ردينة جرايسي مديرة مجلس نعمت لواء الناصرة:
أهمّ أسباب ازدياد العنف ضد النساء في مجتمعنا العربي هو الصمت
مجتمعنا مجتمع محافظ ولهذا نميل إلى التّستر ونظنّ أنّ بهذا قد ننهي القضيّة
يصادف الخامس والعشرون من شهر تشرين الثاني اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، وبهذه المناسبة اقام مجلس نعمت لواء الناصرة يومًا خاصّة لهذه الظاهرة في قاعة سينمانا حيث عرض فيه مسرحية بعنوان "حكاية لم تولد بعد" مسرحية تجسد قصة حقيقية لإحدى ضحايا الاعتداءات الجنسيّة.
تصوير ومونتاج: تامر أيوب
أكّدت السّيدة ردينة جرايسي مديرة مجلس نعمت لواء الناصرة أنّ أهمّ أسباب ازدياد العنف ضد النساء في مجتمعنا العربي هو الصمت مضيفةً: "مجتمعنا مجتمع محافظ ولهذا نميل إلى التّستر ونظنّ أنّ بهذا قد ننهي القضيّة، بالعكس عندما نتستر نترك القضيّة كما هي دون حل".
وحملت السيدة ردينة المسؤولية للشرطة بالأساس في قضايا قتل النساء وقالت: " المسؤولية تقع على الجميع ولكن الشرطة هي المسؤولة بالأساس عن قضايا القتل لأنّ الواقع يقول أنّ معظم النّساء اللواتي قتلن كان لهنّ توجّهات سابقة للشّرطة، ولكنّ الشّرطة لم تتّخذ الاجراءات اللازمة".
وحذرت السيدة آمنة عيساوي من هذه الظاهرة الخطيرة المتزايدة في الفترة الأخيرة وأضافت: "اليوم المرأة أصبحت واعية أكثر وهناك الكثير من الأطر التي يمكن للمرأة التّوجه إليها لحلّ مشكلتها".
وعبّرت السيدة هند ابراهيم عن قلقها معتبرة أنّه بالرّغم من الفعاليات الكثيرة حول هذا الموضوع في المجتمع العربي إلّا أنّ الظّاهرة ما زالت في تزايد، وأكّدت أنّ الدّور القانوني غير فعال مضيفةً: "حتّى وإن تمّ الإمساك بالجاني في قضيّة قتل نساء لا يتمّ إصدار حكم رادع حتى يتعلم غيره من هذه الأشياء".
أمّا السّيدة نداء استيتي مديرة مفتان في الناصرة في قالت إنّ ممّا لا شكّ فيه أنّ الوعي يزداد عند النساء في الفترة الأخيرة ولكنّ العنف ما زال مستمرًا واكدت في الوقت ذاته :" الظاهرة موجودة ومزعجة جداً وهذا ما يجعلنا نظن انها في تزايد مستمر ولكن اظن اننا نتقدم نوعاً ما في مكافحة هذا الموضوع".