يوسف الصديق، صاحب الكتابات المعرفية، هو مفكر وفيلسوف تنويري تونسي، وعالم انتروبولوجي متخصص في علم الاديان، يعيش ويعمل استاذًا للانتربولوجيا في باريس، ويعد من أبرز المفكرين الاسلاميين المتنورين الجدد بفضل أفكاره وآرائه الجريئة الشجاعة، التي اثارت جدلًا كبيرًا وسجالًا واسعًا بين الأوساط الثقافية والاجتماعية والدينية العربية.
وهو من المشتغلين على تحرير القرآن من سلطة الفقهاء، داعيًا الى قراءة النص القرآني قراءة عقلانية واعية ومستنيرة.
وفي كتاباته يطرح يوسف الصديق الكثير من الاسئلة والقضايا التي تمس صميم الانسان المسلم وتتعلق بجوهر تراثه الديني (القرآن والسنة) ويرى أنّ المفسرين الأوائل للقرآن كانوا فقهاء سلاطين.
وفي كتابه " هل قرأنا القرآن، أم أن على القلوب اقفالها" يحرض ويحث على قراءة القرآن مجددًا، مؤكدًا على أن القرآن فكر، وكل ما تم من السلطة كان محاصرة للقرآن والتراث.
أمّا في كتابه الجديد "الآخر والآخرون في القرآن" الصادر عن دار التنوير، فيضعنا أمام اشكاليات بارزة في النص القرآني بأبعادها الثقافية والدينية الحضارية.
إنّه مفكّر يقدس ويمجد العقل، ويعتبره أعظم نعم الله وأنفع الأشياء وأكثرها جدوى، وينادي بسلطان العقل، ويغذي المد الحضاري الإنساني العام بزخم من العطاء والأفكار النيرة المضيئة المغايرةً، السابحة ضد التيار، وتخترق الممنوع والمحظور والمقدس. وبالإصرار العلمي على المعرفة بذاتها، يواصل يوسف الصديق، المفكر والفيلسوف، اطلاق العقل من سلطة النص وقفص "اللاعقل.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net