علي سلام رئيس بلدية الناصرة:
وصلنا في البداية نبأ استشهاد الشابة اسراء ابنتنا، ولكن فيما بعد كنا على اتصال مع الجهات المختصة وتأكدنا من عدم صحة هذه الأقاويل، لا بل وذهبنا الى المستشفى وتأكدنا من انها مازالت على قيد الحياة، والآن نحن نجتمع لكي نؤكد انها كذلك، وندعو لضبط النفس
الشيخ زيدان عابد:
انا ادعو الله ان يحقن الدماء في مشارق الأرض ومغاربها، وان يجعل لنا من امرنا فرجًا وان يوفقنا بما يحبه ويرضاه، انه على ما يشاء قدير، وان شاء الله تخرج بالسلامة ابنتي، على ان تكون عبرة ودرس للناس والآخرين، وان يكون حكيمًا في المعاملة
إبنتي تدرس علم الجينات في الجامعة وهي طالبة متفوقة ستستكمل دراستها للقب الثاني في المعهد التطبيقي (التخنيون) في حيفا
إبنتي طموحة وتحب الدراسة والعلم وأن تكون الأولى دائما وأذكر أنها كانت تبكي عند الحصول على علامة 99
عقدت بلدية الناصرة اجتماعًا طارئًا في اعقاب حادث استهداف واطلاق النار على الشابة النصراوية اسراء زيدان توفيق عابد البالغة من العمر 29 عامًا على يد افراد الشرطة بعد الإشتباه بنيتها تنفيذ عملية طعن في المحطة المركزية في العفولة. وشارك في الإجتماع كل من رئيس بلدية الناصرة علي سلام وعدد من اعضاء المجلس البلدي ووجهاء من المدينة، بالاضافة الى الشيخ زيدان عابد امام مسجد الصديق في حي جبل حمودة ووالد الشابة المصابة.
لقاء خاص مع الشيخ زيدان عابد والد الشابة اسراء التي اشتبه بمحاولة تنفيذها عملية طعن في العفولة
من جهته، قال الشيخ زيدان عابد والد الشابة المصابة اسراء: "الحمدلله على نعمته، الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه الرسول من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وانا من هنا اتوجه لكل انسان وقف معنا في هذه المحنة، ووقف معنا على طول الوقت منذ البداية، وخاصة العم ابو ماهر الذي من اللحظة الأولى كان معي في التحقيق وواكب القضية، وقام بطمأنتي بأن لديه معلومات موثوقة تؤكد ان ابنتي اسراء مازالت على قيد الحياة، ولكن نحن كمؤمنين ان ما شاء الله كان، وما شاء لم يكن، وما من حركة او سكون الا بمشيئة الله تكون، فالعين تدمع والقلب يحزن ولكننا لا نعترض على حكم الله، وانا ادعو الله ان يحقن الدماء في مشارق الأرض ومغاربها، وان يجعل لنا من امرنا فرجًا وان يوفقنا بما يحبه ويرضاه، انه على ما يشاء قدير، وان شاء الله تخرج بالسلامة ابنتي، على ان تكون عبرة ودرس للناس والآخرين، وان يكون حكيمًا في المعاملة، وان يتعامل بحكمة وروية، لأننا لا نريد ان نحرق لا بلاد ولا حاويات لأن التسرع من الشيطان والعجلة من الشيطان، والحمدلله رب العالمين على كل شيء".
وقال الشيخ زيدان عابد من مدينة الناصرة، والد إسراء، في حديث خاص لـarabTV: "أود أن أنوه أن ابنتي مميزة ومتفوقة وخلال التفوق في الثانوية في العام 2003 من المدرسة الثانوية، حصلت على أعلى علامة في الدولة، وكرمت من رئيس البلدية ونائبه آنذاك أبو ماهر، وتدرس علم الجينات في الجامعة وهي طالبة متفوقة ستستكمل دراستها للقب الثاني في المعهد التطبيقي (التخنيون) في حيفا".
ولفت قائلا: "إبنتي طموحة وتحب الدراسة والعلم وأن تكون الأولى دائما، وأذكر أنها كانت تبكي عند الحصول على علامة 99، وهي ابنة مثالية ومثقفة وتعمل كي تكون دائما في الطليعة، وفوجئت ما يقال هنا وهناك عنها، إذ كان من الممكن معالجة الموضوع بأقل مما حصل".
وشدد بقوله: "أنا إنسان مؤمن بقضاء الله وقدره، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. نحن ننظر إلى قضاء الله عز وجل وقدره، ولكن الانسان يتعلم الدروس والعبر وكيف يحافظ على نفسه عندما يسير في الشارع وأن يكون حذرا في التعامل" كما قال.
اما علي سلام رئيس بلدية الناصرة فقال:"عندما ترى ان الشرطة والأجهزة الأمنية يهاجمون فتاة حتى وان كانت تحمل سكينًا في يدها، بالشكل الذي رأيناها في التسجيلات التي انتشرت، فإن دل على شيء فإنما يدل على المنزلق الخطير الذي وصلنا اليه، ألم يتمكن افراد الشرطة من ضبط السكين من يدها؟، ان ما حدث امر لا يعقل بتاتًا، وعلى ما يبدو فإن هنالك اوامر اطلاق نار عشوائية تم اتخاذها، ما اعرفه ان الأوامر تقول ان على الشرطة اطلاق النار على من يشكل خطرًا ان كان يحمل سكينًا او سلاحًا، ان يصيب قدميه فقط!".
واضاف علي سلام:"وصلنا في البداية نبأ استشهاد الشابة اسراء ابنتنا، ولكن فيما بعد كنا على اتصال مع الجهات المختصة وتأكدنا من عدم صحة هذه الأقاويل، لا بل وذهبنا الى المستشفى وتأكدنا من انها مازالت على قيد الحياة، والآن نحن نجتمع لكي نؤكد انها كذلك، وندعو لضبط النفس، ومن ثم سنبحث مع المسؤولين والقياديين في الوسط العربي سبل التصعيد والإحتجاج على الحادث".
الحاج سمير سعدي، عضو بلدية الناصرة قال:"نحمل حكومة اسرائيل المسؤولية على ما جرى وما يجري، ونطالبها بأن ترفع ايديها عن المرابطين في الأقصى الشريف وعن جميع المعتقلين من الأحداث الأخيرة وان تسرحهم فورًا، ونقول كفى لهذه الدماء التي تسيل على ارض هذا الوطن، ونطلب من الجميع التهدئة لأن المسجد الأقصى حق للمسلمين فقط".