قتل خلال العملية إرهابيان أحدهما انتحارية فجرت نفسها بحزام ناسف فيما اعتقلت الشرطة سبعة آخرين
نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الاستخبارات الفرنسية مساء الاربعاء مقتل العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد أباعود. ويأتي ذلك في وقت أعلن المدعي العام الفرنسي القضاء على خلية إرهابية خلال مداهمات سان دوني كانت تعتزم تنفيذ أعمال إرهابية جديدة. وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت انتهاء العملية الأمنية لشرطة مكافحة الإرهاب في ضاحية سان دوني شمال باريس انطلقت مع ساعات فجر الأربعاء.
وقتل خلال العملية سيدة انتحارية فجرت نفسها بحزام ناسف فيما اعتقلت الشرطة سبعة آخرين. وأفاد مصدر قضائي فرنسي بتوقيف الشرطة سبعة أشخاص في العملية الأمنية المستمرة في ضاحية سان دوني. وقال المدعي العام الفرنسي إنه تم القبض على ثلاثة أشخاص كانوا داخل الشقة نفسها، ولم يتم بعد تحديد هويتهم. فيما ألقي القبض على رجل وامرأة آخرين أيضاً بالقرب من الشقة المحاصرة.
كما نشرت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق النار الذي جرى فجراً في منطقة سان دوني. إلى ذلك أفادت المشاهد الواردة كذلك باقتحام الشرطة الفرنسية كنيسة سان دوني حيث اشتبهت بتحصن إرهابيين داخلها.في غضون ذلك دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الفرنسيين إلى عدم الرضوخ "للخوف" بعد اعتداءات باريس، وشدد على ضرورة وضع إطار قانوني متين لمواجهة الظروف الاستثنائية، مقترحاً إجراء تعديل دستوري بهذا الخصوص.وكالة رويترز نقلت عن مصدر قريب من التحقيقات أن عناصر داعش الذين حوصروا في الشقة كانوا ينوون استهداف حي المال في باريس.
وكانت باريس قد شهدت الأسبوع الماضي سبع هجمات إرهابية تبناها تنظيم داعش أودت بحياة قرابة 130 شخصاً فيما أصيب أكثر من 350 آخرين بعضهم لا يزال في حالة الخطر. وبحسب التحقيقات التي كشفت عن هوية عدد من منفذي الهجمات فإن العقل المدبر لهذه الاعتداءات يدعى عبد الحميد أبا عود وهو بلجيكي من أصول مغربية يعرف بـ"أبو عمر سوسي" منذ انصمامه لداعش في سوريا.