أحد الملثمين لموقع العرب:
دفاعنا عن أرضنا ووطنا سيستمر إن شاء الله، ودم الشهيد فادي لن يذهب هدرا، وجميع شبابنا سيبقون صامدون، ونسأل الله أن يرحم الشهيد فادي علون، الذي قتل على يد الشرطة والمستوطنين
نحن نؤيد الاعتداء على المستوطنين ومواجهتهم، فمثلما شتموا الرسول يحق لنا ايضا بشتمهم وتشبيه افعالهم بالخنازير، ومن المفروض أن يرحلوا من بلادنا. اين انت يا محمود عباس، ولماذا تختبئ انت وجيشك؟
ملثم من العيسوية:
بعد أن وصلنا خبر استشهاد الشاب علون، جميع ابناء البلدة خرجوا سوية،والشباب تجمهروا في مدخل البلدة واغلقوا الشارع الرئيسي بالحجارة بشكل محكم ومن ثم هجموا على قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت العيسوية
ملثم ثالث من بلدة شعفاط:
نحن اطفال الحجارة نريد ان نوجه رسالة للجهات الاسرائيلية لنقول لهم أن سياستكم ورصاصكم لن ترعبنا بل ستعزز من مواقفنا الوطنية والسياسية
لا تزال الاوضاع في مدينة القدس متوترة جدا بعد استشهاد ثلاثة شبان فادي علون (17 عامًا) من العيسوية، حذيفة سليمان (18 عامًا) من قرية بلعا قضاء طولكرم، وشاب اخر قضاء رام الله (اصدر امر حظر نشر بخصوص هويته) الذين قتلوا رميا بالرصاص على يد رجال الشرطة، وهنالك حالة من الغضب الشديد جراء ما يجري من حول المسجد الاقصى، وخاصة بعد تحديد الاجيال التي يسمح لها الدخول لاداء الصلاة.
هذا وتشهد بلدة العيسوية بشكل خاص مواجهات عنيفة جدا بين رجال الشرطة والمئات من الشبان والأطفال، وجميع المداخل هناك اغلقت بالحجارة والحاويات، لمنع قوات الشرطة والجيش الدخول الى هناك.
موقع العرب وصحيفة كل العرب تحدث مع بعض الملثمين هناك حول الاوضاع السائدة، وما قد يجري في الايام القريبة، وجميع المتحدثين اكدوا "على أنهم سيستمرون في النضال والمواجهات حتى تتحرر القدس والاقصى من الاحتلال الاسرائيلي"، على حد قولهم.
أحد الملثمين
تحدث ملثم يبلغ من العمر (20 عامًا) من بلدة العيسوية عن استشهاد فادي علون وقال: "بعد أن وصلنا خبر استشهاد الشاب علون، جميع ابناء البلدة خرجوا سوية، والشباب تجمهروا في مدخل البلدة، واغلقوا الشارع الرئيسي بالحجارة بشكل محكم، ومن ثم هجموا على قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت العيسوية حيث أطلق أفراد الأمن علينا الرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز، ومع كل ذلك اؤكد على أن ردود فعل شباب القدس وبالتحديد العيسوية لن تتوقف ما دامت اعتداءات المستوطنين والسياسات القمعية الاسرائيلية قائمة".
وقد تحدث الملثم عن الشهيد فادي علون وقال: "لم أتوقع أن تكون نهاية الشهيد فادي علون الاستشهاد وخاصة بعد أن تم الاعتداء عليه من قبل مستوطنين، فهو انسان معروف بطيبة قلبه وحسن اخلاقه وعلاقته الطيبة مع الجميع، والروايات الاسرائيلية التي تدعي بأنه ارهابي عارية عن الصحة، فهو بالنسبة لنا شهيد وبطل ولا نقاش في ذلك".
العيسوية
وعن رأيه حول ما يجري داخل المسجد الاقصى قال: "بالنسبة لي لا استطيع أن أحمّل جهة معينة ما يجري داخل الاقصى، لكن مسؤولية المس به تقع على الجميع وخاصة الدول العربية، فالأقصى يبقى جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية وله مكانة مقدسة لدينا".
وفيما اذا بدأت الانتفاضة الثالثة قال: "ممكن أن تكون الاحداث السائدة واستشهاد الشباب شرارة لاندلاع حرب كبيرة، لكن حتى الان لم نر أي تنظيم تحدث عن أي انتفاضة، ونأمل أن تنطلق فعلا، لا سيما أننا جاهزون لاي مواجهات قد تحصل في سبيل الدفاع عن ارضنا ووطننا ومقدساتنا".
ملثم آخر يبلغ من العمر (18 عامًا)، قال: "دفاعنا عن أرضنا ووطنا سيستمر إن شاء الله، ودم الشهيد فادي لن يذهب هدرا، وجميع شبابنا سيبقون صامدين، ونسأل الله أن يرحم الشهيد فادي علون، الذي قتل على يد الشرطة والمستوطنين. من هنا نقول انه اذا استمرت الاعتداءات على مساجدنا ودخول المستوطنين الى المسجد الاقصى بصورة همجية، فنتمنى في وقتها أن تندلع انتفاضة رابعة حتى النصر وليس انتفاضة ثالثة فقط".
وتابع حديثه قائلا: "نحن نؤيد الاعتداء على المستوطنين ومواجهتهم، فمثلما شتموا الرسول يحق لنا ايضا بشتمهم وتشبيه افعالهم بالخنازير، ومن المفروض أن يرحلوا من بلادنا. اين انت يا محمود عباس، ولماذا تختبئ انت وجيشك؟ ، فمن المفروض ان تشارك في هذا النضال تماما كما كان الرئيس الراحل ابو عمار، فلماذا تراجعتم؟، ولماذا هذه الخيانة؟. السلطة الفلسطينية اليوم لا تستطيع حماية شعبها".
ملثم ثالث من بلدة شعفاط يبلغ من العمر (15 عامًا)، قال:" نحن اطفال الحجارة نريد ان نوجه رسالة للجهات الاسرائيلية لنقول لهم، أن سياستكم ورصاصكم لن ترعبنا، بل ستعزز من مواقفنا الوطنية والسياسية، وسنواصل مسيرتنا النضالية مهما كانت الظروف، وجميعنا سنكون مستعدين بأن نستشهد من اجل القدس والاقصى".