عوني بطحيش مدير مدرسة المخلص:

يؤسفنا أن يتم لقاء البابا مع رئيس الدولة في الاسبوع القادم في الوقت الذي نعاني به من هذه الأزمة

نحن ننتمي لمنظمة المدارس الكاثوليكية والخطوات التي سنقوم بها هي محلية وعالمية التعاون قائم بيننا وبين القائمة المشتركة ونشكرهم على المجهود الذي يبذلونه من أجل نيل حقوقنا الأساسية

المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي للاتين في الناصرة:

ندعم خطوات المكتب بكل ما يخص العلاقة بين المدارس والوزارة، سنوصل هذه الرسالة والجهود والمعاناة لقداسة البابا والمسؤولين في روما كما ونطلب من الصحافة العالمية أن تكون ناطقة بلساننا في هذه المعاناة التي نعيشها

الأب عبد المسيح فهيم:

قررنا أن نخوض هذا الإضراب المفتوح حتى تستمع الينا الوزارة وتستجيب لمصلحة الطلاب والأهالي، وهذا حق وليس إنعام

الأمانة العامة للمدارس المسيحية:

الاجتماعات باءت بالفشل هي الأخرى لأن الزيادة المقترحة لا تتجاوب مع أدنى متطلباتنا وتبين لنا أن هدفها هو كسب الوقت وإيقاف كل خطواتنا الاحتجاجية

نرى أن المبلغ المقترح لا يفي بالغرض ولا يسد الفجوة الهائلة التي سببتها التقليصات منذ سنوات طويلة ولا يؤدي إلى إيقاف سياسة التمييز بحق مدارسنا ولذلك قررنا أن نقوم بسلسلة خطوات احتجاجية أولها الإضراب المفتوح 

عقد ظهر اليوم الإثنين 31.08.2015، مؤتمر صحفي خاص للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية والأهلية المسيحية في البلاد، وذلك في مدرسة المخلص في الناصرة، وقد أعلنت الأمانة العامة للمدارس المسيحية في البلاد الاضراب يوم غدٍ 1.09.2015، بعد عدم التوصل الى تفاهمات مع وزارة التربية والتعليم بشأن موضوع الميزانيات. 

وقال عوني بطحيش مدير المدرسة: "نحن ننتمي لمنظمة المدارس الكاثوليكية والخطوات التي سنقوم بها هي محلية وعالمية، التعاون قائم بيننا وبين القائمة المشتركة ونشكرهم على كل المجهود الذي يبذلونه من أجل نيل حقوقنا الأساسية".

خلال الاجتماع في المخلص

وأضاف قائلا: "الإضراب مفتوح حتى يتم التوصل الى تفاهمات واستجابة للمطالب، كما ويؤسفنا أن يتم لقاء البابا مع رئيس الدولة في الاسبوع القادم في الوقت الذي نعاني منه من هذه الأزمة".

سنوصل رسالتنا الى روما والعالم
كما وقال المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي لللاتين في الناصرة: "بداية أشكر وسائل الإعلام على نقل رسالتنا الى الجميع بشكل صادق، ندعم خطوات المكتب بكل ما يخص العلاقة بين المدارس والوزارة، سنوصل هذه الرسالة والجهود والمعاناة لقداسة البابا والمسؤولين في روما كما ونطلب من الصحافة العالمية أن تكون ناطقة بلساننا في هذه المعاناة التي نعيشها هذه الأيام". وأضاف قائلًا: "فوجئنا بعدم ترجمة التوجه للوزير الى واقع ملموس وإيجابي مدوّن بالأوراق، نأمل أن يترجم التوجه لصالح الطلاب والمدارس والأهالي".

