د. مازن صافي في مقالها:
نجد هوس القرارات الإسرائيلية المتلاحقة والتي تتنافى مع ابسط حقوق الإنسان وتعمل على ممارسة الإعدام الميداني بمجرد الاشتباه في الشخص
الهدف الأسمى لشعبنا الفلسطيني هو تحقيق التحرير والحرية والاستقلال وليس صحيحا أن الهبات او المقاومة الشعبية لا تحقق الهدف لأن هذه الهبة أو الغضبة تؤكد أن الحركة الصهيونية تصطدم بالوجود الفلسطيني الراسخ والثابت
الاستيطان موجود في لب العقيدة الصهيونية .. وحركات التحرر الفلسطيني تعتبر أن الاستيطان هو الاستعمار ومن هنا ولدت المقاومة الشعبية .. طرد المستوطنين من أرضنا .. وهنا يحمي جيش الاحتلال هؤلاء المستوطنين ليتحول جيش الاحتلال الى أداة لهؤلاء المستوطنين المجرمين، لأن المشروع الصهيوني هو مشروع استيطاني .. ولقد ولدت #غضبة_القدس بعد تراكمات من إرهاب المستوطنين بدأت مع حرق الفتي خضير ومرورا بحرق عائلة الدوابشة وعربدتهم وحرقهم الراضي والمحاصيل الفلسطينية والاستيلاء عليها وإرهاب المواطنين العرب ..
ونحن في الذكرى الـ98 لوعد بلفور اللعين، نجد مقاومتنا ترفض بوسائلها الجماهيرية إحلال شعب مكان شعب آخر كما وافق الانتداب البريطاني وبلفور لليهود ومنه انطلقوا لإعلان دولتهم في 1948، بالتالي نحن شعب من حقنا الحياة الكريمة وان نعيش في دولتنا، ومن البديهي ان يكون الدفاع عن القدس عاصمة الوجود الفلسطيني حق مشروع وجزء لا يتجزأ من حركات التحرر، بالتالي هذا التقاء وحدوي بين الكل الفلسطيني، لأن الهدف الأسمى لشعبنا الفلسطيني هو تحقيق التحرير والحرية والاستقلال، وليس صحيحا أن الهبات او المقاومة الشعبية لا تحقق الهدف، لأن هذه الهبة أو الغضبة تؤكد أن الحركة الصهيونية تصطدم بالوجود الفلسطيني الراسخ والثابت، فنجد هوس القرارات الإسرائيلية المتلاحقة والتي تتنافى مع ابسط حقوق الإنسان، وتعمل على ممارسة الإعدام الميداني بمجرد الاشتباه في الشخص، فمجرد أن يضحك فهو إرهابي، ومجرد ان يخرج ورقة ليمسح عرقه فهو إرهابي ومجرد أن يحك في شعره فهو إرهابي، والنتيجة إعدامه ومن ثم تفتيشه فلا يجدوا معه أي شيء، فيقذفوا بالسكين بجانبه لكي يوهموا العالم بأنهم يدافعون عن أنفسهم أمام الإرهاب الفلسطيني ..؟؟!!
المقاومة الشعبية أعلنت #غضبة_القدس على "دولة المستوطنين"، "فإسرائيل" تسعى لخلق دولتين في دولة واحدة، دولة المستوطنين التي يحتاج ربط جغرافيتها الى مصادرة الأراضي الفلسطينية وبالتالي يكمن هنا إجابة لسؤال بديهي : لماذا ترفض (إسرائيل) قيام الدولة الفلسطينية، وهناك الدولة الأخرى (اليهودية) التي يراد بها إلغاء حق العودة واللاجئين وتقرير المصير، فالجماهير الفلسطينية ترفض دولة المستوطنين باستمرار المقاومة الشعبية، والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ترفض الدولة اليهودية، ومن هنا تبدأ المعركة السياسية والميدانية في اشتباك يتصاعد ويتواصل حتى التحرير وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقفة: حين يحجب قادة العرب في الأمم المتحدة عن ذكر اسم فلسطين وقضيتنا المركزية والتركيز على قضايا نتائج الربيع العربي في سوريا واليمن وليبيا، قرر الشباب الفلسطيني أن يزلزل كل إعلام العالم ويتصدر واجهة كل الأخبار، نعم بالدماء والتضحية تم كل ذلك، ولكن فلسطين الآن في صدارة القضايا في الشرق الأوسط، ونزلت أمريكا من قمتها وجاء كيري وبان كي مون لكي يقولوا للعرب أخفضوا صوت الشباب، ومرة أخرى يعلو الصوت في وجه الجميع .. #غضبة_القدس مستمرة.
ملاحظة: البيانات الموسمية المكررة في مواقع "نسخ ولصق" لن تقدم او تؤخر، وصناعة الإعلام تحتاج مواقف وليس كلمات.
نقلًا عن وكالة معًا
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net