الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 06:01

حسين عثمان من سخنين: أناشد بتوسيع مسطّح المدينة

أمين بشير -
نُشر: 08/08/15 10:27,  حُتلن: 12:13

حسين عثمان:

كلّي أمل أن يتوقّف من قام بهذا العمل الجبان لأنّه لن نقف مكتوفي اليدين تجاه هكذا تخريب

لم أقم بالبناء حبًّا بالمخالفة بل من الضيق وأصبح الأمر احتكاريًا للأغنياء وأنا أملك دونمًا واحدًا في الخربة شرق سخنين

شبابنا يعانون ومنهم من عزفوا عن الزواج لهذا السبب وعلى البلديّة التحرّك وكفانا اجتماعات ورحلات فالوضع على كفّ عفريت والخوف إذا تمّ الانفجار

مازن غنايم:

كونوا على قناعة أنّ البلدية لا تألُ جهدًا من أجل توسعة مسطح البناء للأهل في سخنين وإفساح المجال أمام الجميع البناء بشكل قانوني

أقدم مجهولون الليلة قبل الماضية على إضرام النيران بحاجيات واغراض خاصة بمنزل المواطن حسين عثمان من سكان حي الخربة شرق سخنين، الأمر الذي أدّى إلى احتراق مدخل المنزل، ويتبيّن أنّ الجناة قاموا بفعلتهم النّكراء مستغلّين تواجد عثمان وأفراد عائلته خارج المنزل.



ويشار إلى أنّ حسين عثمان كان قد أصدر قبل أسبوعين أمرًا بمنع هدم منزله، وذلك ردًّا على القرارات الإدارية بهدم المنزل والتي صدرت من لجنة التنظيم اللوائيّة والمحليّة، باعتبار أنّ منزله قد تمّ تشييده خارج مسطّح مدينة سخنين، وقد عمل المحامي محمود شاهين، والذي يترافع عن عائلة عثمان على استصدار القرار من المحكمة المركزيّة، وبموجبه يمنع هدم المنزل وإفساح المجال أمام صاحب المنزل مدّة عام لتقديم كل الخرائط والحصول على التّراخيص اللازمة وإلى جانب ذلك منعت المحكمة عثمان من إجراء أي إضافات أو تعديلات على البناء الحالي، وهو منزل أرضي بشقتين، الأمر الذي أثار حفيظة لجان التنظيم.

وفي حديث لنا مع حسين عثمان "أبو عدي" صاحب المنزل المهدد بالهدم والذّي تعرض للاعتداء قال: "لم أقم بالبناء حبًّا بالمخالفة بل من الضيق وأصبح الأمر احتكاريًا للأغنياء وأنا أملك دونمًا واحدًا في الخربة شرق سخنين، بدأت أعمل على بناء بيت هناك لأنّني لا أملك بديلًا، بدأنا بهندسة البيت والتعمير على يقين أنّنا سمعنا من البلديّة أنّ المنطقة ستفتح للبناء، تمّت مضايقتنا بشكل كبير من التنظيم خلال تعمير البيت، قمنا بتعيين المحامي محمود شاهين الذي ساعدنا كثيرًا في هذا المضمار، ولكن التّضييقات مستمرة من لجنة التنظيم والبناء ويستفزونا ولكنّا صابرون، ونتوجّه لبلديّة سخنين، للتّحرك والعمل على توسعة المنطقة للبناء، أنا على قناعة فيما لو تمّ فتح المجال فسوف نجد خلال أيّام معدودة مئات المنازل قد أقيمت لأنّ الناس مضغوطة، وقلوبها مكسورة والقانون يحطم معنويات المواطنين ولكننا سنسكن في المنزل ولن نجلس في الشارع فخلال أسبوع أو أسبوعين سنسكن في البيت".

وأضاف أبو عدي: "نحن لا نترك المنزل ليلا ونهارًا، وأغراضي موجودة هنا بالمنزل وانا ملتزم بقرار المحكمة وسأسكن في المنزل، ونقول للبلدية يجب توسيع المسطح وعدم البقاء في سبات عميق فنحن نعاني من اكتظاظ، وإذا لم تحلّ هذه المشكلة قريبًا ستتكون مشكلة كبيرة في مدينة سخنين، ولن يتبقى لنا إلا أن نفتح البناء باتّجاه هذه المنطقة".

وخلص أبو عدي بالقول: "فوجئنا عندما عدنا للمنزل وإذ بأشخاص قد قاموا بعملية إضرام النيران بأغراض وحاجيات للعائلة في مدخل المنزل. كلّي أمل بعدم العودة والتّسبب لي بأيّة أضرار، وكلّي أمل أن يتوقّف من قام بهذا العمل الجبان لأنّه لن نقف مكتوفي اليدين تجاه هكذا تخريب، والصوت في سخنين اليوم عالٍ جدًّا فنحن لا نريد مدرّجات ولا إضاءة نريد فقط إفساح المجال أمامنا للبناء وإيواء عائلاتنا، فشبابنا يعانون ومنهم من عزفوا عن الزواج لهذا السبب، وعلى البلديّة التحرّك وكفانا اجتماعات، ورحلات، الناس تعاني والناس مسجونون في المدينة، والوضع على كفّ عفريت والخوف إذا تمّ الانفجار".


من اليمين: المحامي محمود شاهين وحسين عثمان

رد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين
وفي حديث مع مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين قال: "بلديّة سخنين تواصل الليل بالنهار من أجل توسيع مسطح المدينة وأيضًا تعمل على تقديم خارطة مفصّلة وضمّ المنطقة لهذه الخارطة مع علمنا المسبق أنّ الأمر سيستغرق فترة طويلة ونريد التسريع فيها ولا نريد أن يتعرّض أي مواطن من سخنين لهدم منزله، ونحن نعي الضائقة السكنية في المدينة ونعي أنّ المواطن لا يخرج للبناء خارج المسطح إلا بسبب الضائقة، ونحن نتواصل دائمًا مع الأخ حسين عثمان من أجل أن نعجّل بالخارطة المفصّلة لعلّ وعسى أن نجد الحلول لهذا المنزل وإلغاء الهدم بشكل جذري وأن يسكن الأخ حسين هو وأفراد عائلته بسلام".

وناشد الأهل في سخنين قائلًا: "رجاء لا تجعلوا منّا رهينة بأيدي المحاكم ولجان التنظيم ولا نعطي الشرعية لسياسة الحكومة التي بات واضحًا هدفها هدم كل منزل غير مرخص في الوسط العربي وقد شاهدنا ذلك جليًّا في قرية دهمش وكفركنا والنقب، ورجاء عدم جعل موقفنا ضعيفًا أمام لجان التنظيم والبناء وكونوا على قناعة أنّ البلدية لا تألُ جهدًا من أجل توسعة مسطح البناء للأهل في سخنين، وإفساح المجال أمام الجميع البناء بشكل قانوني، ويجب أن يكون التّعاون والتّشاور بين المواطن والبلديّة وعدم البناء بشكل انفرادي لأنّ من شأن ذلك أن يتسبّب بأضرار له وللأهل في سخنين".


حسين عثمان
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.19
EUR
5.00
GBP
238956.45
BTC
0.53
CNY
.