الشّهيد سعد الدوابشة عانى من حروق بنحو 80% من جسمه ومكث في المستشفى وهو في حالة حرجة حتّى لفظ الليلة أنفاسه الأخيرة
الأم ريهام دوابشة لا تزال في مستشفى تل هشومير وهي بحالة حرجة نتيجة الحروق التي تصل الى 90% في مختلف أنحاء جسمها
قالت مصادر فلسطينيّة إنّ "قرابة العشرة آلاف مواطن، شاركوا ظهر اليوم السّبت في تشييع الشّهيد سعد دوابشة، إلى مثواه الأخير في بلدة دوماة قضاء نابلس، بعد الاعلان عن استشهاد فجر اليوم". وانطلقت المسيرة الجماهيرية من مدخل قرية دوما مشيا على الاقدام باتجاه مقبرة القرية مسافة تقدر باكثر من ثلاثة كليو مترات بمشاركة الالاف من المواطنين وعشرات المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد كبير من ممثلي الفصائل الوطنية الفلسطينية وممثلي الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات الرسمية والخاصة.
الشهيد الدوابشة ووالديه
وأقرّ الأطّباء وفاة سعد دوابشة (37 عامًا)، والد الطفل الرضيع، الشهيد علي دوابشة الذي مات حرقًا على يد الإرهابيين في عمليّة حرق منزل العائلة في بلدة دوما الفلسطينيّة قضاء نابلس. وأعلن مستشفى سوروكا في بئر السّبع هذه الليلة، عن وفاة الشهيد سعد دوابشة، متأثرًا بإصابته الخطيرة التي أصيب بها في العملية الإرهابيّة التي نفّذها مستوطنون في دوما إثر إحراق منزل العائلة. وعانى الشّهيد سعد الدوابشة من حروق بنحو 80% من جسمه ومكث في المستشفى وهو في حالة حرجة، حتّى لفظ الليلة أنفاسه الأخيرة.
بدوره، صرّح مدير وحدة العلاج المكثّف في مستشى سوروكا، د. موطي كلين بالقول: "وصل إلينا سعد الدوابشة قبل نحو أسبوع قادمًا من مستشفى نابلس حيث أنقذوا حياته هناك، إلا أنّ حالته كانت خطيرة بعد إصابته بحروق في 80% من جسمه، وأجريت له أربع عمليّات، تمّ خلالها إزالة طبقات الجلد المصابة وزراعة طبقات جلد جديدة، ولكن وللأسف الشديد وكما يحدث في حالات أخرى لدى المصابين بالحروق، تعرّض للتلوّث ما اضطرّنا لإقرار وفاته فجر اليوم".
وفي سياق آخر، أعلنت المصادر الطبيّة أنّ "تحسنًا طرأ على صحّة شقيق الطفل دوابشة والذي فتح عينيه أمس الجمعة للمرّة الأولى منذ العمليّة العدائيّة. وكان الأطّباء في مستشفى تل هشومير، قد قرّروا أمس وقف ربط الطفل سعد (4 سنوات) شقيق الشهيد علي ونجل الشّهيد سعد بحهاز التنفّس، إثر تحسن حالته الصحيّة، وذلك بعد أن استفاق واستطاع تمييز جديه فيما تصف المصادر الطبيّة حالته بالخطيرة وتؤكّد أنّ هنالك خطرًا على حياته، علمًا أنّه يعاني من حروق بنحو 60% من جسمه".
ويشار إلى أنّ الأم ريهام لا تزال في مستشفى تل هشومير وهي بحالة حرجة نتيجة الحروق التي تصل الى 90% في مختلف أنحاء جسمها.
الشّهيد سعد دوابشة
الطفل الشهيد علي سعد دوابشة- عن الفيسبوك
الطفل الشهيد علي سعد دوابشة- عن الفيسبوك