ابراهيم عيسى:
الانتفاضة تحقق عند الفلسطيني الإفراج عن حمم غضبه، والصراخ في وجه ظالميه،
إذا كان التباهي الوطني وتبديد الثروة العربية من أجل الحرب ضد بعضنا البعض والزهو المثير للشفقة ببطولاتنا في قتل بعضنا البعض فهل يمكن لتلك الدول أن تتضامن مع فلسطين؟
نحن رأينا كيف أنّ تفخيخ الاماكن ورمي الحجارة لم يخدم القضيّة الفلسطينية ليس هذا فحسب بل بدّد انتفاضات الشعب الفلسطيني بل وأجهض هذه الانتفاضات واوداها في النهاية إلى أيدي العملاء والخائنين والجماعات المتاجرة في القضية الإسلامية
انتقد الإعلامي المصري ابراهيم عيسى غضب الشارع الفلسطيني وعمليات الطعن التي تحدث في الفترة الأخيرة قائلًا خلال برنامجه: "بشائر ما يتحدثون في وصفها انتفاضة بشائر تكرر أخطاء الماضي، هل المقاومة تعني طعن شخص عابر في الشارع؟؟؟، نحن رأينا كيف أنّ تفخيخ الاماكن ورمي الحجارة لم يخدم القضيّة الفلسطينية، ليس هذا فحسب بل بدّد انتفاضات الشعب الفلسطيني بل وأجهض هذه الانتفاضات واوداها في النهاية إلى أيدي العملاء والخائنين والجماعات المتاجرة في القضية الإسلامية، وحتّى وصلت القضية إلى التيار الإسلامي الذي ليس له في الوطنية مكان ولا موقع قدم، ويرى الإسلام وطنه وليس فلسطين، إذا لم نتعلّم من اخطاء الماضي، ففلسطين لن تتحرر بسكاكين تطعن مستوطنًا، أو طفلًا اسرائيليًّا عابرًا إشارة مرور، ومع احترامي الشديد للدم الفلسطيني النازف، وللنضال الفلسطيني إلّا أنّ هذا لن يخدم نبل القضية الفلسطينية" كما قال.
وكان في مقال سابق له عن نفس الموضوع بعنوان: "سكاكين المطبخ لن تحرر فلسطين" قد صرح قائلا: "الانتفاضة تحقق عند الفلسطيني الإفراج عن حمم غضبه، والصراخ في وجه ظالميه، حتى لو كانت دون نتائج، ولا خطة عمل، ولا سقف سياسي، ولا تدرج تكتيكي، ولا استراتيجية واضحة. فإذا كان التباهي الوطني، وتبديد الثروة العربية من أجل الحرب ضد بعضنا البعض، والزهو المثير للشفقة، ببطولاتنا في قتل بعضنا البعض.. فهل يمكن لتلك الدول أن تتضامن مع فلسطين؟" كما قال.