نواقص حادّة وعدم حصول المعلمين على استكمالات
رياض كامل، مدير مدرسة ماريوسف قال: "أنا متواجد هنا اليوم كممثل لجميع المدارس المسيحية في البلاد، الإضراب مفتوح حتى تحقيق كامل أهدافنا التي تسد حاجاتنا التعليمية والمادية، الهدف هو مساعدة المدارس، الطلاب والهيئات التدريسية من طلاب ومعلمين". وتابع قائلًا: "هنالك نواقص حادة جدا تعرّض لها المعلمون في المدارس المسيحية، إذ لا يسمح للمعلمين الالتحاق بالاستكمالات، التي يجب أن يتحلى بها كل معلم". وحول رسالته الى رئيس الدولة الذي سيجتمع بالبابا الأسبوع المقبل، قال: "رئيس الدولة قام بمبادرة مشكورة لكن نود منه أن يتابع المسيرة ويكمل ما قاله الى فعل وحقيقة، كما أني أوجه ذات الرسالة للوزير الذي قال إنه وزير لجميع العاملين في الدولة، ونريد أن تكون نتائج قريبة".

نريد أن تستجيب الوزارة لجميع مطالبنا 
الأب عبد المسيح فهيم، الأمين العام للمدارس المسيحية في البلاد، بدوره عبّر عن استيائه العارم من عدم استجابة الوزارة للمطالب الأساسية وقال: "هذا المؤتمر جاء حتى نعلن للجميع أننا مستاؤون من الوضع القائم وعدم تصرف وزارة المعارف بشكل مرضٍ. منذ سنة ونصف ونحن في مفاوضات لم تسفر على أي اتفاق". وأضاف: "هل هي سياسة ممنهجة كي نغلق مدارسنا؟ هل يريدون أن نخفض مستوى المدارس الأهلية؟ هل يريدون أن نكون تابعين لمدارسهم الحكومية؟ هل الحل زيادة العبء على الأهالي؟ جميع هذه الأمور بالطبع لن نقبل بها وغير قائمة بالنسبة لنا".

وتابع: "لقد قررنا أن نخوض هذا الإضراب المفتوح حتى تستمع الينا الوزارة وتستجيب لمصلحة الطلاب والأهالي، وهذا حق وليس إنعام. وردًّا على سؤالنا حول ادعاءات الوزارة بعدم الاستجابة قال: "لعل هذه السياسة الممنهجة تتبع من قبل الحكومة كوننا أقلية في البلاد، ولكن الرد بالنسبة لهم هو عدم الرد، ولن نقبل بهذا الأمر لأي مدرسة من المدارس حتى ننال جميع حقوقنا".
 

الأمانة العامة للمدارس المسيحية: نقوم بسلسلة خطوات احتجاجية أولها الإضراب المفتوح
وصل الى موقع العرب بيان من الامانة العامة للمدارس المسيحية، جاء فيه: "تقوم مدارسنا المسيحية منذ مئات السنين بتقديم خدماتها التعليمية لأهل البلاد من كل الطوائف والديانات، وعملت الكنائس والأديرة المختلفة على تطوير مباني ومنشآت المدارس وترسيخ رسالتها التعليمية والاخلاقية على أسس محبة الله والانسان. وهي تصنّف، منذ عدة عقود، كمدارس "معترف بها غير رسمية" وتمول جزئيا من وزارة المعارف. لكن وزارات المعارف المتعاقبة اتّبعت في السنين الاخيرة سياسة تؤدي إلى تجفيف هذه الصروح التعليمية، فشنّت حملة ممنهجة ضد مدارسنا وقامت بشكل احادي الجانب بتقليص المخصصات الممنوحة لها بنسبة تعادل 45% عماً كانت عليه من قبل، ووصلت نسبة المخصصات الى 29% من كامل التكلفة المالية لمدارسنا الابتدائية. ولم تكتف الوزارة بذلك بل أقفلت الأبواب أمام معلمينا في المدارس الإبتدائية للمشاركة في الاستكمالات ومنعوا المرشدين من العمل مع معلمينا وحتلنتهم بما يجري من تطورات في الساحة الأكاديمية . وفي الفترة الأخيرة، ومن أجل إحكام القبضة وتشديد الخناق، قامت بإصدار منشور تحدد فيه نسبة الجباية من الأهل مما شكل ضربة قاصمة ستؤدي حتماً الى منع استمرار عملها!".

