الرئيس الإيراني حسن روحاني :
الكارثة کانت اختبار کبير لشعبنا ولعوائل الحجاج وللحكومة السعودية وللمنظمات الدولية والاسلامية
لا يمكن أن نتغاضي عن دماء ابنائنا فيما اذا کان هناك مقصرون في کارثة منى ونحن استخدمنا حتى الآن لغة الأخوة والمشاعر وأحيانا الدبلوماسية ولكننا سنستخدم لغة الاقتدار فيما اذا اقتضت الضرورة ذلك
أقيمت في إيران، اليوم السبت، مراسم تأبين جثامين أول دفعة من حجاج بيت الله الحرام الإيرانيين، في العاصمة طهران، حيث وصلت جثامين 104 حاجًا إيرانيًا، علمًا أنّ إيران خسرت 400 ضحية جراء كارثة التدافع في الحج. هذا، وقد لوحت إيران "بلغة الاقتدار" ردًا على الحادثة.
روحاني ومسؤولون إيرانيون خلال مراسم تأبين الحجاج
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمة له في التأبين إنّه "لا يمكن أن نتغاضي عن دماء ابنائنا فيما اذا کان هناك مقصرون في کارثة منى ونحن استخدمنا حتى الآن لغة الأخوة والمشاعر وأحيانا الدبلوماسية ولكننا سنستخدم لغة الاقتدار فيما اذا اقتضت الضرورة ذلك". وشددّ على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف أسباب كارثة التدافع في منى خلال الحج التي أدت إلى مصرع أكثر من 700 حاج.
واعتبر روحاني أن الكارثة "کانت اختبار کبير لشعبنا ولعوائل الحجاج وللحكومة السعودية وللمنظمات الدولية والاسلامية"، وقال الرئيس الإيراني إن "الشعب والمسؤولين الايرانيين استطاعوا ان يخرجوا مرفوعي الرأس من هذا الاختبار بصبرهم ودرايتهم وتضامنهم".
وكان مسؤولون إيرانيون وعلى رأسهم مرشد الجمهورية آية الله على خامنئي، قد وجهوا انتقادات حادة للسلطات السعودية وحملوها مسؤولية الكارثة التي وقعت في مشعر منى يوم 24 من الشهر الماضي. وتتهم إيران السلطات السعودية بسوء الإدارة في التعامل مع كارثة التدافع التي لم تتضح أسبابها بعد. وتقول إنّ "ضحاياها بلغ 465 من بين 769 تقول السعودية إنهم قتلوا في الكارثة".