تحت إشراف مؤسسة الفرقان لتحفيظ القران وفي رحاب المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين افتتحت يوم الخميس فعاليات الدورة المكثفة لتحفيظ القرآن الكريم ،ويشارك فيها اربعون طالبا وطالبة من النقب والمثلث والجليل، يرجى من خلالها ان يتموا حفظ كتاب الله كاملا ، وتستمر الدورة مدة خمسين يوما ويمكث الطلاب والطالبات في المسجد الاقصى مدة شهر كامل ثم يسافرون لتأدية مناسك العمرة
يشار ان هذه الدورة تقام للمرة الرابعة على التوالي وتخرج منها في العام الماضي عشرون حافظا وحافظة لكتاب الله عز وجل كاملا، بإشراف مجموعة من المرشدين والمرشدات المؤهلين منهم الحافظ للقران والمستشار النفسي ومدرس التجويد
من الجدير ذكره حرص القائمون في الدورة على توفير كل الاحتياجات للطلاب حتى لا يشغلهم - عن حفظ كتاب الله- أمر من أمور الحياة اليومية، لذلك تم توفير الوجبات اليومية والسكن بجوار المسجد الشريف
وفي حديث مع الشيخ خالد حسن الددا المدير العام لمؤسسة الفرقان، أفادنا: ان هذه الدورة تعرض لنا نموذجا لمشروع يحكي تحويل المستحيل إلى واقع فعلي وينقل لنا نماذج حية لشباب أرادوا أن يثبتوا للناس أن لا مستحيل في درب المسلم وهو يرفع شعار (فإذا عزمت فتوكل على الله فهذه نخبة من أبناء وبنات الأمة بذلوا أوقاتهم لحفظ كتاب الله، بالهمة العالية والعزيمة الجازمة، لان مشروع حفظ كتاب الله مشروع لا يعرف الفشل وحفظه من خصائص هذه الأمة وفيه تأسٍ بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وبسلف هذه الأمة وحافظ القرآن أولى أن يغبط؛ لأن حملة القرآن هم أهل الله وتكريمه من إجلال الله وحفظ القرآن مشروع جدير بأن تبذل في سبيله الأوقات وتنفق من أجله الأموال
وأضاف: تم اختيار المسجد الاقصى المبارك لإقامة هذه الدورة لانه قبلة الانبياء ومعبدهم وما فيه من مضاعفة الحسنات والأجر العظيم، فكل هذه الأمور وغيرها كانت حافزًا لأن ينال الطالب مراده وغايته واستشعار الجو الإيماني المكتسب في رحاب المسجد المبارك وكلنا أمل بأن هناك الكثير من أهل الخير لدعم مثل هذه المشاريع، حتى يكونوا ممن قال فيهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم - (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وقوله ( من جهز غازيا فقد غزى ) فهل تجهز حافظا لكتاب الله حتى يكون لك أجره إلى يوم القيام