الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

الآلاف يشاركون في إحياء ذكرى مجزرة كفرقاسم الـ59

منى عرموش -
نُشر: 29/10/15 08:51,  حُتلن: 16:14

اللجنة الشعبية تستعد مساء اليوم الاربعاء الى إقامة امسية سياسية يشارك فيه قيادات من اليسار الاسرائيلي ورئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير في المركز الجماهيري

النائب المحامي أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة:

الأيدلوجية والسياسة اللتين أدّتا إلى مجزرة كفرقاسم ما زالت معشعشة في المؤسسة السياسية و"الأمنية" الإسرائيلية

المؤسسة الحاكمة أرادت من مجزرة كفرقاسم التسبّب بهروب أهل المثلث واليوم حين تعجز المؤسسة عن طرد العرب من الوطن فهي تعمل على طردهم من المواطنة

عبد العزيز عيسى:

نرحب يجميع من شاركنا في هذه الذكرى الخالدة ونؤكد بأنها ستبقى راسخة في قلوبنا

رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير:

ذكرى المجزرة لها أهميّة كبيرة في قلوبنا ودائمًا نستعد لها لإحيائها على افضل صورة وبلدتنا هي بلد الشهداء وستبقى ذكرى المجزرة دائمًا مرفوعة

رئيس لجنة المتابعة محمد بركة:

نحن أمام تحديات كبيرة كأقلية عربية فلسطينية في هذه البلاد ليس جديدًا على حكومات اسرائيل ما يقومون به بالامس كانت كفرقاسم واليوم شلال الدماء في الاقصى والخليل ورام الله

السياسة هي نفس السياسة لكن من يطبقونها تغيروا بحكم الزمن هم تغيروا لكن نحن لن نتغير نحن بفكرنا وثوابتنا مخلدون تتغير الاسماء والوجوه لكن الفكر والنضال يسري فينا كالدم فلا يمكن أنّ ينقطع

فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الاسلامية:

هذه التصرفات هي من ستنهي عمر حكومة نتنياهو واليمين المتطرف إقتحاماته للاقصى ستكون نهاية نتنياهو السياسية كما كانت نهاية رؤساء الحكومات اللذين فكروا في اقتحام الاقصى ولكم في التاريخ عبرة يا بني اسرائيل

شارك الآلاف في من اهالي مدينة كفرقاسم من الرجال والنساء والأطفال وطلبة المدارس في مسيرة ذكرى المجزرة الـ59 التي وقعت في 29 أكتوبر 1956 وراح فيها 49 شهيدًا من اطفال ورجال ونساء على أيدي جنود حرس الحدود الاسرائيلي عندما كانوا عائدين من العمل.
 

 
 
 



هذا، وانطلقت المسيرة من مسجد ابي بكر الصديق حتى دوار الشهداء، وكان من بين المشاركين كل من رئيس البلدية المحامي عادل بدير، والنائب احمد الطيبي، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية النائب السابق محمد بركة، عضو الكنيست المحامي ايمن عودة ورئيس القائمة المشتركة، وعضو الكنيست الدكتور جمال زحالقة، والراف ملكيور ولطيف دوري كعادته من كل عام، وعضو الكنيست عيساوي فريج، وعضو الكنيست حنين زعبي، وعضو الكنيست عايدة توما والنائب السابق الشيخ ابراهيم صرصور، ورئيس الحركة الاسلامية للشق الشمالي الشيخ رائد صلاح وعضو الكنيست الدكتور يوسف جبارين، ولفيف من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية الذين اكدوا "على ضرورة إحياء ذكرى المجزرة التي استشهد فيها مواطنون من البلدة بدم بارد دون أنّ يقترفوا اي ذنب يذكر". هذا ورفعت الشعارات التقليدية لهذه المسيرة كما وردد عرفاء المسيرة الشعارات من خلال مكبرات الصوت التي تقدمت المسيرة.

