مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني:
التواجد الكبير للمسلمين يبدد الاستهداف الكبير له ويجب أن تكون هناك وقفة عربية اسلامية لنصرة المسجد الأقصى في هذا الوقت العصيب
رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري:
غدا الاثنين يصادف ذكرى مرور 15 عاما على اقتحام شارون للمسجد الأقصى وأنه تكمن الخطورة هنا في أن الحكومة الاسرائيلية مع المعارضة متفقتان ضد المسجد الأقصى
من حق المسلمين الدخول للمسجد الأقصى في جميع الأيام دون قيد ولا شرط ولا يجوز أن يستجيبوا لقرارات الشرطة التي تحاول فرض واقع جديد ضمن خطة للتقسيم الزماني
عمّمت منى قواسمي من وكالة كيوبرس بيانًا جاء فيه: "عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والقوى الوطنية والإسلامية في الداخل الفلسطيني بالتعاون مع دائرة الأوقاف في القدس، ظهر اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا عند البائكة الجنوبية في المسجد الأقصى المبارك، خلال يوم النفير الذي دعت له لصد اقتحامات المستوطنين للمسجد. وشارك في المؤتمر قيادات وطنية ودينية من الداخل الفلسطيني ومندوبون عن الأوقاف الاسلامية ووزير القدس السابق حاتم عبد القادر، وقام بعرافته الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحامي زاهي نجيدات. وقد برز خلال المؤتمر اتفاق الفلسطينيين على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية، بضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال الاسرائيلي فيه".
وتابع البيان: "ورحب مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني بالحضور قائلا: "نرحب بوجود هذا الجمع الكبير في المسجد الأقصى المبارك في رابع أيام العيد، حيث أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بشد الرحال الى المسجد الأقصى، والتواجد مطلوب يوميًا فيه خاصة هذه الأيام، لما يتعرض له من مخططات كبيرة وبالأخص في فترة الأعياد اليهودية". ودعا إلى التواجد اليومي في المسجد الأقصى مشددا على أن التواجد الكبير للمسلمين يبدد الاستهداف الكبير له، مطالبا أن تكون هناك وقفة عربية اسلامية لنصرة المسجد الأقصى في هذا الوقت العصيب".
وأشار البيان: "من جهته حيّا رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري المرابطين والمرابطات والمعتكفين والمعتكفات في المسجد الأقصى، وقال إن غدا الاثنين يصادف ذكرى مرور 15 عاما على اقتحام شارون للمسجد الأقصى، مشيرا الى أنه تكمن الخطورة هنا في أن الحكومة الاسرائيلية مع المعارضة متفقتان ضد المسجد الأقصى".
وأكّد أنّ "الشرطة لا تملك الحق في تحديد أيام للسماح للمسلمين وأيام للمستوطنين، كما رفض ما أعلنته بالسماح للمسلمين بدخول الأقصى من يوم الخميس حتى الأحد، "لأنه من حق المسلمين الدخول للمسجد الأقصى في جميع الأيام دون قيد ولا شرط، ولا يجوز أن يستجيبوا لقرارات الشرطة التي تحاول فرض واقع جديد ضمن خطة للتقسيم الزماني".
وجاء في البيان: "وألقى الشيخ عبد الكريم حجاجرة كلمة الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني حيث قال إنها وقفة مشرفة تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، ودعا إلى تكرار هذه الوقفة لحماية المسجد الأقصى وشد الرحال اليه طوال الأسبوع القادم . وأضاف: "نوجه التحية للمرابطين والمرابطات الذين جعلوا المسجد الأقصى أولوية الدنيا بأسرها، والى الذين اعتكفوا وجاءوا لحماية المسجد الأقصى، حيث اعتكف هذه الليلة داخل المسجد القبلي قرابة 500 معتكف".
أما رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة فقال إنه عندما يأتي وزير ممثل عن حكومة، والحكومة لا تستنكر بل تهاجم المرابطين والمرابطات فذلك يدل على أن الحكومة هي المجرم الأساس. وأضاف: "رغم أننا من أطياف مختلفة، إلا أننا مجمعون حول قضية الأقصى والمعركة ضد الاحتلال".
