القيادي البارز في حركة حماس – د.محمود الزهار لـ"كل العرب":
هناك جهات اسرائيلية وعربية ،وأبو مازن وجماعته يعملون على دعم الموقف الاسرائيلي وقمع الثورة
المنظمة اسمها منظمة التحرير الفلسطينية ،فكيف تتحول هذه المنظمة من منظمة تحرير الى منظمة تعاون مع العدو؟
المخزون البشري في الضفة اكبر بكثير مما يتوقعه العدو وغيره وهو قادر على القضاء على الكيان الصهيوني
أبو مازن لا يستطيع حل السلطة نتيجة لارتباطه مع مخابرات العدو ،ولو اراد ذلك لما استجابت له الاجهزة الامنية
خطاب ابو مازن كان تعيسا ،فهو رجل خارج الاجماع ولا يمثل الشعب الفلسطيني
أبو مازن ليس رئيسا ،فمن العيب مقارنته مع قيادات حركات التحرر الفلسطينية ، امثال القسام وفرحان السعدي والحاج امين الحسيني وعبد القادر الحسيني
ملف تبادل الاسرى مغلق ولا يمكن الخوض فيه إلا بعد اطلاق سراح من تم اعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار
السلطة الفلسطينية سلطة جواسيس والجاسوس لا يملك من أمره شيئا
هناك اجماع فلسطيني على أنّ ما يحصل في القدس الشريف والأراضي الفلسطينية المحتلة سيقود الى انتفاضة ثالثة، ستكون مغايرة عن الانتفاضتين السابقتين، ذلك لان ردة الفعل على الممارسات الاسرائيلية القمعية هي رد طبيعي.
القيادي البارز في حماس الدكتور محمود الزهار
في حماس يحملون ابو مازن والأجهزة الامنية الفلسطينية مسؤولية اطفاء لهيب الانتفاضة، هذا ما اكده القيادي البارز في حماس الدكتور محمود الزهار في حديث حصري مع كل العرب ،الذي تابع معقبا على انتفاضة الفلسطينيين الجديدة:"هناك جهات اسرائيلية وعربية وأبو مازن وجماعته يعملون على دعم الموقف الاسرائيلي، اسرائيل تستنفر المستوطنين والجيش وحرس الحدود وأيضا الاجهزة الامنية الفلسطينية ، وهذه الاجهزة وبقرار من عباس تتواطأ مع الاحتلال وما الاجتماع الامني الذي تم الثلاثاء الا دلالة على ذلك مهمة الاجهزة الامنية الفلسطينية بالأساس خدمة الفلسطينيين وحمايتهم ، ولكن ممارساتها تصب ضد امن وسلامة الفلسطينيين بالتعاون مع العدو ، كذلك الموقف العربي موقف سيء ويساند الجانب الاسرائيلي ، المنظمة اسمها منظمة التحرير الفلسطينية ،فكيف تتحول هذه المنظمة من منظمة تحرير الى منظمة تعاون مع العدو؟ واضح ان ما يحصل ثورة حقيقية في وجه كل هذه العوامل الكبيرة".
وهل هذا يعني انه لن يتمكن احد من منع الانتفاضة وثورة الشعب الفلسطيني؟ سألت الدكتور الزهار، فأجاب:"ما يحصل لم يتوقعه احد ،ولا يستطيع ان يسيطر عليه احد ،ولا يستطيع احد بان يتنبأ متى ينتهي ، هذه المرة دخل العنصر النسائي على خط المواجهة ،وانتهاء الانتفاضة هذه المرة سيكون مع طرد الاحتلال تماما كما حصل في غزة ، حيث اندلعت الانتفاضة بالحجر ثم حرق الكاوتشوك وانتهاء بالعمل المسلح ، اعتقد انه حتى الان وبحجم الاستنفار الموازي للانتفاضة ، فلسطينيا وإسرائيليا ،وبحجم الاصرار على المواجهة تسير الامور في طريق الانتفاضة ". وعن دور حماس في الضفة قال:"حماس هي الجزء الاكبر من الشارع الفلسطيني في الضفة رغم ما فعلته سلطة اوسلو بحق نشطاء حماس ، دور حماس الان متوفر في الشارع ، حماس موجودة في مقدمة المشهد في الضفة".
وتحدث عن دور حماس في غزة وقال:"في غزة مخزون يستطيع تحرير فلسطين ، وفي الضفة الغربية مخزون يستطيع القضاء على دولة اسرائيل ، اذا استمرت صورة الوضع عما هي عليه اليوم لا احد يعرف كيف ستتطور الأمور ،غزة تعرف الدفاع عن شعبها، المخزون البشري في الضفة اكبر بكثير مما يتوقعه العدو وغيره ، تدخل غزة بما يحصل في الضفة منوط بتطورات الامور وبحجم استمرار الاعتداءات الصهيونية ".
وحول سؤال ما اذا كانت قيادة حماس تقترح على ابو مازن حل السلطة والذهاب الى البيت رد بالقول :" نحن لا نتحدث كلاما فارغا، هو لا يستطيع حل السلطة ولو كل الدنيا طلبت منه ذلك لن يفعل ، اساس وجوده السلطة ،وهو لا يستطيع وقف التعاون الامني مع العدو ،ولو اراد حل السلطة لن تستجيب له الاجهزة الامنية التي ترتبط ارتباطا عضويا بمخابرات الاجهزة الامنية الصهيونية ، هذه السلطة تحولت الى سلطة جواسيس والجاسوس لا يملك من امره شيئا". وعن خطاب ـبو مازن في الجمعية العمومية للأمم المتحدة قال متسائلا: "من فهم من عباس أن لديه موقفا؟ هو قال أنه مرتبط بالإسرائيليين وموقفه مرتبط بالإسرائيلي، من الذي صنع اسرائيل ؟ هم الناس الذين خاطبهم ابو مازن في الهيئة العمومية، رجل يرجو اسياد اسرائيل بان يرفعوا الظلم عن الشعب الفلسطيني، كان خطابا تعيسا من رجل تعيس لا يمثل الشارع الفلسطيني، من رجل خارج اطار التاريخ الفلسطيني، من يقول أنّه رئيس اذا قارناه برؤساء الحركات التحررية التي عملت في الشارع الفلسطيني، أمثال عز الدين القسام ، فرحان السعدي ، الحاج امين الحسيني وعبد القادر الحسيني".
وعن قرار السلطة ارسال وفد رسمي الى غزة قريبا للبحث في مسألة الانتخابات وحكومة وحدة، قال الزهار:"هؤلاء يلعبون لعبة بمنتهى القذارة، ابو مازن يريد أن يظهر بمشهد وكأنه مع حماس، يريد أن يظهر هو وصائب عريقات مع قيادات حماس وكأننا موافقون على سياسة السلطة في رام الله، وبالتالي نكون في نفس المشهد، هذه لعبة الجواسيس ولعبة مكشوفة". وأوضح الزهار أنّ "اخر لقاء مع المصريين حصل قبل ثلاثة اسابيع دون التوصل الى أي اتفاق بشأن رفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح". وفيما يتعلق بشأن تبادل اسرى وجثث مع الاسرائيليين قال:"هذا ملف مغلق ولا يمكن الخوض فيه إلا بعد اطلاق سراح من تم اعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار".