حنان حاج يحيى زوجة المرحوم يوسف شاهين حاج يحيى:
من الصعب أنّ استوعب فراق زوجي العزيز والغالي، وأكاد لا اشعر بمرور عام على وفاته فما زلت اشعر أنّ زوجي يوسف ما زال حيا وانه في أي لحظة قد يعود الينا ففراقه لنا لا يمكن لنا أنّ نتحمله
كل يوم شباب يقتلون ولا بد أنّ تأخذ الشرطة دورها في هذا الجانب، كي نعيد الأمن والأمان في كل البلدات العربية
أوجه كلمة للقاتل وأقول له انه لن ينفذ من يد الله سبحانه وتعالى، وفي النهاية سينال عقابه وأناشد الجماهير العربية الحذر من المشاكل والإنتباه لما يدور من حولهم ومحاولة إحتواء الخصامات كي لا تتطور، فنسأل الله أن لا يصيب أي عائلة ما اصبنا به
بعد مرور عام على مقتل مدير ثانوية كلية عمال الطيبة المربي يوسف شاهين حاج يحيى، أعربت العائلة عن ألمها وحزنها الشديدين لفراق المغدور، مشيرين "الى ضرورة التكاتف والعمل الموحد لمحاربة العنف والجرائم التي تهدد حياة خيرة البشر".
حنان حاج يحيى
حنان حاج يحيى زوجة المرحوم تحدثت مساء الثلاثاء لموقع العرب وصحيفة كل العرب عن زوجها وعن اللقاء الأخير الذي دار بينهما قبل وفاته، حيث سردت الأحداث وهي تتألم وغاضبة على ما تعرض له زوجها، الذي وصفته "على انه كان يعمل ليلا ونهارا لخدمة ابناء المجتمع على حساب وقته وعائلته".
وقالت حنان حاج يحيى (أم الأمير): "من الصعب أنّ استوعب فراق زوجي العزيز والغالي، وأكاد لا اشعر بمرور عام على وفاته، فما زلت اشعر أنّ زوجي يوسف ما زال حيا وانه في أي لحظة قد يعود الينا، ففراقه لنا لا يمكن لنا أنّ نتحمله، وبالرغم من كل ما حصل فأنا دائما انتظر عودته لأحضان العائلة".
وعن شعورها خلال العام قالت: "انا وزوجي المرحوم كنا ندير شؤون البيت يدا بيد، ودائما كنت اقف الى جانبه كذلك الأمر بالنسبة له، فهو كان داعما لنا على كافة الاصعدة، واشعر اليوم بفقدانه، ولم اتخيل يوما من الايام حياتي بدونه، فطوال الوقت اشعر بالحزن وعدم الارتياح".
وعن الحديث الأخير الذي دار بينها وبين زوجها، قالت: "كنت جالسة في الغرفة، وعندما دخل البيت قال لي "ماذا تفعلين"، وقلت انه اشاهد التلفاز، ثم قال لي "اريد أن تحضري لي طاولة ضيافة جميلة مثلك، لانني أريد أنّ استضيف اشخاص كي أصلح فيما بينهم"، وفي نفس اللحظة رتبت له الضيافة، وخلدت الى النوم، بينما هو سهر طوال الليل وهو يصلح بين المتخاصمين، وفي اليوم الثاني قتل غدرا، حتى انه كان يقول لي "بيدي الكثير من العمل وأريد إنهاء كل الأمور قبل أنّ اسافر لأداء الحج"، لكن مع الأسف فقد قتل قبل أنّ يؤدي مناسك الحج، والحمد لله اننا أدينا الفريضة نيابة عنه، ونسأل الله أنّ يتقبله إن شاء الله".
زوجة المرحوم أبدت رأيها حول أحداث العنف وقالت: "هذه كارثة وأعمال لا تعقل، فكل يوم شباب يقتلون، ولا بد أنّ تأخذ الشرطة دورها في هذا الجانب، كي نعيد الأمن والأمان في كل البلدات العربية، كما أوجه كلمة للقاتل وأقول له انه لن ينفذ من يد الله سبحانه وتعالى، وفي النهاية سينال عقابه، وأناشد الجماهير العربية الحذر من المشاكل والإنتباه لما يدور من حولهم، ومحاولة إحتواء الخصامات كي لا تتطور، فنسأل الله أن لا يصيب أي عائلة ما اصبنا به".