طوبى للغُرباء..
مُصلحي الاحوال بلحظةِ ابتلاء
يتخّذون حياةً لا فيها سمعةً ولا رياء
عددُهُم يتلاشى تِبعاً لازدياد الاعداء
رُفِعَت الرايات السّوداء..
في عرض ذلكَ الفضاء
يُقاتلون باسم الله والرّسولِ خاتمِ الانبياء
حتى باتت لعنتُهم تنتشرٌ كالوباء
بينَ كُثبانٍ رمليّةٍ بنَواحٍ جرداء
فقصفت من طارَ في السماء..
حاملي الاقلام،ِ وابرزَ العُلماء
ليسوا بصفّ المؤمنين الأتقياء
واهِمونَ بخِلافةٍ يدعَمُها تُجّارُ الفِتَنِ البُلهاء
مفرّقينَ بينَ صفوفنا حتّى يتمّ الجلاء
واغتصابِ الوَطَنِ بلا ارضاء
يفصلونَ الرؤوسَ في ارضٍ جدباء
متمتّعينَ ببشاعةِ القلبِ ومُظهري الجفاء
كآفةٍ ينبُذها الزّمانُ بلا حياء
ظنّاً بأنفسهم كالصحابَةِ والخُلفاء
ثُّلّةٌ من الحثالةِ والُجبناء..
حاسبونَ اعيُنهم بالجنّةِ بعد عناء
فطوبى للغرباء
جديدة المكر
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net