وقال النائب المحامي أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: "الأيدلوجية والسياسة اللتين أدّتا إلى مجزرة كفرقاسم ما زالت معشعشة في المؤسسة السياسية و"الأمنية" الإسرائيلية". وتابع عودة بأنّ "المؤسسة الحاكمة أرادت من مجزرة كفرقاسم التسبّب بهروب أهل المثلث، واليوم حين تعجز المؤسسة عن طرد العرب من الوطن فهي تعمل على طردهم من المواطنة، من خلال التأثير السياسي. كما أنّ كفرقاسم التي كان عدد سكانها 1500 نسمة يوم المجزرة الرهيبة، أصبحت مدينة تعدادها 22 ألف نسمة، وهذا هو الصمود والتطوّر والانتصار على المجزرة".

أمّا عبد العزيز عيسى فقد افتتح كلمته، وقال: "نرحب يجميع من شاركنا في هذه الذكرى الخالدة، ونؤكد بأنها ستبقى راسخة في قلوبنا". ثم وقف الحضور دقيقة حداء على أرواح الشهداء وثم قاموا بقراءة سورة الفاتحة. بعدها تحدث رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير وقال: "ذكرى المجزرة لها أهميّة كبيرة في قلوبنا، ودائمًا نستعد لها لإحيائها على افضل صورة، وبلدتنا هي بلد الشهداء، وستبقى ذكرى المجزرة دائمًا مرفوعة".


صور خلال إنطلاق المسيرة إحياءً لذكرى مجزرة كفرقاسم

 رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير قدم شكره للوفود اليهودية التي شاركت وتشارك كل عام في هذه المسيرة من قوى السلام اليسارية وقال: "المسؤول عن المجزرة ليس فقط الجنود وانما دولة اسرائيل بأعلى مسؤوليها. وما حدث في كفرقاسم عام 56 هو تخطيط ممنهج للسياسة الإسرائيلية، ونحن نلمسه اليوم في ظل هذه الاوضاع. فموجة التحريض والعنصرية والتي يقودها وزراء واعضاء كنيست توحي بهذا، وكفرقاسم قالت منذ 59 عامًا "اننا باقون على هذه الارض ولن نرحل عنها مهما خطط ومكر الساسة في هذه الدولة"، نطمح بالعيش بسلام، نطمح أنّ يعيش اولادنا بسلام ودائمًا رفعنا شعار السلام لأن ديننا يطلب السلام لكن عن ثوابتنا لن نتزحزح".

بعد ذلك كانت كلمة مندوب مجلس الطلاب المحلي الطالب ادم وليد عصفور عامر والذي تحدث والدمع في عينيه وهو يحمل رسالة قادما بها من جده عمر العصفور، حيث قال: "هذه الرسالة التي أحملها اليوم لكم هي من جدي عمر كفرقاسم أمنا جميعا لا تفرطوا بها.. هكذا قال لي جدي. "لقد دفع عمره من اجل أنّ نكبر ونعيش عليها وعندما كان يأتي هذا اليوم كنا في البيت نشعر بألم وحزن كبير وكنا نشاهد جدي وهو يبكي".
 
وفي نهاية المسيرة كانت كلمة حفيدة الشهداء عدن وليد فريج، بحيث صرخت بأعلى صوتها الرنان "كفرقاسم أمانه في أعناقكم، ومستقبلها أمانة بين ايديكم، جدتي إستشهدت وهي تمسك حفنة التراب، ونحن هنا ما زلنا نحمل تلك الحفنة ما زالت عائلتنا تنظر الدفتر الذي طلبه جدي علي من جدتي الذي تلطخ بدماء جدتي".



أمّا الكلمة الاخيرة كانت لرئيس لجنة المتابعة محمد بركة "ابو السعيد" والذي تحدث عن التحديات التي تقف أمام الجماهير العربية وعن السياسة الاسرائيلية اتجاه ابناء هذا الشعب، كما وتحدث عن المهام الصعبة التي أوكلت اليه في مهمته الجديدة لترأس لجنة المتابعة. ثم قال "نحن أمام تحديات كبيرة كأقلية عربية فلسطينية في هذه البلاد، ليس جديدًا على حكومات اسرائيل ما يقومون به، بالامس كانت كفرقاسم واليوم شلال الدماء في الاقصى والخليل ورام الله وفي كل بقعة من بقاع هذا الوطن، اذًا السياسة هي نفس السياسة لكن من يطبقونها تغيروا بحكم الزمن. هم تغيروا لكن نحن لن نتغير نحن بفكرنا وثوابتنا مخلدون، تتغير الاسماء والوجوه لكن الفكر والنضال يسري فينا كالدم فلا يمكن أنّ ينقطع".

