مرعي حيادري في مقاله:
حكايات عاشها شعب فلسطين الاعزل منذ اكثر من 67 عامًا ضمن حملات القهر والتمييز والمصادرة بأنواعها قائمة في البيت والارض والمسكن ناهيك عن حرية الرأي والتعبير الذي يحرم ويعاقب عليه من هم صحفيون
للظلم نهايات لا يحسد أحدا عليها؟! فمن يقتل شعب اليمن قصفا بالطائرات والدم يسيل كماء السيول والجرف في الأنهار لهي مرحلة مؤقتة ستؤول نهايتها على كل ظالم وقاتل جبار
ما حدث في العراق الغالي وسوريا الحبيبة واليمن الشقيق ولأطفال فلسطين وتونس وليبيا لهو مؤشرا يا عرب على جهلكم الذي سيؤدي تراجعا الى مئات السنين حتى نعود البناء من جديد وهذا فعلا كان مخطط امريكا والأعوان واصدقائها
تعصف بكوكبنا الارضي رياح عاتية بكل مقاييس الوحدات المحلية والعالمية، لا تشابه البراكين والأعاصير الطبيعية الربانية، بل هي اعتى من قتل الأبرياء، اطفال ونساء وكهول من الأمم، نتطلع نحو عصر حضارة وعولمة، فنجد الفكر والتاريخ والأدب، قد كان عنوانا لا يحترم الناس أو البشر، في ظل التقدم والإتساع، رقعة نحو أمل ومستقبل أجيال نربي فيها، إكمال مسيرات تبني ولا تنهد او تتشرذم او تقتل؟!.
من داخل منطقتنا المحلية هنا (اسرائيل وفلسطين)!، عنوان العراك يوميا قائم لا يتوقف على المظلومين من قبل الجنود، وحتى في باحات الصلاة والمعابد، مساجد وكنائس، تهان دون الحرمات ولا تقدس من حكومة قائمة منتخبة بديمقراطية الرأي ومن الشعب، فكيف تسمح في الإعتداءات والإهانات على بشر وانسان محروم ومسروق من الارض والوطن، ومسلوب الحرية تعبيرًا من الرأي شفويًا وكتابيا، مقهور لا حراك إلا ضمن حدود عسكرية مفروضة بالقوة، والمخالف للأوامر يعاقب ويسجن، لأمد طويل أعسر، حتى يتم الإضراب عن الطعام، ويجوع ويمرض ويصل ويدنو مقتربا من حافة الموت، والإعلام أقام الدنيا عبر الوسائل الأجنبية واقعد، يفكرون في إطلاق سراحه بعد تعذيب طويل، ومع إقتراح في النزوح او الإبعاد لمكان غير البيت والارض والوطن؟!
حكايات عاشها شعب فلسطين الاعزل منذ اكثر من 67 عامًا، ضمن حملات القهر والتمييز والمصادرة بأنواعها قائمة في البيت والارض والمسكن، ناهيك عن حرية الرأي والتعبير الذي يحرم ويعاقب عليه من هم صحفيون ووسائل أعلام؟!. فهل لدولة ديمقراطية وتناشد بسريان الديمقراطية، أن تكون لب التصرف الديكتاتوري؟!. تماما للأسف هذا هو الحاصل، كما سياسة العالم بدءا بأمريكا (أم الديمقراطية)!! ونهاية بكل العالم الأوروبي، والداعم لدول الديكتاتورية ونظام الرجل الواحد، كما هو الحال لشرق اوسطنا الحبيب الذي هو أكبر منشأة عسكرية، تستعمرها أمريكا والغرب، وتدعم وتساند انظمتها التي لا تحترم الشعوب ورأيها، وحتى المظاهرات تعبيرًا عن الإحتجاج مقموعة، واصحاب الحرية أصواتهم مقفلة؟؟
فكيف لتلك الدول التي تسمي نفسها أم الديمقراطية، أن تساند القتل والقمع والكبت لحرية الانسان؟!.
الخليج العربي هو منبع الثروات النفطية والأموال الباهظة التي لا تصرف على الشعب؟ فلو نظرنا وقارنا السعودية لدول عالمية أجنبية او للعالم الثالث مثيلاتها، فنجد أن الدول الأخرى نسبة التعليم فيها عالية وفي السعودية متدنية؟! وعلى سبيل المثال سوريا بلاد الشام، التعليم فيها مجانيا من الطفولة حتى إنهاء الجامعات، ونسبة الأمية صفر !! بينما السعودية صاحبة الثروات والأموال نسبة الأميين في بلادها في التقارير الحديثة ما زالت عالية جدًا، وفي الارياف تتعدى الـ80% من الجهل؟! وهل لدولة مثل السعودية أن لا تكون المثال الذي يحتذى فيه تعليم الأمم والشعب؟! ولماذا لا يحدث او يكون؟!، تلك هي مأساة النظام الفردي الملكي الحاصل عندهم، فحتى الملوك عندهم لا يقرأون؟!!.
طبعا كوكبنا سئم تلك المناظر والمظاهر المشؤمة والمرافق لها من عنف وعنصرية وقتل دائم ومتواصل، فلتعرفوا أيها الاخوة في الأنظمة الفردية المتمردة، إن للظلم نهايات لا يحسد أحدا عليها؟! فمن يقتل شعب اليمن قصفا بالطائرات والدم يسيل كماء السيول والجرف في الأنهار، لهي مرحلة مؤقتة ستؤول نهايتها على كل ظالم وقاتل جبار، هذه مآسي الشعوب من على كوكب الارض بدأت تهتز لها الأبدان وتقشعر لها النفوس الزكية الطاهرة، ولم يعد لعربي اسلامي شريف أن يتحمل تلك الفتن الطائفية البغيضة التي يحصدون منها فقط التشرذم والإنحلال والابادة... استيقظوا يا ملوك ورؤساء العرب والاسلام.. كفاكم سكوت على الظالمين التائهين الضالين ..
ما حدث في العراق الغالي وسوريا الحبيبة واليمن الشقيق ولأطفال فلسطين، وتونس وليبيا، لهو مؤشرا يا عرب على جهلكم الذي سيؤدي تراجعا الى مئات السنين حتى نعود البناء من جديد، وهذا فعلا كان مخطط امريكا والأعوان واصدقائها، ولكن العتب ليس بمرفوع عن بطشكم وتعاونكم وتخاذلكم.. اللهم اني قد بلغت باسم كوكب الارض الثائر عليكم وعلى طغيانكم الأعمى، على أمل أن تتم الصحوة وتعودوا الى رشدكم ايها القاتلون..!
وإن كنت على خطأ صححوني.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net