زار خافيير مارتينيز اللاجئين المتواجدين في محطات القطار وتحدث معهم وعاد بذكريات مريرة كشفها لوسائل الإعلام
خافيير مارتينيز:
ذهبت إلى منزلي وبدأت بتعبئة الصناديق بالملابس والأمور التي قد يحتاجها اللاجئين ثم ذهبت إلى متجر بايرن ميونيخ وأشتريت بعض الكرات والقمصان الرياضية وأحضرت ايضا ما يقارب 300 قطعة ملابس للوقاية من الأمطار وغيرها
أكثر ما أشعرني بالصدمة هو أن الكثير من اللاجئين لا يعرفون إلى اي مدينة سيذهبون يسافر في القطار عدة عائلات لكنهم لا يعلمون الى أين هم متجهون أنه أمر مرعب
عبّر النجم الدولي الإسباني خافيير مارتينيز، نجم نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، عن حزنه ومدى تأثّره من الوضع المؤلم الذي يعيشه اللاجئين السوريين بشكل خاص، من ظروف صعبة بالهجرة إلى البلاد الأوروبية، هربًا من جحيم الحرب الدامية.
خافيير مارتينيز
وأكدت صحيفة ماركا الإسبانية في عددها الصادر اليوم السبت، أن النجم مارتينيز زار اللاجئين المتواجدين في محطات القطار، وتحدث معهم وعاد بذكريات مريرة كشفها لوسائل الإعلام، حيث قال: "هنالك أمور لا يمكن ان تخرجها من عقلك". وأضاف: "لقد كان لدي فكرة عن الأمور التي تحصل، لكن الأربعاء وبعد متابعة الصحف قلت لنفسي، علي أن أتحرك وأقوم بأمر ما من أجل اللاجئين".
ملابس قمصان رياضية وكرات لللاجئين
وعقد مارتينيز العزم على الذهاب إلى محطات القطار التي تستقبل اللاجئين، لكن قبل ذلك تواصل مع إدارة بايرن ميونيخ للذهاب يدا بيدا للقيام بهذه الخطوة الانسانية، حيث أضاف: "ذهبت إلى منزلي وبدأت بتعبئة الصناديق بالملابس والأمور التي قد يحتاجها اللاجئين، ثم ذهبت إلى متجر بايرن ميونيخ وأشتريت بعض الكرات والقمصان الرياضية، وأحضرت ايضا ما يقارب 300 قطعة ملابس للوقاية من الأمطار وغيرها".
وتابع: "سمعت أن سكان بافاريا مهتمين بقضية اللاجئين لكن لم أعتقد انه عند وصولي سأجد العديد من المتطوعين، وايضا الكثير من الحاجيات التي يحتاجها القادمون من اللاجئين، من ملابس وطعام وايضا ألعاب للأطفال". واستكمل حديثه: "ما رأيته ايضا كان رهيبا، صورة الطفل الذي غرق في البحر كانت قاسية جدًّا، لكن يجب أن نعلم أنه مجرد مثال لآلاف الأطفال الموجودين حول العالم، علينا أن نفعل شيئا".
خوف حزن ومتاهة
ونوّه للاعب: "سوريون أفغان عراقيون، هم الفئة الأكثر التي وصلت من اللاجئين، يمكنكم رؤية الكم الهائل من الخوف والحزن الذي يسكن عيونهم، يحملون القليل من الكلمات الإنجليزية للتواصل كان أبرزها (ثانك يو) وابتسامة بريئة". وتطرّق مارتينيز لأبرز الأمور التي أدخلته في حالة صدمة: "أكثر ما أشعرني بالصدمة، هو أن الكثير من اللاجئين لا يعرفون إلى اي مدينة سيذهبون، يسافر في القطار عدة عائلات لكنهم لا يعلمون الى أين هم متجهون، أنه أمر مرعب".
واختتم حديثه قائلًا: "عندما وصلت الى محطات القطار كنت خائفا ومتوترا من لعب كرة القدم مع الأطفال، حيث لم يأكل الكثير منهم منذ 3 أيام، وبالتالي لن يشاركوني لعب الكرة، لكن بعد أن لمست الكرة الارض تركوا الأكل ولعبوا معي كرة القدم، لقد كان شعورا لا ينسى".