الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات:
اللحظة التي يعيشها شعبنا مصيرية بامتياز، وأن الظروف الراهنة لا تطرح على شعبنا سوى خيار المقاومة
يجب شق وتعبيد مرحلة ما بعد أوسلو بمعنى التحلل من أوسلو واتفاقياتها وفك الارتباط بالكامل مع الاحتلال وفي مقدمة ذلك وقف التنسيق الأمني
وجه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، رسالة من داخل سجن نفحة أشار فيها إلى "ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة لاحتضان وقيادة الحالة الشعبية الراهنة وبذل كل الجهود الشعبية والوطنية لدفع الانتفاضة الحالية قدما وإدامتها وتعميقها وتركيز استمراريتها".
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات في صورة التقطت عام 2006 بعدسة: reuters
وقال سعدات في رسالته من سجنه: "إن اللحظة التي يعيشها شعبنا مصيرية بامتياز، وأن الظروف الراهنة لا تطرح على شعبنا سوى خيار المقاومة، فميزان المقاومة هو المركز الراهن، والزاوية التي يجب أن يصب فيها ثقلنا وجهدنا ونشاطنا، ومن هنا تكمن أهمية منهجة جهد الانتفاضة وتحديد مرجعياته وشعاراته".
ودعا القائد سعدات "لضرورة شق وتعبيد مرحلة ما بعد أوسلو بمعنى التحلل من أوسلو واتفاقياتها، وفك الارتباط بالكامل مع الاحتلال، وفي مقدمة ذلك وقف التنسيق الأمني، وإعادة الاعتبار لمكانة التناقض الرئيس مع الاحتلال، ليصبح المهمة الأولى على أجندة الفصائل الوطنية والإسلامية". كما دعا "لامتلاك الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام، واعتبار إنهاء الاحتلال هو الشعار الناظم لنضالات الشعب الفلسطيني، داعياً لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووضع الأراضي المحتلة تحت الإشراف الدولي المؤقت من قبل الأمم المتحدة لفترة انتقالية يمارس خلالها الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة، ويمكن أن يكون ذلك من خلال مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة ومرجعية قراراتها، ووظيفتها لتطبيق هذا القرار لا التفاوض عليه".