكاشة ، نور غرابة، هديل عثاملة، قمر مناصرة، قمر ابو خضرة، احمد اسماعيل، محمد خليل بصول، احمد بصول، علي بصول، ساجد غرابة، عبد غرابة ، اسراء سيدي، سمير بلال ومهران بصول ،فلهم كل الشكر والتقدير على المجهود الذي يبذلونه لإنجاح مشاريع كحايل بمشاركة باقي الكادر الكبير طبعا".

ومنذ فترة صغيرة تسجلنا كجمعية رسمية تعنى بالأمور الثقافية التربوية الاثرائية والتوعوية لأهل قريتي كافة ،بالتركيز على الشبيبة والاعمال التطوعية، عدا عن تأسيسنا مجموعات تدريبيه للدبكة للأجيال الصغيرة ، وحاليا نحضر لإقامة دورات تدريبية للسيدات واخرى للشباب والرجال حسب طلب اهل قريتي لاستطاعتهم الاستمتاع بأعراسنا العربية وبهدف المحافظة على تراثنا الفلسطيني الرائع، كما سنقوم بتحضير دورات اثرائية اخرى بمجالات عدة عما قريب ، ومن اهم فعاليات كحايل هي المشاركة بالمشاريع التطوعية العديدة على صعيد القرية، ومنها المشاركة بالمخيمات. والبرامج اللامنهجية بالأعداد والتخطيط والتنفيذ، والمشاركة بيوم العطاء الريناوي".

تدريس الطلاب الثانوي
والجانب الآخر الذي لا بد منه هو الجانب التطوعي والانساني، من جمع الكتب ومبادلتها ومساعدة الشبيبة بالتحضيرات المدرسية الى جانب التوجيه المهني، وتقديم المحاضرات التوعوية التثقيفية المجانية بالمواضيع التي تعني بجيل الشبيبة والمراهقة ، والمشاركة بفعاليات تطوعية وايام كيف ،خاصة بمدارس القرية وبالمراكز التالية : مركز المعاقين بيت قانا ، مركز المكفوفين، مركز المسنين، مركز اسرتي، النويدية الأسرية الصفافرة، المشاركة بفعاليات كشافة سيدة الجليل الرينة ، المشاركة بالمعسكر التثقيفي الذي اقيم في مخيم الفارعة في الضفة الغربية ، احياء المناسبات السعيدة والاعياد المباركة بشتى الوسائل ، ومشاريع اخرى كثيرة ..وحاليا تقوم كحايل بتحضير خطة سنوية مدروسة لبرامج عديده مستقبلية .. ستترك اثرها الايجابي في القرية وخارجها".