افتتح الإجتماع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين حيث رحب بسيادة المطران عطالله حنا والشخصيات الدينية والوطنية المجتمعة معا لبحث مبادرة المطران عطالله حنا للسلم الأهلي بالمجتمع الفلسطيني
عقد في ديوان رئيس بلدية سخنين مازن غنايم إجتماع موسع للتسامح بين الديانات والمجموعات بحضور سيادة المطران عطالله حنا والشيخ معين الصح وقدس الأب صالح الخوري والشيخ رائد رباح والدكتور غزال أبو ريا والشيخ محمد كايد نجار والبروفيسور أسعد غانم والدكتور جوني منصور وحشد من الشخصيات الإعتبارية، وتم التداول في الأساليب والسبل الداعمة للتسامح بين جميع المجموعات العرقية والدينية وغيرها، ومن أجل السلم الأهلي بالمجتمع الفلسطيني بمناطق فلسطين 48 لنبذ التعصب والعنف والكراهية.
خلال الإجتماع
افتتح الإجتماع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، حيث رحب بسيادة المطران عطالله حنا والشخصيات الدينية والوطنية المجتمعة معا لبحث مبادرة المطران عطالله حنا للسلم الأهلي بالمجتمع الفلسطيني وايضا من أجل إنشاء لجنة تحضيرية لتأسيس وإنشاء هيئة تكريس السلم الأهلي ونبذ التعصب والكراهية والعمل على لحمة المجتمع الفلسطيني المستهدف لتمزيقه وتفكيكه كما وأعلن دعمه الكامل لهذه المبادرة وتفعيلها لأهميتها من أجل لحمة المجتمع الفلسطيني وإعادة القيم اليه من التسامح والمحبة والتآخي وتقبل الآخر.
المطران عطالله حنا شكر رئيس بلدية سخنين مازن غنايم واللجنة الشعبية على تبنيهم مبادرة السلم الأهلي الوطني للمجتمع الفلسطيني وشكر الحضور على تلبيتهم للدعوة وتكبد مشاق السفر وشكر خاص لهاشم أسدي الذي أخذ على عاتقه التنسيق والتواصل مع الجميع. وهذا اللقاء اليوم يدل على أنّ الحضور يهتمون ومهتمين بمجتمعهم الفلسطيني ومصلحته ومستقبله وتحصينه أمام الهجوم عليه للقضاء على قيمه التي طالما افتخرنا فيها وأكد على أهمية المبادرة وإنشاء وتشكيل اللجنة التحضيرية للسلم الأهلي وذلك لمواجهة ورفض آفة التعصب والتطرف والطائفية التي بدأت تدخل مجتمعاتنا العربية. لقاء اليوم استشاري من أجل البحث عن السبل لتحقيق الأهداف وأنّ لا تبقى فكرة مكتوبة على ورق وخصوصًا أنّ المجتمعين هم نخبة مختلفة تمثل مكونات المجتمع الفلسطيني وعاملون بصورة مباشرة مع المجتمع ومشاكله منكم رجال دين واخصائيين نفسيين واعلاميين متعلمين ومثقفين كل في مجاله مبدع تجمعنا محبة مجتمعنا ونحمل همه ليبقى على بر الأمان. نجتمع هنا على اننا أبناء الوطن ونخلص لمجتمعنا الفلسطيني ونترفع عن السياسية.
وبعد كلمة المطران عطالله حنا وشرحه عن مبادرته استلم إدارة الجلسة غزال أبو ريا الناطق الرسمي بإسم بلدية سخنين وفتح المجال للحضور للمداخلة ومناقشة الفكرة والإستفسار وبعد المداولات تم الإتفاق على ما يلي: التأكيد على تبني مبادرة السلم الأهلي الوطني. فتح مجال الإنتساب والمشاركة لكل شخص وطني يهمه مجتمعه الفلسطيني ومستقبله ولحمته ونبذ التعصب والطائفية والعنف. العمل على أعمال اللجنة وضرورة أنّ يكون لها حضور وتمثيل في كافة المدن والبلدات والتجمعات لفلسطينيي داخل مناطق 48. التأكيد على أنّ شعبنا الفلسطيني هو شعب واحد من مسيحيين ومسلمين ودروز وعلينا أنّ نوحد صفوفنا ونرسخ وحدتنا الوطنية وانتمائنا إليه والعمل على التآخي الديني وتقبل الآخر كما كان قبل قيام دوله اسرائيل.
أدان الحضور التعديات الاسرائيلية على مسجد الأقصى المبارك ورفضهم تقسيمه وأنّ قضية الأقصى هي قضية الشعب الفلسطيني جميعا مسحيين ومسلمين ودروز وعلينا أنّ نتصدى لهذه الهجمة بوحدتنا الوطنية واخائنا الديني لمن يريدون إقتلاع وإبتلاع مقدساتنا وطمس المعالم العربية الفلسطينية في مدينة القدس والارض الفلسطينية. كما واستنكر الحضور أي خطاب تحريضي فئوي طائفي من أي نوع كان والذي يخدم أعداء الوطن الذين يعملون على إثارة الفتن والتشردم والنعرات الطائفية وهم الذين يريدون طمس معالم القدس العربية وإبتلاع مقدساتها ومؤسساتها الوطنية.
كما وإستنكر الحضور الهجمة على المدارس الأهلية وتقليص ميزانياتها واعربوا عن دعمهم للأمانة العامة بإضرابها وإغلاق المدارس حتى الحصول على مطالبها الشرعية ومساواتها بالمدارس اليهودية وأنّ مسؤولية 33 ألف طالب عربي لم يعودوا الى مقاعد الدراسة تقع على وزارة المعارف وعليها أنّ تستجيب لمطالب المدارس الأهلية الشرعية وإنصافها.
هذا، وناشد الحضور ابناء شعبنا الفلسطيني المشاركة بفعاليات هبة الأقصى الـ15 التي سيعلن عنها بحيث ستكون الفعالية المركزية بمدينة سخنين بتاريخ 1.10.2015 تمجيدا لذكرى شهداء الأقصى الذين قتلوا بدم بارد على أيدي القوى الأمنية الاسرائيلية. بمناسبه حلول عيد الأضحى المبارك توجه الحضور بأسمى آيات المعايدة لأبناء شعبنا العربي والأمة الإسلامية عامة على أمل أنّ يحل السلام العادل وأنّ تتوقف مخططات تهجير وتقسيم الدول العربية من جديد والتي هي بمثابة نكبة كبرى بمفاهيم أخرى.
كما وشدد المشاركين على إقامة هيئة تعنى بالسلم الأهلي وهي تتكون من شخصيات عربية فلسطينية وطنية بإمتياز تتبنى وتدافع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضيه القدس، وليست محسوبة على حزب أو فصيل سياسي فهي مفتوحة للجميع أي لكل من يلتزم بشروط وقوانين الهيئة ولا يمثلون الأحزاب التي ينتمون إليها وتكون شاملة للتنوع الوطني والديني الموجود في مجتمعنا.
كما وأجمع الحضور على التواصل المستقبلي القريب ليشمل خطة عمل للإنطلاق وإقامة فعاليات ونشاطات تصب في تكريس ثقافة السلم الأهلي والإخاء الديني بعيدًا عن الكراهية والتعصب والطائفية والعائلية، وذلك من أجل الدفاع عن قضايانا الوطنية ومعًا وسويًا نتصدى للتكفير والتطرف والتخلف الذي سيدمر مجتمعنا.