مجزرة كفرقاسم
بعد ذلك عادت الجماهير الى مقبرة الشهداء وخلال عودتهم كان هناك محطات وفعاليات لفرقة مسرح "أنتيكا" والتي قدمت عروضًا من واقع تاريج المجزرة وواقع شعبنا الفلسطيني. وعند وصول جموع المشاركين الى مقبرة الشهداء حيث قرأ الشيخ عبد الكريم خير الله الفاتحة على ارواح الشهداء، وبعد ذلك تحدث فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الاسلامية عن الاوضاع التي تحيط العالم العربي وما أصاب هذا العالم من ربيع وخريف، كما وتطرق في كلمته الى السياسة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وبالاخص القدس والمخطط الذي يسعى من وراءه نتنياهو من اجل إرضاء وزراءه من اليمين المتطرف.

الشيخ تحدث عن نتائج هذه التصرفات وقال: "هذه التصرفات هي من ستنهي عمر حكومة نتنياهو واليمين المتطرف،  إقتحاماته للاقصى ستكون نهاية نتنياهو السياسية كما كانت نهاية رؤساء الحكومات اللذين فكروا في اقتحام الاقصى ولكم في التاريخ عبرة يا بني اسرائيل". 

أمسية سياسية
هذا، وإنتهت فعاليات ومراسيم المسيرة التقليدية لتعود الجماهير الى بيوتها. الجدير بالذكر أنّ اللجنة الشعبية تستعد مساء اليوم الاربعاء الى إقامة امسية سياسية يشارك فيه قيادات من اليسار الاسرائيلي ورئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير في المركز الجماهيري.

بركة: ننحني لدم الشهد
هذا، ووصل بيان صحفي صادر عن رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، جاء فيه: "أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في خطابه صباح اليوم الخميس في كفرقاسم احياء لذكرى المجزرة الـ 59، على أن رمز انتصارنا هو أننا نجحنا أن نصنع جيلا ثائرا بعد جيل، وأن الأجيال الشابة المنتشرة في هذه الذكرى، تؤكد أن لا نسيان ولا غفران. وقال بركة، إننا اليوم وفي هذا المقام ننحني لدم الشهداء وننتصب لمواصلة المسيرة، نقبّل جراح الجرحى ونضمدها للانطلاق الى الأمام، نقبّل أحفاد الشهداء وننجب جيلا ثائرا بعد جيل، ومن اعتقد أننا سننسى، فهو مخطئ لأننا لن ننسى ولن نغفر، وأنا أريد بشكل خاص أن أحيي جحافل جموع الشباب والشابات الذين ما زالوا على العهد قابضين على ذكرى الشهداء، وعلى مشروع البقاء والتجذر بكل قوة، فهنيئا لشعبنا بهؤلاء الشباب، وهنيئا لنا بهذه الأجيال، وهنيئا لنا بهذا الاصرار وبئس المعتدين الذين راهنوا على زوال وراهنوا على خونف وعلى وجل، فإذا بنا نصنع جيلا ثائرا بعد جيل".

ونوّه البيان: "وتابع بركة قائلا: "إن الحركة الصهيونية ما تزال مسكونة بعقلية المجزرة، هذه العقلية لم تبدأ في 29 أكتوبر من العام 1956، بل كانت مجازر قبل ذلك، قبل النكبة وبعد النكبة، ولكن هذه العقلية ما تزال تعشش في المؤسسة الحاكمة حتى اليوم، ولكن إذا كانت ممارسة هذه العقلية من خلال ما يسمى "قوات الأمن" فالأيام الأخيرة تجاوزت كل منطق، حينما يقف رئيس الحكومة ووزير أمنه ويعلنان اعطاء الضوء الأخضر لكل من يطلق النار على من يظنونه عربيا و"مخربا" بقاموسهم. وهذا عمليا اعلان صريح من دولة إسرائيل أنها انتقلت بتفكيرها من عقلية الدولة الى عقلية العصابة بشكل معلن. وهذا معناه أن كل عربي وكل فلسطيني في كل زاوية يمشي ودمه مهدور. وقال، نحن أبناء الشعب الفلسطيني الباقون في وطنهم لا يمكن أن نقبل بهذه المعادلة، دمنا هو دم الأرض وبقاؤنا هو بقاء الارض وأما هم فزائلون، لأننا باقون وباقون أبدا".