وأضاف البيان: "لصد هذه الهجمة الهوجاء على مدارسنا قام فريق المفاوضات المكلّف من الهيئة الإدارية للأمانة العامة بعمل مكثف وطويل من اتصالات واجتماعات مع الوزارات والكنيست ومع هيئات اجنبية رفيعة لتوضيح الازمة في الاعلام المحلي والاجنبي. امتد هذا العمل لفترة سنة ونصف واشتمل مفاوضات مباشرة مع لجنة من وزارة المعارف والتي حاولت زجّنا في خانة تضطرنا لقبول الاقتراح بأن نتحول الى مدارس رسمية- وهو عرض رفضناه. كما اقترح وفد وزارة المعارف ان نتحول لمدارس ذات ميزة خاصة (בתי ספר ייחודיים) يتيح لمدارسنا جباية مبالغ طائلة من الاهالي. ولكننا رفضنا ذلك وطالبنا بزيادة نسبة تمويل مدارسنا ومساواتنا بمدارس اخرى تقع تحت نفس تصنيف مدارسنا لتخفيف العبء عن الأهالي.

ولما وجدنا أن هذه المقترحات ستؤدي إلى رفع الأقساط المدرسية على حساب الأهالي، وستمس برسالتنا التربوية قمنا باتخاذ خطوتنا بإيقاف المفاوضات وقمنا بمظاهرة تحذيرية يوم 2015-5-27 امام مبنى وزارة المعارف بحضور 5 مطارنة وعشرات الراهبات ورجال الدين و- 9 اعضاء كنيست ومئات الاهالي وافراد طواقم المدارس. لكن الوزارة تابعت في تعنتها وصعّدت من خطواتها وقام لواء الشمال بإصدار رسائل تحذيرية ضد عدد من مدارسنا وصلت إلى حد إيقاف تجديد الترخيص من جديد".

وتابع البيان: "على إثر فشل المفاوضات قام رئيس الدولة السيد رؤوفين ريفلين بمبادرة مشكورا ودعا لجنة المفاوضات ووزير المعارف الى بيته يوم 24 آب. وكما اوضحنا في بياننا السابق فان الاجواء والتصريحات كانت ايجابية، وبناء عليه تقرر أن يجتمع الوفد المفاوض مع مندوبي الوزارة لتحديد آلية موازنة جديدة لكن هذه الاجتماعات باءت بالفشل هي الأخرى لأن الزيادة المقترحة لا تتجاوب مع أدنى متطلباتنا، وتبين لنا أن هدفها هو كسب الوقت وإيقاف كل خطواتنا الاحتجاجية".

وزاد البيان: "إننا نرى أن المبلغ المقترح لا يفي بالغرض ولا يسد الفجوة الهائلة التي سببتها التقليصات منذ سنوات طويلة ولا يؤدي إلى إيقاف سياسة التمييز بحق مدارسنا ولذلك قررنا أن نقوم بسلسلة خطوات احتجاجية أولها الإضراب المفتوح ابتداء من الأول من أيلول، ونؤكد لكم أننا قمنا بتفكير عميق ودراسة وافية قبل الإقبال على هذه الخطوة التي لن نتراجع عنها حتى الحصول على حقنا كاملا. كما سنقوم بخطوات احتجاجية عديدة سترافق الاضراب. إننا واثقون أن الأهل الكرام يتفهمون أهمية هذه الخطوات وسيقفون بعون الله إلى جانب مدارسهم ومؤسساتهم، ونحن بدورنا نتعهد بتعويض الطلاب عن اي خسارة تعليمية مع انقشاع هذه الغيمة وعودة طلابنا للدراسة في وقت قريب ان شاء الله".

الأب عبد المسيح فهيم رئيس مكتب المدارس المسيحية

المطران بولص ماركوتسو

الأستاذ رياض كامل مدير مدرسة الماريوسف