الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:01

شمعة ذابت وأذابت- بقلم : سمير حاج


نُشر: 01/07/08 09:33

* كلمة تأبين المرحوم زهير حبيب سليم(سكرتير المجلس المحلي-عبلين) المتوفى بتاريخ  26/6/08


بساتين زنابق وفل وبيلسان تفتح أكمامها  ويضوع عطرها لتشكل زهير في الحياة

 سعف نخيل وحزمات غار ونتف رياحين مجدولة في أكاليل تصور زهير الذي كان

من أحب الورود يذبل ويموت كالورود أياها

يا اسمَا على مسمى!

لمن تقرع الأجراس ويحرق البخور وتتلى التراتيل والصلوات في هذا النهار

الحزيراني القاسي ؟

ذهب الذي نحبه!

سافر من كان هادئا  كرذاذ مطر و كحبات طل على نعناعة

 ترك الفانية من كان متفانيا، مثابرا في عمله

و بنك معلومات،وخزانة معرفة

وثقافة

غادر وبسمته العريضة الوضيئة تهدهد محياه كشمس نيسان

شمعة ذابت وأذابت القلوب  الوجيعة

عقارب الساعة التي لم تحنث بوعد،ولم تخل بزمان توقفت فجأة،ففوجئت وفاجأت

لا نصدق  هذا الرحيل الكاوي!

أهكذا يغادر الفرسان؟ بدون سلام

بدون كلام

ما أقساك في هذه  السفرة !

لماذا ترك الصوت الصورة  ؟

وهل كنت في سباق مع الضوء والصوت لترحل

سريعا سريعا

 

هل همهمت الهموم ؟ واصبح الخل والحامض مشروبك اليومي ؟ أيها الأب

والأخ  والزوج الحاني!

هل تعبت من السير في هذه الصحراء  اللامتناهية؟

 هل طال  سواد الليل في عينيك

فآثرت المغيب

نعرفك شامخا كالسنديان أصيلا كالزيتون صابرا كالصبار

لا تصدق العيون ما ترى

كيف يرحل النسر المحلق في القمم الشماء!

نعرف جيدا كم أعطيت وأعطيت وأعطيت

عملت بأمانة وأخلاص

وكنت عنوان

الخدمة والمساعدة

ورمزا للأنسان الحضاري، في مكان  وزمان ، يعجان بقيس

 ويمن وربيعة ومضر

ونعرف كم عانيت

وكم شربتها كأسا مرة

لا لشيء ألا لأنك تعيش مجتمعا يعبد

المادة، ويرى المصلحة الشخصية  دينا وديدنَا

لم تشك رغم مرارة وقساوة العمل البلدي!

ايها الطيب في الناس

! ما جئنا لنبكيك !لكن البكاء سبق المجيء

سلام عليك !!

خيالك في عيني وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب  ؟!

ستبقى ذكراك تتضوع بخورا وخزامى


مقالات متعلقة

.