من جهته، أعرب النائب جمال زحالقة عضو القائمة العربية المشتركة عن قلقه قائلا: "ما يحدث في المسجد الاقصى في الآونة الأخيرة هو أمر خطير جدا، يتحمل كل زعيم مسؤوليته التاريخية حيال الأقصى، وأي تهاون حياله يتحملون مسؤوليته"، مشيرا الى أنه بالإمكان إفشال المخطط الاسرائيلي من خلال وحدة الفلسطينيين وإصرارهم". وأضاف: "رسالتنا للحكومة الاسرائيلية هي أن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتدنيس وتقسيم الأقصى مهما كلف الثمن، وحتى لو سالت منا الدماء لن نرفع الراية البيضاء في الأقصى، ولن نرفع العلم الاسرائيلي هنا، فحماية الأقصى أمانة في رقبتنا، وشعبنا لن يخون الأمانة، بل سندافع عن الأقصى ونحميه".
ومن حركة أبناء البلد قال طاهر سيف: "هذا يوم وحدوي كونه يجسد كل فلسطين التاريخية بشبابها ورجالها ونسائها، ونؤكد على أهمية الوحدة الوطنية وانهاء الإنقسام المعيب والمخزي بحقنا وبحق شهدائنا وأسرانا وأقصانا، وقد آن الأوان أن نواجه العدو الصهيوني من خلال وحدتنا وبرنامج واستراتيجية واحدة". وأضاف: "المسجد الأقصى هو ملك خالص للمسلمين، ومسؤولية الدفاع عنه والمقدسات الاسلامية والمسيحية أمانة في أعناقنا جميعا، ويجب الدفاع عنها حتى آخر قطرة دم فينا". وأكد علي حيدر من الحركة العربية للتغيير أن قضية المسجد الأقصى وحدت كافة الأطياف الدينية والوطنية، محيي صمود وثبات ورباط المصلين داخل المسجد الأقصى وخارجه.
وجاء في البيان: "من جهته، قال حامد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية الشق الجنوبي: "إن هذا يوم من أيامنا التي نتوحد فيها جميعا، من أجل أقدس أقداسنا وقضايانا وهي المسجد الأقصى. لا شك أنها قضية عقيدة ودين، ولذلك فإن أهل العقيدة والدين أولى ان يقودوا هذا التوجه الوحدوي، نقود أمتنا بأسرها ان شاء الله من اجل تحرير المسجد الأقصى والقدس .وأضاف إن القضية ليست محصورة في أسوار المسجد الأقصى، وإنما كل محيطه والقدس هي حق لنا وأرضنا، محذرا مما أسماه بالمخطط الدنيء الذي قامت به السلطات الاسرائيلية اليوم ، حيث سمحت بدخول المصلين للمسجد الأقصى، لكي يقال إن الشرطة هي التي تسمح وتمنع، مشيرا الى واجب الرباط والتوافد اليه".
ونوّه البيان: "وألقى كلمة القوى الوطنية حاتم عبد القادر حيث ثمن فيها هذه المبادرة والواجب الذي قام به الأهل من الداخل الفلسطيني والنواب العرب بهذا الوجود، مشددا على أن الرهان هو على الصمود والرباط". وأضاف: "معركتنا في المسجد الأقصى يجب أن نخوضها نحن، أبناء هذا البلد والمكان، الذي يتعرض لمخطط خطير يستهدف التقسيم والمشاركة. واليهود ليسوا شركاء لنا في هذا المكان، هو اسلامي لا يمكن القبول بالتنازل عن سنتمتر واحد منه، وليس لهم أرض ولا تاريخ ولا أي وجود يهودي على هذه الأرض، ونؤكد على أن رهانهم بفرض أمر واقع هو رهان فاشل" إلى هنا نص البيان.
كيوبرس: يعالون يتهم أوساطا اسلامية وفلسطينية باشعال الأجواء في الأقصى
وجاء في بيان كيوبرس: "اتهم وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون جهات فلسطينية بإشعال الأجواء في المسجد الأقصى المبارك، زاعما أن هذه الجهات تحاول استغلال الوضع في المسجد الأقصى وتوظيفه دينيا. وادعى يعالون في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن "جهات فلسطينية تحاول بثّ الأكاذيب حول ما يجري في المسجد الأقصى، وتحاول تسويقنا للرأي العام على أننا من ينتهك اتفاق الوضع القائم ويقوم بإشعال الأجواء هناك".
وتابع البيان: "وكان وزير الأمن الإسرائيلي شنّ حربا على المسجد الأقصى وأنصاره مؤخرا، حيث أصدر قرارا يقضي بحظر نشاط ما زعم انه "تنظيم مرابطين ومرابطات" في المسجد الأقصى وملاحقتهم قانونيا، الأمر الذي قوبل بموجة من ردود الأفعال المنددة له معتبرة إياه تصعيدا خطيرا بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه" بحسب البيان.