محمد حسن كنعان:
الحزب القومي العربي يؤيد انتخابات عامة لرئاسة لجنة المتابعة
كان الاجدر بلجنة الإنتخابات عدم شطب أي من المرشحين
دستور لجنة المتابعة لم يتم صياغته بصورة تتلاءم مع القانون كما يبدو
في المراحل الأولى فكّرنا بطرح مرشح من قبلنا وتراجعنا مع كثرة المرشحين من مختلف التيارات
اعتقدنا ان الإتفاق على تشكيل القائمة المشتركة سيجر اتفاقًا وتوافقًا على رئيس لجنة المتابعة ولن الأحزاب عادت للتناحر وتتنافس
سندعم الشيخ كامل ريّان لرئاسة لجنة المتابعة لأننا نرى فيه المرشح الأنسب لهذا المنصب وصاحب خبرة والباع الطويل في العمل الجماهيري
أعرب النائب السابق محمد حسن كنعان رئيس الحزب القومي العربي عن اسفه إزاء ما آلت اليه آخر التطورات في لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، اثر الإلتماس الذي قدمه المحامي عمران خطيب للمحكمة المركزية في مدينة حيفا، والتي اصدرت أمرًا بتأجيل انتخابات رئاسة اللجنة لحين النظر في ملف القضية، وذلك بعد شطب ترشيح خطيب وثلاثة آخرين ومنعهم من الترشح بداعي عدم استيفاء الشروط الدستورية.
محمد حسن كنعان
وقال محمد حسن كنعان لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"منذ المداولات حول موضوع الترشيح لرئاسة لجنة المتابعة، قلتها صريحة أن امنحوا حق الترشح لمن يرغب، لكي لا نقع في مطبات كهذه، وكان الأجدر بلجنة الإنتخابات عدم شطب أي من المرشحين ومنحهم الفرصة، وفي النهاية لجنة المتابعة ومركباتها هي من ستقرر الرئيس المنتخب". واضاف:"ان دستور لجنة المتابعة لم يتم صياغته بصورة تتلاءم مع القانون كما يبدو، وهذا ما تسبب بأن يحدث ما حدث، ومما لا شك فيه أن الحزب القومي العربي أيّد في السابق ومازال يؤيد فكرة الإنتخابات العامة لرئاسة لجنة المتابعة، وفتح المجال امام كل من يرغب بالترشح ان يقوم بذلك، وان يقرر الجمهور من يمثله في هذه اللجنة".
وحول عدم انتخاب الحزب القومي العربي لأي مرشح من قبلهم أسوةً بباقي التيارات من مركبات المتابعة قال محمد حسن كنعان:"القضية ليست قضية /الاسوة/ باقي التيارات، فنحن في المراحل الأولى فكرّنا بشكل جدّي أن نطرح مرشحًا من قبلنا، وكان من المفترض ان اكون انا هو ذلك المرشح للرئاسة، ولكن مع كثرة المرشحين المطروحين خاصة من قبل الأحزاب الكبيرة في اللجنة قررنا الإنسحاب في هذه المرحلة، على ان ننظر بذلك مستقبلًا".
واضاف:"في البداية كنّا نعتقد ان الأحزاب الكبيرة وبما انها توصلت الى اتفاق بشأن تشكيل القائمة المشتركة، فسيتم حتمًا الإتفاق في قضية رئيس لجنة المتابعة، وان لا تتناحر الأحزاب من جديد وتتنافس، ولا عيب في ذلك، ولكن كان بالإمكان ان نترك الأمور تسير هادئة وان نتوصل الى صيغة تفاهم، ولكن ما حدث ان مركبات رئيسية في اللجنة غير قادرة على التوافق على مرشح واحد، لذلك إرتأينا في الحزب القومي العربي انه في هذه المرحلة لا حاجة لأن نرشح أي شخص من قبلنا، وإنما ندعم الشخص الذي نراه مناسبًا لتولي هذا المنصب الهام والحيوي".
الشيخ كامل ريّان
وعن هوية الشخص الذي قرر الحزب القومي العربي دعمه قال:"بعد جلستين للجنة المركزية للحزب قررنا تشكيل لجنة مؤلفة من عشرة اخوة واخوات، تجتمع مع قسم من المرشحين، لتتخذ قرارًا حول هوية الشخص الذي سندعمه، وبالفعل فقد اجتمعت اللجنة مع عدد من المرشحين، وقررنا بالإجماع ان الشخص الأنسب في هذه المرحلة لرئاسة لجنة المتابعة وصاحب الحظوظ الأوفر هو الشيخ كامل ريّان نظرًا لخبرته وتجربته كرئيس سلطة محلية سابق ومسؤول كبير في مركز الحكم المحلي في اسرائيل ورئيس جمعية الأقصى، ولديه القدرة والحكمة والتروي والمسؤولية الوطنية ليكون في هذا المنصب".
وتابع كنعان:"قرارنا هذا لا يقلل ابدًا من دور الآخرين، وهم لا يقلون أهمية، ولكل واحد هنالك خصاله المختلفة ويرى بنفسه قادر وجدير بتولي هذه المهمة، وعليه فإن دعمنا للشيخ ريّان ليس معناه المسّ بالآخر، ولا حتى بالمرشح الذي تم تزكيته من قبلنا وهو الأخ المحامي محمد ابو ريّا الذي اعتبره زميلي وصديقي، وقد منحناه التزكية من اجل ان يترشح، ولكن اليوم للأسف الشديد فإن تنافس مرشح مستقل امام مرشحين من تيارات كبيرة هو أمر ليس هيّن، ولن يكون له الحظوظ الكافية ليحظى ويظفر بمهمة رئاسة لجنة المتابعة".