أهالي الطلاب:
تعطيل الدراسة نجم عنه أضرارًا كبيرة للمسيرة التعليمية والضرر الأكبر عاد على الأطفال بشكل خاص
عاشت مدينة الطيبة في اليومين الأخيرين في ظروف صعبة وقاسية بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه، التي حصلت نتيجة العاصفة الشديدة التي اجتاحت البلاد يوم أمس الأحد، والتي اسفرت عن أضرار كبيرة بشكل خاص في منطقة المثلث الجنوبي، كذلك فيضانات التي استمرت لساعات طويلة.
مبنى بلديّة الطيبة
في أعقاب انقطاع التيار الكهربائي والمياه الاف الطلبة لم يتوجهوا اليوم لمقاعد الدراسة وبقوا في بيوتهم ، حتى ان هنالك عدد كبير من الاهالي الذين اعربوا عن تذمرهم الشديد جراء الاوضاع التي مروا بها، وأشاروا: "إلى أنّ تعطيل الدراسة نجم عنه أضرارًا كبيرة للمسيرة التعليمية، والضرر الأكبر عاد على الأطفال بشكل خاص".
ماهر حاج يحيى قال: "لا يعقل أن نبقى بلا كهرباء ولا ماء مدة أكثر من 24 ساعة، فجميع الحركة مشلولة ولا نعرف كيف نتصرف في مثل هذه الظروف الصعبة، حتى أنّني لم استطع إرسال أطفالي للدراسة نتيجة انقطاع المياه والكهرباء التي تعتبر من أسس الحياة. للأسف الشديد لا أحد يراعي ظروفنا المأساوية، ولو بقينا بنفس الأحوال مدة أطول فلن نجد آذان مصغية من قبل الجهات المسؤولة، بل سيواصلون التعامل معنا بنفس السياسية الهزيلة وسيستهترون بنا وكأنّنا لسنا من البشر".
ضياء عازم قال: "أنا صاحب محل تجاري، ومنذ يوم أمس الكهرباء والمياه لدينا مقطوعة، ممّا سبّب لي خسائر مادية كبيرة جدًّا، فقط اضطررت بأن ألقي كمية كبيرة من البوظة في الحاوية بعد ان ذابت داخل البرادات، وأخشى أن يتكرر هذا الانقطاع مرة أخرى، الأمر الذي سيخلق لنا ظروف حياتية صعبة للغاية".
ومضى قائلا: "الأمر الأدهى من ذلك أنّنا لم نستطع أن نرسل أبنائنا لمقاعد الدراسة، فلم تتوفر لدينا المياه لتنظيف أسنانهم ووجوههم، وهذا ما جعلني بأن أبقي أطفالي في البيت في ظل هذه الأوضاع غير الطبيعية، حيث شعرنا بأنّنا نعيش في دول العالم الثالث وليس في القرن الـ21".
عبد الرحمن عبد القادر قال: "انقطاع التيار الكهربائي والمياه جعلنا نعيش تحت ظروف قاسية جدًّا، إذ أنّنا لم نحتمل تلك الظروف التي خلقت لنا أجواء غير طبيعية، ولم نستطع التحرك المعتاد، والحركة في الطيبة كانت شبه مشلولة، وكأنّنا نعيش في الغابات".
لجنة أولياء أمور الطلاب: غدًا انتظام التعليم في مدرسة الحكمة
ما زالت مدرسة الحكمة في مدينة الطيبة، بلا كهرباء منذ يوم امس الاحد حتى مساء اليوم الاثنين بسبب العواصف التي شهدتها البلاد والتي نجم عنها اضرارًا كبيرة.
بعد مشاورات مكثفة مع لجنة اولياء امور الطلبة قررت الإدارة افتتاح ابواب مدرسة الحكمة يوم غد الثلاثاء، حيث سيكون التعليم كالمعتاد (حتى الساعة 13:25) حتى لو استمر الانقطاع في التيار الكهربائي، لا سيما ان المياه في المدرسة والحي عادت لمجاريها.
وأكّدت اللجنة ان قسم من الاعضاء سيتواجدون في المدرسة، وسيعملون بالتعاون مع ادارة المدرسة على تمرير اليوم التعليمي من خلال نشاطات وفعاليات عديدة التي تعود على الطلاب والطالبات بالفوائد السامية.
وقالت اللجنة في بيانها: "نناشد جميع الاهالي ارسال اطفالهم يوم غد الثلاثاء لمقاعد الدراسة، ونشكر كل من وقف معنا وساندنا خلال اليومين الاخيرين، آملين من الله سبحانه وتعالى ان يوققنا في رسالتنا التعليمية والثقافية والتربوية لنحقق انجازات يحتذى بها".