وفاء عنبتاوي مديرة جمعية كيان:
الموضوع يدل على واقع مزر ومأساوي الذي فيه نتحدث عن مجتمع عنيف بشكل عام تجاه جميع الشرائح وتحديدا ضد النساء اللواتي يقتلن
رأينا في المظاهرة حضور شخصيات سياسية واتأمل لكنني لست متفائلة انه يجب أن يكون إستمرارية لهذا النضال. فعدد المشاركين يشير الى اللامبالاة
سلافة عبد القادر من سكان الطيبة:
ينتابني شعور سيء جدًا بعد جربمة قتل المعلمة فهذا الحادث مؤلم للغاية ونجم عنه مشاعر حزينة
أعتقد أن المسؤول المباشر عن تلك الجرائم هي الشرطة التي تهمل بلداتنا العربية ولا تتجاوب مع شكاوى النساء بشكل خاص اللواتي يقعن ضحايا أعمال العنف والجرائم
نائلة عواد راشد مديرة جمعية نساء ضد العنف:
واضح أن هنالك تقاعس داخل العنف من قبل أفراد الرجال والنساء والقيادة والهيئات الحزبية والجماهيرية والدينية حيث أن التعامل مع الجريمة أصبح يكون كرقم ويتم التعامل معها كاحصائيات وليس كإنسان
أعربت مجموعة من النساء والرجال عن خيبة أملهم بسبب عدم المشاركة الواسعة في التظاهرة التي أقيمت ظهر اليوم في مدينة الطيرة إحتجاجا على مقتل المربية سهى منصور، حيث وصل عدد المتظاهرين الى 200 شخص، فيما كانت التوقعات بأن يصل العدد الى أكثر من 500 متظاهر.
وفاء عنبتاوي مديرة جمعية كيان، قالت: "الموضوع يدل على واقع مزر ومأساوي، الذي فيه نتحدث عن مجتمع عنيف بشكل عام تجاه جميع الشرائح وتحديدا ضد النساء اللواتي يقتلن، لأنهن ترفضن الظروف والشروط التي يفرضها المجتمع الذكوري كذلك لطريقة ونهج حياة التي يغرضها عليها المجتمع. نحن نتحدث عن قتل يومي، فكثير من النساء تقتل لسلب تقرير مصيرها. نحن جئنا لنتظاهر في الطيرة كي يكون لنا صرخة إضافية. هذا أقل ما يمكن أن نقوم به نحن كمجتمع من خلال جمعيات نسوية وحقوقية، لكن يبقى السؤال ماذا يمكن أن نفعل بعد ذلك".
المربية المرحومة سهى منصور
وعن عدد المشاركين قالت عنبتاوي: "رأينا في المظاهرة حضور شخصيات سياسية، واتأمل لكنني لست متفائلة انه يجب أن يكون إستمرارية لهذا النضال. فعدد المشاركين يشير الى اللامبالاة. هذا العدد لا يكفي عندما نتحدث عن عنف ضد النساء اللواتي يقتلن بدون أي سبب. الموضوع ليس فقط حضور، فالسؤال هنا ما يمكن أن نفعله عندما نذهب الى البيت. اليوم رأينا مشاركة رئيس لجنة المتابعة وأعضاء الكنيست، ماذا ستفعل لجنة المتابعة. هل يوجد أجندة وبرنامج عمل واضح وهل سيكون هناك إستمرارية. أعتقد انه يجب أن يكون هناك لقاء لكل المؤسسات لتحديد برنامج عملي الذي لا يتحدث فقط عن قتل النساء بل عن كل الممارسات والإنتهاكات التي تحاك ضد النساء بشكل يومي".
سلافة عبد القادر
وقالت سلافة عبد القادر من سكان الطيبة: "ينتابني شعور سيء جدًا بعد جربمة قتل المعلمة، فهذا الحادث مؤلم للغاية ونجم عنه مشاعر حزينة. أعتقد أن المسؤول المباشر عن تلك الجرائم هي الشرطة التي تهمل بلداتنا العربية ولا تتجاوب مع شكاوى النساء بشكل خاص اللواتي يقعن ضحايا أعمال العنف والجرائم".
ومضت وهي تقول: "أوجه كلمة للأزواج معاملة زوجاتهن بطرق حسنة، فالمجتمع بدون امرأة سيبقى ناقصا، ولا غنى عن النساء، وعندما يقوم شخص بقتل سيدة هذا يعني انه قتل مجتمعا كاملا وليس سهى فقط".
وفي حديث مع نائلة عواد راشد مديرة جمعية نساء ضد العنف، قالت: "واضح أن هنالك تقاعس داخل العنف من قبل أفراد الرجال والنساء والقيادة والهيئات الحزبية والجماهيرية والدينية، حيث أن التعامل مع الجريمة أصبح يكون كرقم ويتم التعامل معها كاحصائيات وليس كإنسان، وبالتالي النساء يدفعن ثمن حياتهن نتاج جرائم إجتماعية وذكورية في مجتمع ذكوري ابوي، وهذا يبدأ من البرامج التعليمية والممارسات اليومية في عائلاتنا وايضا تقاعس الشرطة في حماية النساء. الضحية سهى قدمت شكوى للشرطة، بعد أن تعرضت لكل أشكال العنف، لكننا لا نعرف ماذا فعلت الشرطة، فنحن نعرف أن التوجه للشرطة للإبلاغ عن جرائم العنف ضد النساء قليلة جدًا، و89% من هذه الملفات تغلق لعدم كفاية الأدلة التي من المفروض أن تكون من مسؤولية الشرطة وليس النساء، وبالتالي المرأة تقتل في هذا الجهاز". وأضافت قائلة: "ايضا السلاح المنتشر هو جزء لا يتجزأ من إرتفاع نسبة الجرائم. علينا مناهضة أولا كل انواع التمييز والعنف الذي يمارس ضد النساء والعمل سوية نساء ورجال ليس فقط في إلقاء الخطابات والشعارات بل القيام بأعمال فعلية لمناهضة العنف. من هنا نطالب الأحزاب ولجنة المتابعة أن يأخذوا الموضوع بأهمية كاملة لا تقل أهمية وطنية عن همنا الوطني ومناهضة الإحتلال من أجل وضع إستراتيجيات عمل مستقبلية. نطالب سوية بفضح كل تقاعس للشرطة والجهاز القضائي في منع الجرائم ومنع الجريمة القادمة".
وفاء عنبتاوي
نائلة عواد راشد