نتنياهو:
إسرائيل لا تعارض وجود برنامج نووي للأغراض المدنية في إيران. إنّنا نعارض وجود برنامج نووي عسكري في إيران
ستتلقى إيران مئات المليارات من الدولارات نتيجة رفع العقوبات واستثمارات ستصرف على تمويل عدوانها وإرهابها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجهما
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن اوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل لقائه مساء أمس مع نظيره الإيطالي ماتيو ريننزي في فلورنسا: "شكرا لك، صديقي الحميم، رئيس الوزراء ماتيو رينزي، أود أن أشكرك على كرم الضيافة الفريدة من نوعها وحفاوة استقبالكم لي ولزوجتي ولحاشيتي وعليّ أن أقول لكم إن زيارتكم إلى إسرائيل قد خلفت انطباعًا عظيمًا والشعب الإسرائيلي بأسره قد تأثر عقب الكلمة التاريخية التي ألقيتموها في الكنيست".
نتنياهو
وأضاف البيان "لقد استمعت إلى كلمات كثيرة ولكن الكلمة التي ألقيتموها كانت إحدى الكلمات المميزة التي تناولت الحقائق الأساسية التي تربط بين دولتينا وحضارتنا المشتركة. وبالتساوي، لقد تأثرت كثيرًا من زيارتي إلى معرض الإكسبو في ميلان. هذا هو دليل على روح الإبداع التي اتسم بها الشعب الإيطالي كما هذا هو دليل على قيادتكم. أتطلع إلى مناقشة السبل لتوسيع التعاون بين إسرائيل وإيطاليا في مجالات التكنولوجيا والزراعة والثقافة والعلوم ومكافحة الإرهاب والأمن والاستقرار في عالمنا. هناك قانون واحد يعتبر ضروريا لمستقبل مجتمعينا وهو – المستقبل يعود لمن يبدع. وكانت إيطاليا دائما تشكل رأس حربة في الإبداع. يجب فقط الوقوف في هذه القاعة المدهشة إلى جانب اللوحات التي رسمها فزاري والتماثيل التي صنعها مايكل أنجلو لتدرك مدى روح الإبداع والعظمة اللتين اتسمت بهما إيطاليا منذ مئات السنين وحتى اليوم. وإسرائيل، من طرفها، هي حاضنة عالمية للتكنولوجيا وأعتقد أن معا، أكثر من العمل بشكل انفرادي، نستطيع أن نحدّث لرفاهية شعبينا وشعوب أخرى. وأثناء لقائنا في إسرائيل قد تحدثنا، وآمل أننا سنواصل هذا الحديث هذا المساء، عن السبل لتوسيع التعاون بيننا في دول إفريقيا التي تتمنى أن تتلقى خبرتنا".
وتابع البيان: "يشرّفني كثيرًا زيارتي إلى مدينتكم فلورنسا وأعتقد أن لقاءنا الأول كان عندما زرتم إسرائيل عندما كنتم رئيس بلدية فلورنسا وفلورنسا هي بلا شك إحدى المدن الأكثر بهاء في العالم وهي تركت بصمات لا تمحى على حضارتنا المشتركة. وهذه الحضارة تهدَّد اليوم من قبل الإسلام المتطرف. والوحشية التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، يلفت انتباه العالم وبحق. ولكنني أعتقد أن تهديد أكثر خطورة عدة أضعاف يكمن في دولة إسلامية أخرى وهي الدولة لإسلامية الإيرانية، خاصة على ضوء سعيها إلى امتلاك الأسلحة النووية".
وكما أورد في البيان: "إسمح لي أن أوضّح، يا ماتيو، أنّ إسرائيل لا تعارض وجود برنامج نووي للأغراض المدنية في إيران. إنّنا نعارض وجود برنامج نووي عسكري في إيران. وللأسف الشديد، الاتفاق النووي مع إيران يسمح لها بالاحتفاظ ببنية تحتية نووية واسعة النطاق بل بتوسيعها أكثر حيث هذه البنية التحتية ليست ضرورية للأغراض النووية المدنية ولكنها ضرورية تماما لإنتاج الأسلحة النووية. هذه الصفقة ستمكن إيران بعد 13 عاما من امتلاك أي عدد من أجهزة الطرد المركزي يريدونه من أجل تخصيب أي كمية من اليورانيوم يريدونها لأي مستوى يريدونه. وهذا سيؤدي الدولة الإسلامية الإيرانية التي تمارس الإرهاب في كل بقاع الأرض إلى وشك امتلاك ترسانة نووية كاملة. ولكن قبل ذلك بكثير، ستتلقى إيران مئات المليارات من الدولارات نتيجة رفع العقوبات واستثمارات ستصرف على تمويل عدوانها وإرهابها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجهما. أعتقد أن هذا سيجعل إيران أغنى وأقوى عسكريا عدة أضعاف مما سيجعل التعامل مع طموحاتها النووية مستقبلا أصعب بكثير".
واختتم البيان: "رئيس الوزراء، ماتيو، إن دولتكم وأوروبا بأكملها تتعامل اليوم مع موجة متزايدة من الهجرة غير الشرعية حيث يَهرِب عشرات الألوف من فظائع الإرهاب الإسلامي المتطرف في كل من ليبيا وأنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا. هذه هي مأساة كبيرة وهذا هو تحدِ كبير. إننا – إسرائيل وإيطاليا - نريد أن نرى المزيد من الأمان في محيط الشرق الأوسط وخارجه. إننا الاثنان ملتزمان ببناء عالم أفضل حيث يستطيع أطفالنا التمتع بالسلام والازدهار وأعتقد أن هذا ما يتوقعه منّا الشعبان الإسرائيلي والإيطالي. وهذا ما ننوي مناقشته في روح الصداقة العظيمة التي تنمو بيننا. أعتقد أننا نستطيع أن نساعد بعضنا البعض وأؤمن أننا نستطيع أن نساعد إيطاليا وإسرائيل وأؤمن أن معا نستطيع أن نساعد العالم" إلى هنا نصّ البيان.