وتابع البيان: "وقال بركة، إن نتنياهو مصاب بثلاث لوثات، أولها لوثة الحقد على الشعب الفلسطيني وعلى كل من هو فلسطيني، حتى بلغ به الأمر أن يعطي صك براءة لأدولف هتلر من دم اليهود، ليلصقه به بنا، وهذا يدل على انحطاط. واللوثة الثانية لوثة الاستعلاء والتكبّر وجنون العظمة، فأمس دخل النائب باسل غطاس الى المسجد الأقصى، وفي حضوره هناك ليست قيمة قدسية المكان، وإنما أيضا قيمة الوحدة الوطنية. أما نتنياهو فيقول إنه ينصح اعضاء الكنيست بأن لا يخرقوا اوامره بعدم دخول الأقصى، وأصبح يشعر أنه الآمر الناهي فوق الجميع. واللوثة الثالثة، وهي اللوثة الثابتة عليه منذ أن بدا حياته السياسية وهي لوثة الكذب، فهذا الجرل يحاول أن يزور التاريخ ويطوّع الحقائق لروايته الكاذبة، ولكن نقول له من هنا، أنه مهما زوّرت، فإن الاحتلال زائل وشعبنا سيقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وسيرفع كما قال الرئيس الراحل ياسر عرفات، شبل فلسطيني، وزهرة فلسطينية، علم فلسطين على أسوار القدس ومآذن القدس وعلى كنائس القدس، شاء من شاء وأبى من ابى".

واكمل البيان: "وحذر بركة من الهجمة المستفحلة لتجريم عملنا السياسي، وطرح روايتنا وكأنها خارجة عن القانون، بينما روايتنا منسوجة في تضاريس هذا الوطن، روايتنا منسوجة في أفئدة أبناء هذا الوطن، روايتنا منسوجة في تاريخ هذا الوطن، أما رواياتهم فهي رواية دخيلة. وفي هذه الأيام تتعرض الحركة الاسلامية لتحريض أهوج لإخراجها عن القانون، ونحن نقول لإخواننا في الحركة الاسلامية ولأخينا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة: لن تكونوا وحيدين ولن نسمح لهم الاستفراد بكم، فالحملة ضدكم هي حملة ضدنا جميعا، هي حملة ضد شعب بأكمله. وشدد على أن الحكم الجائر المفروض على الشيخ رائد صلاح بسجنه 11 شهرا انتقاما منه لالتزامه بقضية الاقصى والقدس والاقصى والمقدسات، ونحن يا شيخ نعتز بهذه "التهمة". 

وإختتم البيان: "وأضاف بركة قائلا، إنه في يوم الأحد المقبل، ستحدث سابقة في تاريخ جماهيرنا العربية عندما يدخل الأخ سعيد نفاع النائب السابق، الى السجن لسنة كاملة بزعم أنه دخل الى دولة معادية والتقى منظمات عادية وفق القاموس الاسرائيلي، وسورية وطن وليس دولة معادية لفلسطين ولا للفلسطينيين، وهذا الأمر يجب ان يفهمه كل قباطنة السياسة هنا.وختم بركة باعثا برسالة المحبة، وبرسالة الوريد الى الوريد ورسالة الدم الى الدم، أبناء شعبنا الفلسطيني الأبطال الذين يقفون في وجه الاحتلال من أجل كنسه واقامة دولة فلسطين. واستذكر بركة الابطال الذين اخترقوا حصار كفر قاسم غداة المجزرة، الراحلين ماير فلنر وتوفيق طوبي، ونستذكر أيضا الحاضر بيننا لطيف دوري، ثم قرأ مقطعا من قصيدة توفيق زياد "كفر قاسم".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.