ضياء مدني أحد مواطني الطيبة:
كثيرًا ما تحوّلت الأفراح إلى أتراح، والتهاني إلى مآسٍ، بسبب استهتار شباب فضلوا التعبير عن فرحتهم بطريقة غير مشروعة وغير مستساغة
تعقيب الشرطة:
نلمس تدني في حجم الظاهرة خلال الفترة الأخيرة، جنبا إلى جانب حثنا عموم الجمهور بضرورة الإبلاغ حولها وحيالها حال وقوعها وليس بعد أيّام
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب في الأيّام الأخيرة شكاوى عديدة من قبل عائلات التي تتذمر من ظاهرة الرصاص الطائش الذي وقع على أسطح بيوتهم وفي ساحات منازلهم، أو على مركباتهم وخلفت اضرارًا فيها. ففي ليلة واحدة تحدثت خمس عائلات من مدينة الطيبة عن عثورها على رصاصات طائشة في ساحات منازلها، علما أنّ المنازل تقع في أنحاء مختلفة ومتفرقة في المدينة، أمّا العائلة السادسة فقد ارسلت في نفس الليلة إلينا صورة توضح بأنّ رصاصة طائشة لا يعرف مصدرها اصابت سيارتها وخلفت فيها أضرارا.
ومن الجدير ذكره أنّ هنالك عشرات العائلات التي يسقط في حدود منازلها أو داخلها رصاص طائش، ولا تشكو امرها، كما أنّها لا تقدّم بلاغات في الشرطة.
صورة لرصاصة من إحدى البيوت
وقالت إحدى العائلات في رسالتها: "رصاصة طائشة اخترقت سيارتنا ما أدّى إلى إحداث ضرر فيها، لقد كنا جالسين وفجأة بصوت يخرج وإذا بها رصاصة تسقط على السيارة وتخترقها".
كما وكتب الشاب ضياء مدني قبل أيام معدودات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم سمعت أكثر من خمس مرات صوت رصاص، لا أفهم أين الرقابة، إنّ هذا الأمر يعود بالضرر علينا جميعا، أين الحل؟!".
وقال الشاب ضياء مدني: "كثيرًا ما تحوّلت الأفراح إلى أتراح، والتهاني إلى مآسٍ، بسبب استهتار شباب فضلوا التعبير عن فرحتهم بطريقة غير مشروعة وغير مستساغة ذلك هو الوضع في الأعراس والشارع الطيباوي التي تشهد إطلاق الرصاص من الأسلحة ابتهاجًا بالعرس أو بما شابه ، فتتحول معها المظاهر في بعض الأحيان، من تهان إلى تعاز، يجب علينا كمواطنين أن نضع حداً لهذه الظاهرة في ظل تقاعس الشرطة عن الحد منها ، اتوجه الى الشباب خصوصا وأهل الطيبة عامة ، اتقوا الله لعلك تقتل نفساً من غير قصد وهذا جزائه عظيم عند الله عز وجل".
وقال أحد المواطنين: "للأسف الشديد ظاهرة اطلاق الرصاص في مدينة الطيبة ما زالت مستمرة، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على حياتنا بسبب الرصاص الطائش الذي يخترق بيوتنا بصورة مفاجئة. لا نعلم إلى متى سيبقى هذا المسلسل مستمرًّا، فقد أصبحنا نخشى من وقوع كارثة نتيجة هذه التصرفات الخطيرة. بالرغم من إثارة الموضوع والاخطار التي نجمت عنها هذه الأفعال لكن لا حياة لمن تنادي".
تعقيب الشرطة
وعقبت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: "ظاهرة إطلاق الرّصاص وبالذات خلال حفلات الأعراس داخل البلدات العربيّة المختلفة معروفة لدينا جيدًّا، بحيث تواصل الشرطة بمكافحتها سرًّا وعلانية بكل الوسائل المتاحة، مع ملاحقة الضالعين فيها".
وأضاف التعقيب: "نلمس تدني في حجم الظاهرة خلال الفترة الأخيرة، جنبا إلى جانب حثنا عموم الجمهور بضرورة الإبلاغ حولها وحيالها حال وقوعها وليس بعد أيّام او تصلنا عبر وسائل الإعلام، حيث لا اجراءات جادّة ناجعة يمكننا اتخاذها إزائها والضالعين فيها مع تقلّص احتمالات التّوصل إليهم وللقرائن والبينات ذات الصلة. أضف إلى ذلك مواصلة حثنا كافة الأطراف والأطياف والعناصر والقيادات المختلفة لضرورة مواصلة توخّي المسؤولية العامة كما وتوعية المواطنين حول مخاطر هذه العادات والظاهرة الجمة التي تشكلها على السلامة العامة" بحسب بيان الشرطة.