مصادر:
الاستقالة تأتي احتجاجًا على فشل العمليّة السّلميّة وعدم قيام إسرائيل بتنفيذ أبسط التزاماتها
عبّاس يقوم بتهيئة كبير المفاوضين الفلسطينيّين ليكون خليفته في حين تمّ استبعاد ياسر عبد ربّه
كشفت مصادر مطّلعة عن أنّ "الرّئيس الفلسطيني محمود عبّاس يجهّز لتقديم استقالته في الأشهر القريبة ومغادرة العمل السّياسي وأنّه بدأ بإعداد المؤسّسات الفلسطينيّة لمواصلة إدارة السّلطة بعد مغادرته"، في الوقت الذي شكّكت فيه بعض الجهات المعارضة بجديّة الخطوة".
من اليمين: عبّاس وعريقات في صورة من الأرشيف
ورجّحت المصادر إلى أنّ "الاستقالة تأتي احتجاجًا على فشل العمليّة السّلميّة خصوصًا عدم قيام إسرائيل بتنفيذ أبسط التزاماتها مثل وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى القدامى". ويرى الرّئيس الفلسطيني أنّ "المفاوضات بين إسرائيل وحماس هي بمثابة الضربة الأخيرة والقاضية للمشروع الوطني، على أساس أنّ اتفاق التّهدئة بين الطرفين يكرّس الإنقسام ويجعله دائمًا".
وجاء وفقًا للمصادر أنّ "عبّاس يقوم بتهيئة كبير المفاوضين الفلسطينيّين ليكون خليفته في حين تمّ استبعاد ياسر عبد ربّه لكونه أحد الأصوات الانتقاديّة في منظّمة التحرير الفلسطينيّ". في الوقت نفسه، يرى محلّلون سياسيّون أنّ "عبّاس يمهّد لاستقالة شبيهة باستقالة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عقب النكسة عام 1967، والتي يعقبها تحرك جماهيري لمطالبته بالبقاء في منصبه".